arablifestyle
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل

الرئيسية

حياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة

لايف ستايل

لايف ستايلحياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة

أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة
 أكرا- أ ف ب

لا خيار أمام مئات الرجال والنساء والأطفال في أكرا سوى نبش القمامة بحثا عما قد يستخرج منها لإعادة بيعه بأسعار بخسة، غير أن الطالب جوزيف أووا-داركو يحلم بتقديم حياة أفضل لهم بفضل مشروعه القائم على إعادة تدوير القطع لصنع أثاث فاخر.

ولد جوزيف البالغ من العمر 21 عاما في لندن وهو أسس مع إحدى زميلاته في الجامعة المنظمة غير الحكومية "أغبوغبلو.شاين إنيشيياتف" بهدف إعادة تدوير المواد المبتذلة لاستخدامها في صناعة أثاث فاخر مع تقديم دورات تدريبية وفرص عمل لنابشي القمامة المعروفين محليا بـ "سالفادجرز".

وتنتشر القمامة في موقع أغبوغبلوشي الشاسع في ضواحي أكرا، من أكياس بلاستيكية وأسلاك وزجاجات وأحذية بالية تتكدس إلى جانب أجهزة تلفاز مكسورة أو لوحات مفاتيح قديمة. ويقوم النابشون بحرق الأسلاك والنفايات الإلكترونية وسط دخان خانق لاستعادة النحاس وغيره من المعادن. وعلى مقربة من الموقع، بتجول أطفال وتبحث حيوانات عما يمكن أكله ويفكك رجلان سيارة أجرة قديمة بواسطة مطرقة وإزميل. وفي غياب بيانات دقيقة، يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذا الحي البائس بحوالى 40 ألفا. ويقول جوزيف "إنه كابوس".

وبيّن تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2015 أن نحو 64 مليون شخص يرتزقون من إعادة التدوير غير الرسمية للنفايات في العالم والسواد الأعظم منهم يعيش في البلدان النامية. وتشتد وطأة هذه المشكلة في غانا إذ إن هذا البلد الواقع في الغرب الأفريقي يستورد كل سنة حوالى 40 ألف طن من النفايات الإلكترونية.

ومنذ أيلول/سبتمبر، يكثف جوزيف وشريكته سينتيا نوهونجا الجولات المكوكية بين عالمين يفصل بينها بون شاسع، هما حرم الجامعة الخاصة في ضاحية أكرا الراقية المحاطة بالمساحات الخضراء ومكب النفايات. وهما يمولان الجزء الأكبر من أنشطة منظمتهما بمواردهما الخاصة بمساعدة حاضنة للشركات الناشئة استحدثتها جامعة أشيشي ومعونات من تقديم مؤسسة فورد.

واختير 20  نابشا للقمامة هم من الأكثر حماسة وهم يتدربون حاليا على النجارة لصنع مناضد يشتريها فندق فخم في العاصمة. ومحمد عبد الرحيم البالغ من العمل 25 عاما والذي أصله من شمال غانا هو من بين العمال المختارين لهذا المشروع. وهو بدأ ينبش المكب في العام 2008 بمعدل 12 ساعة في اليوم و6 أيام في الأسبوع، في مقابل 4 دولارات تقريبا لليوم الواحد. وأضر هذا العمل بصحته، ملحقا الأذى خصوصا برئتيه. ويصرح الشاب لوكالة فرانس برس "نعاني الأمرين بسبب الحر والدخان". وهو يعاني أيضا من أوجاع في الفخذين بسبب حمل قطع ثقيلة ونقلها للحرق.

ولكن المبلغ الزهيد الذي يكسبه يساعده على إعالة زوجته واطفاله الثلاثة وأمه أيضا. وبالطبع هو يحلم بعمل آخر وحياة أفضل، وقد تساعده "أغبوغبلو.شاين إنيشيياتف" على تحقيق حلمه.

ويدرك جوزيف أن كلّ ما يطمح له سكان أغبوغبلوشي هو "ما نريده جميعنا، أي حياة أفضل". وهو يأمل أن تساعد مبادرته على تحسين ظروف العمل وأيضا حماية البيئة. فمن خلال وهب حياة جديدة للنفايات، يسعى المشروع إلى تخفيض انبعاثات المواد الكيميائية السامة.

وكانت أولى ثمار المشروع ساعة ذات صندوق طويل مصنوعة من هيكل سيارة متفحمة والألومنيوم وقطعة ساعة قديمة من أغبوغبلوشي. وهي قد بيعت لرجل أعمال في العاصمة الغانية. وعرض فندقان فخمان في أكرا شراء هذه القطعة، بحسب جوزيف الذي سرعان ما قرر صنع سلسلة من الساعات المماثلة. وهو يأمل أن يساعد مشروعه مئات النابشين على ترك مكب النفيات لخوض مجال صنع المفروشات وتقاضي راتب لائق ويطمح أيضا لأن تعرض قطع الأثاث هذه في مزادات للسلع الفاخرة.

غير أن طموحاته هذه لا تزال بعيدة كل البعد عن الواقع المرير، الذي يعيشه الشاب محمد صوفو البالغ من العمر 26 عاما والذي يشارك في الدورة التدريبية. فهو أيضا يحلم بمستقبل أفضل لا يضطر فيه إلى حرق البلاستيك للاسترزاق. وهو على قناعة بأنه "سيأتي يوم لا يعود أحد يعمل هنا" في هذا المكب.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة حياة جديدة تكتب للقمامة في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة



GMT 08:37 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

الريفييرا الفرنسية من فندق بوتيك أنيق في نيس

GMT 17:55 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات بانورامية من غرف 3 فنادق فخمة في لوغانو بسويسرا

GMT 14:18 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر الفنادق فخامة للسياحة في شرم الشيخ

GMT 15:18 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إقامة مترفة في 3 فنادق جذابة واقعة على ضفاف بحيرة جنيف

GMT 14:05 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

اجمل فنادق البحرين لاقامة ممتعة

GMT 13:57 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أفخم فنادق سالزبورغ عند السياحة في النمسا

GMT 13:52 2023 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

فنادق فاخرة وتجارب إقامة فريدة في السعودية

GMT 10:06 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 07:09 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج اليوم الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023

GMT 12:04 2023 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

أشكال الماس الأكثر شيوعاً في المجوهرات

GMT 15:51 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد وتحضير تشيلي كون كارني صحي

GMT 06:16 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

وائل كفوري يثير الجدل بسبب تغريدة عن الاعتزال

GMT 07:21 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

منع الفتيات في غانا من عبور نهر "أوفين" أثناء فترة الحيض

GMT 03:21 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

أهم فوائد الليمون

GMT 15:19 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأم المعنفة قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه أطفالها

GMT 12:23 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ماسبيرو زمان" تعرض حوارًا نادرًا مع عمار الشريعي

GMT 12:15 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجان أمريكيان يصممان منزلًا متنقلًا بمساحة 28 قدمًا

GMT 05:11 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

سبع توصيات يجب الاتزام بها لإنقاذ نفسك من حطام الزلزال

GMT 20:17 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

محلات Kay Largo تطلق مجموعتها الجديدة لشتاء 2017

GMT 08:28 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المراة هي اكثر من يبقى مستمرًا في الزواج الفاشل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميالحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle