arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

تمثل أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر

سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة

لايف ستايل

لايف ستايلسكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة

سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الى مزارات سياحية
القاهرة - لايف ستايل

فضاء جديد لتنشيط السياحة، أحد مصادر الدخل القومي في مصر، نسجه عدد من المصريين في صعيدها؛ وذلك بتحويل منازلهم الريفية مزارات سياحية وبيوت ضيافة، بعضها أشبه بمتحف قديم يستنشق رواده عبق الماضي، وكأنه أثر ممتد في الذاكرة والوجدان.

في هذه البيوت يعيش الزوار ساعات أو أياماً، ويتعرّفون على حياة غابرة قابعة فوق رف التراث، يتجولون بين جنبات البيوت، ويستخدمون الأدوات نفسها التي كانت تستخدم في تلك الأيام في الزراعة، والصيد، وفي إعداد الطعام، وحفلات السمر بالليل حول مواقد النيران، وما يرافقها من الألعاب والغناء.

من بين أشهر هذه المزارات بيت آدم، ويقع على مساحة فدان، في الجنوب الغربي لقرية المريس بالأقصر في الطريق المؤدية إلى البر الغربي. وقال مالكه أحمد أبو سكرة: «إنه جمع به الكثير من المقتنيات والقطع الفنية القديمة ومستلزمات الزراعة؛ ما جعل المنزل متحفاً يحتوي على الكثير من أدوات الزراعة القديمة، من النورج والشادوف والساقية، وهناك في قلب المنزل يوجد بئر أيضاً كان يستخدمها والده ومن قبله جده في ري مزروعاتهما».

البيت الذي أُسّس منذ سنوات ليست طويلة، يعرض حسب أبو سكرة، بانوراما لحياة الآباء والأجداد، وهو مفتوح للزوار من الأجانب والمصريين، يعيشون بين جنباته في أجواء لم تعد موجودة في الواقع، ويستخدمون أدوات اندثرت. وقد سعى صاحبه لجلب واقتناء كل ما له صلة بتفاصيل الحياة اليومية للمصريين منذ عشرات من السنين، بدءاً من الطست النحاسي حتى إبريق المياه، وأكواب الشاي الفخارية، كما بنى فرناً من الطّين لتجهيز الخبز، أما المقاعد فجميعها من جريد النخيل، وهناك الكثير من الدكك المنتشرة في ساحة البيت.

ولفت أبو سكرة إلى أنه في هذه الأجواء يتناول الزوار وجبات مصرية خالصة في طواجن من الفخار، وعند الدخول إلى البيت على اليمين، توجد آلة النورج التي كان الفلاح المصري يستخدمها منذ أكثر من 100 سنة في حصاد القمح، كما يعلو مدخل البيت حيوان الورل، الذي كان يضعه المصريون فوق واجهات منازلهم للحماية والبركة وجلب الحظ السعيد، كما تنتشر في المكان كل أنواع المقاطف التي كان ينقل فيها الفلاح الطمي أو يحفظ البذور، هذا إلى جانب الأسرّة المصنوعة من جريد النخيل، كل هذا يأخذ السائح إلى عالم المصري القديم، ويدفع لمعايشة التاريخ والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة.

أما الدكتور محمد سيد، الذي يعمل في مجال الصيدلة، فقد بنى بيتاً ذا قباب وأروقة، يشبه البيوت التي كان يصممها المهندس حسن فتحي، وقال إنه كان يحلم بامتلاك منزل من الطين، بعد مشاهدته برنامج وقائع مصرية عن المهندس الراحل، ثم تحوّل الحلم إلى قرار بعد مشاهدته بيت المهندس الإنجليزي سومرز كلارك، الذي يجاور قريته الصغيرة، والذي بناه فتحي سنة 1905.

وذكر سيد، أن ديريك، مدير البعثة البلجيكية المقيمة في المنزل، سمح له بزيارة البيت من الداخل، وأهداه كتيّباً صغيراً به نبذة عن صاحب البيت والرسم الهندسي له. ثم بدأ رحلة البحث عن مهندس يُصمم بيته من الطين، فوجد رفضاً من الجميع بحجة أنّ الزّمن قد عفا على هذه الطريقة وبحجج كثيرة عن عدم المتانة وتأثيرات الأمطار والمياه الجوفية. فقرر أن يُصمم البيت بنفسه، وبدأ رحلة الدراسة وجمع المعلومات التي استغرقت سبع سنوات، وكان المحتوى العربي على الإنترنت قليلاً جداً، معظمه كتب حسن فتحي؛ لذلك لجأ للمحتوى الإنجليزي، الذي كان غنياً جداً، لكنه وجد أن إمكانية التطبيق في مصر صعبة؛ لذلك بدأ في جمع المعلومات من العمال المحليين، الذين كانت لهم خبرات لا تقدر بثمن ثم بدأ مرحلة التنفيذ بقطع الطوب على الطريقة القديمة، وهي استخدام الطين والتبن والتخمير في الماء لمدة أسبوع على الأقل واستغرق سنة لقطع 130 ألف طوبة، ثم بدأ البناء الذي استغرق عامين.

ولفت سيد إلى أن خبرات العمال المشاركين كان لها فضل كبير في وصول البناء لشكله الذي تمناه، ويتكون من أساس غرانيتي وضعه بنّاء بمهارة لم يوجد لها مثيل. وقباب، كما استخدام طرق قديمة في البناء بالطين للوصول لشكل حديث يجمع بين مميزات العزل الحراري والصوتي للطين، والإضاءة الطبيعية والتهوية والشكل الحديث للبيوت؛ ما جعل درجة الرطوبة النسبية في البيت تقريباً ثابتة طوال العام، مع ميل للجفاف أكثر، نظراً لأن الطين يمتص الزيادة من الرطوبة، وبهذه المواصفات توفر لسيد الشرط الأول، وهو مخطط وظيفي بفعاليات حديثة ضمن طابع تقليدي يحمل الخواص التراثية، ويلبّي المتطلبات الحديثة، وكان الثاني هو استخدام الفضاءات والعناصر المعمارية التي شكّلت البيت الأسواني التقليدي بوظيفة كاملة.

 

وكانت النتيجة في النهاية بيتاً يحتفي بالطراز التراثي للعمارة الأسوانية ويدغدغ المشاعر ويثير الحنين إلى تراث الأجداد. وما ساعد على إبراز ذلك هو أن عملية التنفيذ تمت عبر تضخيم المقياس وجعله أكثر فخامة مع الاستفادة من التأثير البصري كون البيت ذا واجهة كبيرة، وقد أُضيفت تفاصيل خارجية حديثة للتذكير بحداثة البناء، علاوة على الفائدة الوظيفية. وبالتالي جرى توفير مخطط وظيفي يجمع مفردات العمارة الأسوانية التقليدية مثل الفناء والقبب والقبو الأسواني والأروقة التي تستند على الأعمدة، وكل ذلك حول فناء داخلي. كما استخدم الطّين والطّوب الأحمر والفرش الأسواني والخشب المحلي، في إنتاج العناصر الخارجية والداخلية كنظام المشربيات والواجهات والشبابيك والأبواب والأعمدة والمشكاوات الداخلية وغيرها.

أما بيت جميزة فيقع في جزيرة أرمنت، التي حافظت على ميراث الزراعة والفلاح المصري عبر الأجيال، وقال الفنان ناصر نوبي، إنه كان يزور الجزيرة منذ الطفولة، فهي تقع في مواجهة قريته المريس، وقد التقي الفنان ناصر النوبي المرشد السياحي، مع الفلاح ربيع من جزيرة أرمنت، واتفقا على وضع الجزيرة بالخريطة السياحية المصرية. وتشتهر هذه الجزيرة بالحدائق والجناين وغابات المانغو والموز والنخيل المتفرد الطويل الذي يزيد على 50 متراً.

ومن ميناء مواجه للجزيرة، حسب النوبي، لا يستغرق العبور إليها أكثر من عشر دقائق في قوارب أو بواسطة لنشات صغيرة، في منطقة الزنقور إلى مزرعة تزخر بأجود أنواع الموز.

قد يهمك ايضاً:

11 معلومة ستُدهشك عن السياحة في ألبانيا أغربها سر الرقم "صفر" 

إقليم "لا بوليا" الكنز الجديد الذي اكتشفته السياحة الأوروبية

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة سكان الصعيد يقومون بتحويل منازلهم الريفية الى مزارات سياحية وبيوت ضيافة



GMT 17:37 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تاريخها موغل في القدم ظفار طبيعة خلابة على مدار العام

GMT 15:50 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة في ملبورن المدينة الحيوية مُتعدّدة الثفافات

GMT 18:38 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رومانيا وجهة خارج الترند السياحي

GMT 14:29 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة في أضنة وجهة غنية بالمعالم التاريخية

GMT 13:35 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:33 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 11:05 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 11:09 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يوجه رسالة لجمهوره بسبب ألبومه الجديد

GMT 00:28 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 1 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 14:52 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

قرارات مصيرية تحسم كثير من المواقف

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:06 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

الفنانة منة فضالي تودع جمهورها في مصر

GMT 14:53 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

أبرز العطور برائحة الورود المنعشة لصيف 2019

GMT 10:21 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كل ما هو جديد في صيحات الأحذية لعام 2019

GMT 13:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 11:46 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

2017 عام الأناقة الذي لا يمكن نسيانه تعرف على السبب

GMT 14:05 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة قلبية مفاجئة تودي بحياة مؤلف "فوق مستوى الشبهات"

GMT 17:21 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ما اغنى الفواكه بالفيتامينات لجسم الانسان

GMT 00:24 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

طرق فعالة لتأديب طفلك دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب

GMT 00:33 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

هل تنجح المناسبات السعيدة في إنعاش الحب بين الزوجين

GMT 18:22 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

 حسين فهمي يفضح ممارسات قناة الجزيرة ومغالطاتها ضده

GMT 18:54 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

إطلالات صيفية للشابات من وحي هبة نور

GMT 15:50 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

5 ألوان حوائط خالدة في عالم الديكورات
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle