يتعرض جهاز المناعة لدينا للهجوم كل يوم، وفي معظم الأوقات نحافظ على صحتنا بسبب تريليونات الخلايا داخل الجسم التي تعمل باستمرار للحفاظ على سلامتنا.ولكن عندما تواجه أجسامنا الكثير من المواد الكيميائية، يمكن أن تتعطل أنظمة الدفاع، ما يؤدي إلى حدوث التهاب، وهو أحد أخطر العوامل التي يتم تجاهلها، والتي تؤثر على كيفية تقدمنا في العمر ومدة حياتنا.والالتهاب متورط في عدة حالات، من التهاب المفاصل إلى أمراض القلب والسرطان.ويقول طبيب المناعة، الدكتور ليو نيسولا إنه عندما يؤذي أي نوع من التهديد (البكتيريا والسموم والصدمات وحتى درجات الحرارة القصوى) أنسجتنا، فإنها تصبح ملتهبة كجزء من الاستجابة المناعية.
وعادة ما يكون هذا مؤقتا فقط، ويكون الالتهاب أمرا حاسما في إطلاق العملية التي من خلالها يحمي الجسم نفسه ويشفي نفسه.ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تلف الحمض النووي لأن الكثير من خلايا الدفاع (خلايا الدم البيضاء) تستجيب لنداء الجسم وتنضم إلى القتال.ويشكل الالتهاب في الواقع جزءا من آلية الدفاع الطبيعية للجسم، لذلك، عندما نقدم المواد الكيميائية المسببة للمشاكل باستمرار، سواء كانت الهرمونات التي يتم إطلاقها خلال فترات الإجهاد الزائد، أو المكونات الموجودة في الأطعمة فائقة المعالجة، يعتقد الجهاز المناعي أنه يتعرض للهجوم، ويطلق العنان لوفرة من خلايا الدم البيضاء في محاولة للحمايتنا.وفي بعض الأحيان تهاجم هذه الخلايا أعضائنا أو الأنسجة والخلايا السليمة، ما يتسبب في تلف الحمض النووي.
وتؤدي هذه الهجمات إلى تقدم العمر في أنسجتنا، ما يتسبب في تدهور صحتنا العامة، ويمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو التصلب المتعدد.وعندما تواجه خلايانا هجوما شبه مستمر، يمكن أن يدفعها الالتهاب إلى الشيخوخة، ما يعني توقفها عن التكاثر والنمو.وتبدأ الشيخوخة الخلوية سلسلة من الاستجابات المناعية السلبية، ما يفتح الباب أمام السرطان والتهاب المفاصل والأمراض المرتبطة بالشيخوخة.وعندما تكون استجابات الجسم الالتهابية شديدة جدا، قد يصبح جهاز المناعة لدينا أقل مرونة، ما قد يقلل من القدرة على مقاومة آثار الشيخوخة.وخلال جائحة "كوفيد-19"، أظهر كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من حالات طبية سابقة بما في ذلك السمنة، خطرا متزايدا من جراء التعرض لاستجابات التهابية غير خاضعة للرقابة تسمى "عواصف السيتوكين"، والتي يمكن أن تؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء. وتوفي الكثير من هؤلاء المرضى.
قد يهمك ايضا
GMT 09:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر
كلما طالت مدة زيادة الوزن زادت فرص الإصابة بسرطان القولونGMT 09:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
الفرق بين دهون البطن والانتفاخات وطرق العلاجGMT 09:45 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر
أسوأ الأطعمة والمشروبات لصحة الدماغGMT 09:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
بروتين نباتي يُساعد في تقليل دهون البطنGMT 09:24 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر
عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك