arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل

الرئيسية

تقنية جديدة لمرضى السرطان بعيدا عن العلاج الكيماوي

لايف ستايل

لايف ستايلتقنية جديدة لمرضى السرطان بعيدا عن العلاج الكيماوي

علاجات تجريبية لمرض السرطان
القاهرة-لايف ستايل

تعطي تقنية جديدة لمرضى سرطان المعدة أملا بالشفاء بعيدا عن طريقة العلاج الكيماوي التقليدي التي تنهك الجسم، وذلك باستخدام بخاخات الهواء المضغوط في هذا النوع من العلاجات لخفض آثارها الجانبية.

يقول الفرنسي المتقاعد جاك برو (76 عاما) الذي يخضع لعلاج لسرطان المعدة بهذه التقنية الجديدة "كان العلاج الكيماوي التقليدي سيئا... لكن مع هذا العلاج، أشعر بأن هناك أملا".

قبل ساعات من دخوله الغرفة المخصصة للعلاج، ينتظر برو في غرفته ويبدو مسترخيا فيما يقرأ كتابا بين يديه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها برو في هذا الموقف. فهذه الجلسة هي الثانية له بعدما انتشر سرطان المعدة إلى عضوين آخرين.

لكن هذه المرة مختلفة.

فهو يعالج في مستشفى جورج-فرانسوا لوكلير في مدينة ديجون الواقعة في شرق فرنسا، وهو أحد المستشفيات السبعة التي تطبق تقنية العلاج الكيماوي باستخدام بخاخات الهواء المضغوط الموجّهة إلى منطقة البطن، المعروفة بـ "بيباك" وهي تقنية طورت في ألمانيا العام 2013 وتستهدف تحديدا الغشاء الداخلي للبطن (الصفاق).

رغم أنها لا تزال قيد الاختبار، فقد أظهرت هذه التقنية نتائج واعدة في معالجة بعض أنواع السرطان، كما أن آثارها الجانبية أقلّ من تلك الناجمة عن العلاج الكيماوي التقليدي ما يوفر أملا للمرضى الأكثر ضعفا.

فعلى عكس العلاج الكيماوي التقليدي، لا تحقن الأدوية في الأوعية الدموية.

وبدلا من ذلك، يخدّر المريض عموميا ويوفر العلاج عن طريق منظار البطن بحيث يتم إجراء شق صغير في جدار البطن ويتم إدخال العلاج الكيماوي عبر بخاخات الهواء المضغوط.

لا آثار جانبية مؤذية
يقول دافيد أوري الذي يرأس قسم جراحة الأورام في هذا المستشفى الفرنسي، إن هذا الإجراء يتطلب توغلا خفيفا بدون آثار جانبية مؤذية "مرتبطة باختلاط العلاج بالدم".

ويضيف "لذلك لا يشعر المريض بعوارض فقدان الشهية أو تلف الأعصاب الطرفية أو خلايا الدم الحمراء والبيضاء" التي عادة ما تتطلب وقف العلاج.

ويقول برو وهو يدخل أصابعه في شعره الأبيض القصير الذي بالكاد نما بعد شهرين من جلسة العلاج الأولى "العلاج الكيماوي مريع، وهو يقضي عليك".

ويوضح "أصابع يدي وقدمي مشلولة، لا أشعر بأي شيء" مقرا بأن العلاج الكيماوي التقليدي أجبره على التخلي عن رياضة المشي وهي شغفه.

لكن بعد خضوعه للعلاج بتقنية "بيباك" لم يختبر أيا من هذه الآثار الجانبية.

في الوقت الحالي، يتلقى العلاج كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بالتناوب بين العلاج الكيماوي التقليدي والعلاج بتقنية "بيباك" التي لا تزال قيد الدراسة.

"واعدة جدا"

وفيما كان غارقا في سبات عميق في غرفة العمليات، ينحني الجراحون على برو لإجراء شقين صغيرين طول الواحد منهما خمسة سنتيمترات في بطنه قبل إدخال مَبازِل (أدوات مسننة) عبر طبقتين من الغشاء البريتوني، وهو الغشاء الذي يلتف حول الأعضاء الداخلية.

وبعد ذلك يضخون الهواء لإنشاء تجويف اصطناعي، وهو شرط أساسي للعلاج بهذه التقنية، ولهذا السبب يستخدم هذا الابتكار حاليا بشكل حصري في معالجة سرطانات الجهاز الهضمي وتلك التي تطال الأعضاء التناسلية النسائية.

ويشرح أوري مشيرا إلى شاشة تعرض صورا استحصل عليها من المنظار "كما ترون، هناك انتشار للسرطان على الغشاء البريتوني".

ويوضح "هذا الغشاء يحوي عددا قليلا من الأوعية فقط. لذلك من الصعب معالجته بالعلاج الكيماوي الذي يمر عبر الدم. وهي ميزة أخرى لتقنية (بيباك)".

بعد 30 دقيقة، تستخرج المواد بواسطة مضخة مصغرة وتسد الشقوق. وكل هذه العملية استغرقت ساعتين فقط.

بحلول المساء، عاد برو إلى غرفته وتناول العشاء وهو يحتاج إلى البقاء ليلتين في المستشفى بسبب الأخطار المرتبطة بالتخدير العام.

ورغم أن هذه التقنية لا تزال قيد الدراسة، فإن الاستجابة الأولية لهذا العلاج التسكيني كانت "واعدة جدا" كما يقول عالم الأورام فرانسوا غيرينغيلي الذي يعمل على تطوير هذه التقنية في ديجون منذ 2017.

علاج بأسعار معقولة
سعر العلاج معقول إذ تبلغ كلفة جهاز الحقن حوالى 25 ألف يورو، أما المواد المستخدمة في كل جلسة فيبلغ سعرها ألفي يورو لكل مرة.

وهذا العام، سيبدأ المركز الإقليمي لمكافحة السرطان في مدينة نانت (غرب) دراسة متعددة الجوانب حول هذا العلاج سيشارك فيها مستشفى ديجون أيضا. ومن المفترض أن تصدر النتائج الأولية في غضون خمس سنوات.

ويقول أوري "في الوقت الحالي علينا أن نكون حذرين وألا نسوّق لهذا العلاج على أنه علاج سحري".

ويمكن أيضا توسيع نطاق هذه التقنية لتقديم علاجات جزيئية أخرى قد تكون أكثر فعالية لكنها خطرة جدا للتمرير عبر الدم.

ويمكن تطويرها أيضا لمعالجة أنواع أخرى من السرطان التي تصيب المثانة أو الرئتين والتي لها أيضا أغشية مماثلة للغشاء البريتوني.

ورغم أنه قيل لبرو إنه لن يعيش أكثر من سنتين، فقد تقبل لأخير علاجه الجديد بحماسة كبيرة وهو يقول "مع تقنية (بيباك) أصبح لدي أمل".

قد يهمك أيضا:

التهاب اللثة يزيد خطر الإصابة بالقرحة وسرطان المعدة

ابتكار تقنية جديدة تساعد في علاج السرطان بـ"الظِلال الملوّنة"

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية جديدة لمرضى السرطان بعيدا عن العلاج الكيماوي تقنية جديدة لمرضى السرطان بعيدا عن العلاج الكيماوي



GMT 09:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرق بين دهون البطن والانتفاخات وطرق العلاج

GMT 09:45 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ الأطعمة والمشروبات لصحة الدماغ

GMT 09:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بروتين نباتي يُساعد في تقليل دهون البطن

GMT 09:24 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 10:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة
لايف ستايلإطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 15:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد
لايف ستايلالأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد

GMT 13:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
لايف ستايلقرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 20:31 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:51 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

كيف تتخلصين من رائحة الجسم الكريهة

GMT 21:17 2020 الإثنين ,31 آب / أغسطس

أسباب تفرق الأصدقاء

GMT 11:46 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

النقّاد يختارون أفضل ممثل وممثلة في دراما رمضان

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المسعود يؤكّد أن السياحة تؤدي إلى النهوض بالتعليم والصحة

GMT 05:49 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

شلال ماء يتجمد ويصبح مزارًا لهواة التسلق

GMT 22:14 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

العطور أقوى أسلحتك لجذب أي رجل

GMT 12:45 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أبحث عن السعادة

GMT 04:01 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نسرين أمين تجسد شخصية "شربات" في "شقة فيصل"

GMT 08:17 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

الغموض و السحر يسيطران على تشكيلة Dior لعام 2017

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة توضح تأثير تناول "الأسبرين" على منع أنواع السرطان

GMT 12:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة رمضان تقدم مجموعة راقية من الأزياء للمرأة العربية

GMT 18:10 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

أنماط الجينز الأكثر شعبية لخريف وشتاء 2024
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle