تعد بودغوريتشا، هي العاصمة وأكبر مدينة في الجبل الأسود ، وهي جوهرة سياحية، وملتقى عشاق المناظر الطبيعية ومحبي المعالم الأثرية القديمة ، تنبسط فيها المساحات الخضراء وتستريح فيها الأنهار، فقسم منها يجلس عند غربي نهر موراتشا الواسع الذي يعبر منطقة الأعمال، أما القسم الأخر فيقع بجانب نهر ربنيتشا.
وتقع المدينة في وسط الجبل الأسود وفوق مستوى سطح البحر بنحو 44 متر وفي الأراضي المنخفضة بين ديناريك جبال الألب وبحيرة سكوتاري، ويسكنها نحو 167 ألف نسمة أي نحو 22 % من سكان هذه الجمهورية.
ومرّت مدينة بودغوريتشا بالعديد من المراحل عبر تاريخها، ومرت عليها الكثير من الحضارات التي ساهمت في تطويرها على غرار الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية العثمانية والأتراك والاتحاد السوفيتي التي تركت جميعها آثارها في هذه المدينة الفريدة.
تعرف المدينة من خلال التصميم السوفيتي الذي يميّزها وخاصة تلك الساحات العديدة كساحة الجمهورية والساحة الرومانية ، وعندما بدأت تأخذ المدينة مظهر المدن الأوروبية، لم ترأف طائرات النازية بتاريخها، ودمّرت الكثير من معالمها، غير أنها لم تأبه وعادت وبنت تاريخًا جديدًا ، يتماهى مع ما بقي من أطلال.
وفي المدينة التركية العتيقة بشوارعها الضيقة والمتعرجة، ومسجدها وبرج الساعة، تعيشين في عالم الإمبراطورية العثمانية. وفي وسط المدينة حول ساحة ريبابليكا يحتشد الناس عند نهاية النهار في المقاهي التي تقدم الأطباق الشهية بأسعار منخفضة.
وعانت السياحة في بودغوريتشا كثيرًا جراء الحرب الأهلية المأساوية التي وقعت في يوغوسلافيا في التسعينات، أما في الأعوام الأخيرة ومع استقرار الوضع الاقتصادي بدأت السياحة في الانتعاش مع اتجاه السائحين إلى إعادة اكتشاف هذه الوجهة الجميلة.
تتمتع بودغوريتشا بالكثير من المعالم التاريخية والثقافية والطبيعية لتجعل من أراضيها مكانًا أكثر جذبًا للسياح، وتعتبر بودغوريتشا من المدن التي يأتي اليها السياح الذين يرغبون في قضاء عطلات ممتعة في منطقة هرسك نوفي التي تضم أفضل الفنادق والمطاعم والأماكن الأكثر جذبًا ، وتجمع المدينة بين التخطيط الجميل والطبيعة الخلابة بالإضافة إلى غناها بالمنتجعات الجبلية والفنادق.
وتعتبر المدينة موطن لكثير من المؤسسات والفعاليات الثقافية حيث تستضيف المسرح الوطني الذي يعتبر الأكثر أهمية في الدولة ، كما تستضيف بودغوريتشا مسرح المدينة الذي يشمل مسرح الطفل ومسرح العرائس.
وبصرف النظر عن الفنادق التي تقع في المدينة والمنتجعات التي توفر الإقامة مع وجبتي طعام، ومطاعم الوجبات السريعة والمقاهي، هناك مجموعة من المطاعم المحلية التي تقدم للزائرين المأكولات التقليدية للجبل الأسود مع المأكولات الأوروبية والمتوسطية التقليدية ، كما تتميز المطاعم في مدينة بودغوريتسا بأنها مكان مثالي للراحة وتناول الطعام معًا ، حيث الاسترخاء والراحة مع الأصدقاء والعائلة.
ومن أهم وأول ما يلفت الأنظار في المدينة هو المحلات التجارية المرتبة بشكل جيد، إلى جانب وجود المقاهي والمطاعم والمولات التجارية الرائعة حيث تحتوي الأسواق والمولات التجارية الموجودة هناك على الكثير من العلامات التجارية الرائدة في العالم، إلى جانب وجود الملابس الراقية ذات الجودة العالية والتصميمات التقليدية.
ويمكن القول إن أفضل وقت للزيارة يكون بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول ، حيث يتكون المناخ من نمطين مختلفين، فالساحل لديه طقس البحر الأبيض المتوسط مع صيف حار تصل فيه درجات الحرارة إلى منتصف الثلاثينات، وشتاء معتدل.
أما المناطق الداخلية فيسودها مناخ شبه جبال الألب والذي يتميز بصيف حار وشتاء شديد البرودة ويمكن أن تنخفض فيه درجات الحرارة إلى أقل من خمسة عشر درجة تحت الصفر ، مع هطول الأمطار الغزيرة في بعض الأحيان والكثير من الثلوج. وبالتالي فإن شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول هما الأمثل للزيارة، حيث يكون الطقس دافئًا بشكل جيد مقابل القليل من الضغط على المرافق والخدمات السياحية، أما في الفترة بين أواخر أكتوبر/تشرين الأول إلى غاية أوائل شهر أبريل/نيسان فإن بعض الفنادق تكون مغلقة.
GMT 15:16 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو
اليونان تُعيد فتح معابرها الحدودية مُجدّدًا مع الدول المجاورة كافةGMT 06:30 2019 الإثنين ,12 آب / أغسطس
وجهات سياحية رائعة في أوروبا لا تحظى بالشهرة الكافيةGMT 08:18 2019 الإثنين ,29 تموز / يوليو
7 وجهات أوروبية لعطلة صيفية لا تُنسى أبرزها "تشينكوي تييري وملقا وبورتو"GMT 12:49 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان
وجهات سياحية تستقبل العائلات بالمعالم الساحرة قبل شهر رمضانGMT 07:59 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس
كوتور أفضل مدينة للزيارة في مونتنغيرو وتضم عددًا من الجدران القديمة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك