arablifestyle
آخر تحديث GMT 07:34:26
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 07:34:26
الاثنين 5 أيار ـ مايو 2025
لايف ستايل
أخر الأخبار

الرئيسية

تمثل أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر

سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة

لايف ستايل

لايف ستايلسكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة

سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الى مزارات سياحية
القاهرة - لايف ستايل

فضاء جديد لتنشيط السياحة، أحد مصادر الدخل القومي في مصر، نسجه عدد من المصريين في صعيدها؛ وذلك بتحويل منازلهم الريفية مزارات سياحية وبيوت ضيافة، بعضها أشبه بمتحف قديم يستنشق رواده عبق الماضي، وكأنه أثر ممتد في الذاكرة والوجدان.

في هذه البيوت يعيش الزوار ساعات أو أياماً، ويتعرّفون على حياة غابرة قابعة فوق رف التراث، يتجولون بين جنبات البيوت، ويستخدمون الأدوات نفسها التي كانت تستخدم في تلك الأيام في الزراعة، والصيد، وفي إعداد الطعام، وحفلات السمر بالليل حول مواقد النيران، وما يرافقها من الألعاب والغناء.

من بين أشهر هذه المزارات بيت آدم، ويقع على مساحة فدان، في الجنوب الغربي لقرية المريس بالأقصر في الطريق المؤدية إلى البر الغربي. وقال مالكه أحمد أبو سكرة: «إنه جمع به الكثير من المقتنيات والقطع الفنية القديمة ومستلزمات الزراعة؛ ما جعل المنزل متحفاً يحتوي على الكثير من أدوات الزراعة القديمة، من النورج والشادوف والساقية، وهناك في قلب المنزل يوجد بئر أيضاً كان يستخدمها والده ومن قبله جده في ري مزروعاتهما».

البيت الذي أُسّس منذ سنوات ليست طويلة، يعرض حسب أبو سكرة، بانوراما لحياة الآباء والأجداد، وهو مفتوح للزوار من الأجانب والمصريين، يعيشون بين جنباته في أجواء لم تعد موجودة في الواقع، ويستخدمون أدوات اندثرت. وقد سعى صاحبه لجلب واقتناء كل ما له صلة بتفاصيل الحياة اليومية للمصريين منذ عشرات من السنين، بدءاً من الطست النحاسي حتى إبريق المياه، وأكواب الشاي الفخارية، كما بنى فرناً من الطّين لتجهيز الخبز، أما المقاعد فجميعها من جريد النخيل، وهناك الكثير من الدكك المنتشرة في ساحة البيت.

ولفت أبو سكرة إلى أنه في هذه الأجواء يتناول الزوار وجبات مصرية خالصة في طواجن من الفخار، وعند الدخول إلى البيت على اليمين، توجد آلة النورج التي كان الفلاح المصري يستخدمها منذ أكثر من 100 سنة في حصاد القمح، كما يعلو مدخل البيت حيوان الورل، الذي كان يضعه المصريون فوق واجهات منازلهم للحماية والبركة وجلب الحظ السعيد، كما تنتشر في المكان كل أنواع المقاطف التي كان ينقل فيها الفلاح الطمي أو يحفظ البذور، هذا إلى جانب الأسرّة المصنوعة من جريد النخيل، كل هذا يأخذ السائح إلى عالم المصري القديم، ويدفع لمعايشة التاريخ والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة.

أما الدكتور محمد سيد، الذي يعمل في مجال الصيدلة، فقد بنى بيتاً ذا قباب وأروقة، يشبه البيوت التي كان يصممها المهندس حسن فتحي، وقال إنه كان يحلم بامتلاك منزل من الطين، بعد مشاهدته برنامج وقائع مصرية عن المهندس الراحل، ثم تحوّل الحلم إلى قرار بعد مشاهدته بيت المهندس الإنجليزي سومرز كلارك، الذي يجاور قريته الصغيرة، والذي بناه فتحي سنة 1905.

وذكر سيد، أن ديريك، مدير البعثة البلجيكية المقيمة في المنزل، سمح له بزيارة البيت من الداخل، وأهداه كتيّباً صغيراً به نبذة عن صاحب البيت والرسم الهندسي له. ثم بدأ رحلة البحث عن مهندس يُصمم بيته من الطين، فوجد رفضاً من الجميع بحجة أنّ الزّمن قد عفا على هذه الطريقة وبحجج كثيرة عن عدم المتانة وتأثيرات الأمطار والمياه الجوفية. فقرر أن يُصمم البيت بنفسه، وبدأ رحلة الدراسة وجمع المعلومات التي استغرقت سبع سنوات، وكان المحتوى العربي على الإنترنت قليلاً جداً، معظمه كتب حسن فتحي؛ لذلك لجأ للمحتوى الإنجليزي، الذي كان غنياً جداً، لكنه وجد أن إمكانية التطبيق في مصر صعبة؛ لذلك بدأ في جمع المعلومات من العمال المحليين، الذين كانت لهم خبرات لا تقدر بثمن ثم بدأ مرحلة التنفيذ بقطع الطوب على الطريقة القديمة، وهي استخدام الطين والتبن والتخمير في الماء لمدة أسبوع على الأقل واستغرق سنة لقطع 130 ألف طوبة، ثم بدأ البناء الذي استغرق عامين.

ولفت سيد إلى أن خبرات العمال المشاركين كان لها فضل كبير في وصول البناء لشكله الذي تمناه، ويتكون من أساس غرانيتي وضعه بنّاء بمهارة لم يوجد لها مثيل. وقباب، كما استخدام طرق قديمة في البناء بالطين للوصول لشكل حديث يجمع بين مميزات العزل الحراري والصوتي للطين، والإضاءة الطبيعية والتهوية والشكل الحديث للبيوت؛ ما جعل درجة الرطوبة النسبية في البيت تقريباً ثابتة طوال العام، مع ميل للجفاف أكثر، نظراً لأن الطين يمتص الزيادة من الرطوبة، وبهذه المواصفات توفر لسيد الشرط الأول، وهو مخطط وظيفي بفعاليات حديثة ضمن طابع تقليدي يحمل الخواص التراثية، ويلبّي المتطلبات الحديثة، وكان الثاني هو استخدام الفضاءات والعناصر المعمارية التي شكّلت البيت الأسواني التقليدي بوظيفة كاملة.

 

وكانت النتيجة في النهاية بيتاً يحتفي بالطراز التراثي للعمارة الأسوانية ويدغدغ المشاعر ويثير الحنين إلى تراث الأجداد. وما ساعد على إبراز ذلك هو أن عملية التنفيذ تمت عبر تضخيم المقياس وجعله أكثر فخامة مع الاستفادة من التأثير البصري كون البيت ذا واجهة كبيرة، وقد أُضيفت تفاصيل خارجية حديثة للتذكير بحداثة البناء، علاوة على الفائدة الوظيفية. وبالتالي جرى توفير مخطط وظيفي يجمع مفردات العمارة الأسوانية التقليدية مثل الفناء والقبب والقبو الأسواني والأروقة التي تستند على الأعمدة، وكل ذلك حول فناء داخلي. كما استخدم الطّين والطّوب الأحمر والفرش الأسواني والخشب المحلي، في إنتاج العناصر الخارجية والداخلية كنظام المشربيات والواجهات والشبابيك والأبواب والأعمدة والمشكاوات الداخلية وغيرها.

أما بيت جميزة فيقع في جزيرة أرمنت، التي حافظت على ميراث الزراعة والفلاح المصري عبر الأجيال، وقال الفنان ناصر نوبي، إنه كان يزور الجزيرة منذ الطفولة، فهي تقع في مواجهة قريته المريس، وقد التقي الفنان ناصر النوبي المرشد السياحي، مع الفلاح ربيع من جزيرة أرمنت، واتفقا على وضع الجزيرة بالخريطة السياحية المصرية. وتشتهر هذه الجزيرة بالحدائق والجناين وغابات المانغو والموز والنخيل المتفرد الطويل الذي يزيد على 50 متراً.

ومن ميناء مواجه للجزيرة، حسب النوبي، لا يستغرق العبور إليها أكثر من عشر دقائق في قوارب أو بواسطة لنشات صغيرة، في منطقة الزنقور إلى مزرعة تزخر بأجود أنواع الموز.

قد يهمك ايضاً:

11 معلومة ستُدهشك عن السياحة في ألبانيا أغربها سر الرقم "صفر" 

إقليم "لا بوليا" الكنز الجديد الذي اكتشفته السياحة الأوروبية

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة



GMT 10:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل موديلات فساتين سواريه للمحجبات في شتاء 2025

GMT 14:26 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 09:37 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الروزماري لحماية الجسم من الاشعاعات المضرة

GMT 17:51 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

المغرب تسجل 178 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:14 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على حقيبة "هيرمس هيمالايا" التي تخطت كل التوقعات

GMT 06:07 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

طبعات الحيوانات على الأزياء الموضة الرائجة هذا العام

GMT 14:30 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هيدي كرم تستعد لتصوير الجزء الثاني من "سابع جار"

GMT 09:26 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

أقراط طويلة من أحجار اللؤلؤ والكريستال لربيع 2018

GMT 15:15 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الموز الأخضر

GMT 12:25 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل ريكوتا لازانيا السلمون

GMT 13:36 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختارين كريم الأساس المناسب لنوع ولون بشرتك
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle