أفاد باحثون في كلية الطب جامعة "روتجرز" في ولاية نيوجيرسي أن بيانات موجات الدماغ التي تم جمعها أثناء إختبار السمع بشكل روتينى لحديثى الولادة ، يمكن أن تساعد الأطباء على إكتشاف إضطرابات النمو العصبى ، مثل إضطراب طيف التوحد في مراحل الطفولة المبكرة.
فقد وجد الباحثون أن حديثى الولادة الذين تم تشخيصهم لاحقًا بإضطراب طيف التوحد (ASD) قد تحدثوا عن تأخيرات واضحة في إستجابات جذع الدماغ للأصوات، في المتوسط ، كان لدى هؤلاء الأطفال تأخر 1.76 مللي ثانية - في النظام الذى يعمل بمقياس زمني ميكروثاني - مقارنة بالمواليد الجدد الذين تطوروا نظام عصبى سليم، قد يواجه حديثى الولادة صعوبة في دمج الصوت مع التدفقات الحسية الأخرى، مثل الرؤية والحركة والألم بسبب محدودية الوصول إلى تردد الصوت، علاوة على ذلك، قد يجدون صعوبة في التواصل الإجتماعى وتعلم اللغات، تقترح الدراسة الحالية نهجًا محتملاً لتطوير أداة فحص عالمية لإضطرابات النمو العصبي مع طرق جديدة للعلاجات الشخصية المستهدفة.
في هذه الدراسة، فحص الباحثون التقلبات في أشكال الموجة - والتي غالبًا ما يتم تجاهلها عبر التكرار - التي سجلها اختبار استجابة جذع الدماغ السمعي (ABR) الذي يقيم السمع، في هذا الإختبار، قام الأطباء بتشغيل نقرات على الأطفال النائمين ، الذين يتم تسجيل استجابة دماغهم باستخدام أقطاب كهربائية ناعمة، قد تفسر النتائج المتوصل إليها الإختلافات في اكتساب اللغة والمعالجة الحسية والتحكم الحركي، وكلها عوامل أساسية للتفاعلات الاجتماعية والتواصل مع نمو الطفل ونضجه، كما تفسر سبب وجود ضوضاء زائدة لدى الأطفال الصغار المصابين بالتوحد في حركاتهم ، مع تكرار الأفعال ، أو " التثبيط" ، والإستجابات غير المتوقعة للمنبهات الحسية المختلفة.
في التجربة ، قام الفريق أولاً بتوحيد أشكال الموجة لإزالة الاختلافات التشريحية، مثل محيط الرأس ، كمصدر للتغير، ثم قارنوا أشكال الموجات من الأطفال الذين تم تشخيصهم لاحقًا بإضطراب طيف التوحد مع عدد مماثل من الأطفال الذين لم يكونوا كذلك.
وقد أظهر الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بإضطراب طيف التوحد استجابات متأخرة باستمرار للنقرات وانخفاض الوصول إلى الترددات الصوتية .. وقال الفريق البحثى إنه بحلول الوقت الذي يتلقى فيه المصابون بالتوحد تشخيصهم في الولايات المتحدة وحتى في الخارج في وقت لاحق، طورت أجهزتهم العصبية آليات تأقلم تعويضية ودوائر مختلفة عن الأطفال الذين يعانون من النمط العصبي .. كما يمكن للباحثين اكتشاف هذه الاختلافات في وقت مبكر بما يكفي لدعم النظام لمعالجة الإشارات الحسية ضمن النطاقات والمقاييس الزمنية التي ستتزامن مع تلك الخاصة بالأفراد ذوي النمط العصبي، وبالتالي تمكين معالجة المعلومات والتواصل بين نظامين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
GMT 13:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر
فوائد المكملات الغذائية مع نظامك الغذائي اليوميGMT 17:34 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر
كوب من القهوة يوميًا يقي من شيخوخة العينGMT 17:28 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر
المصابون بالصداع النصفي أكثر عُرضه للسكتة الدماغيةGMT 17:14 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر
تناول الفواكه كل يوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكريGMT 11:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر
دراسة جديدة تربط بين "فيتامين د" ومرض السمنة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك