يعتبر الاربعيني "أبو أحمد" أنه غير مكتئب ويحب الحياة لكن الظروف المادية التي يمر بها تجعله يفكر بالمستقبل الكريم لأبنائه الأربعة، ولا يختلف الشاب الثلاثيني "أحمد" برأيه، فقد أنهى دراسته الجامعية ويعيش الآن في المدينة حيث ترك القرية التي يقطن بها ويعيش في منزل لوحده بعد أن حصل على وظيفة في احدى الشركات، مبيّنًا أنه يكتئب عندما يفكر بتكوين أسرة نظرًا لظروف الحياة المادية الصعبة، والشاب الثلاثيني "أبو يوسف" متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل واحد، لا يشعر بالسعادة كلما تذكر الديون المتراكمة عليه التي اقترضها ليتزوج ويؤسس منزله إضافة إلى تكاليف الزواج، حيث ما زال يسدّد هذه الديون منذ 3 سنوات .
وكشفت الأربعينية "سميرة"، أنها تقبل على الحياة بكل حب ولا تكتئب بالرغم من الظروف المحيطة بها فهي تعيش مع والدها ولم تتزوج وتعمل موظفة في احدى المؤسسات تحاول أن تكون سعيدة لكن ما يحيط من ظروف في المنطقة يجعلها حزينة على الأطفال والنساء ضحايا الحروب والإرهاب، فيما أكد الطبيب النفسي الأردني وليد سرحان أن الشعب الأردني ليس كئيبًا، مشيرًا إلى أن عدد المراجعين الذين يعانون من الاكتئاب يرتادون العيادة بشكل يومي، فيما ترى المستشارة الأسرية الدكتورة نجوى عارف أن الشعب الأردني ليس بطبعه الكأبة أو النكد لكن نتيجة الظروف التي تمر فيها المنطقة تجعله متوترا وخائفاً على مستقبله ومستقبل أبنائه .
وأضافت عارف أن الكأبة ليست صفة دائمة أو أصلية في الإنسان لكن التوتر والقلق والخوف من المستقبل، يجعل الإنسان غير مرتاح وينظر إلى الأمور نظرة متشائمة ولا يُقبل على الحياة، واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن أسباب الاكتئاب هي مزيج من العوامل الجسدية والنفسية والاجتماعية منها تاريخ الإصابة بالاكتئاب المرضي بالعائلة ، وفقدان أحد الوالدين في سن مبكرة، ومعاناة اعتلالات جسدية مزمنة، وتعاطي الكحول والمخدرات، وعوامل الضغط الشديد مثل الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، والتعرّض إلى محنة أو إيذاء في مرحلة الطفولة، والتغير السريع في مواقف حياته مثل الزواج أو الولادة أو فقدان وظيفة أو شخص عزيز، أو صعوبات طويلة الأمد مثل المشاكل المالية والانتماء إلى أقلية أو صعوبات مرتبطة بالزواج.
وبينت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتعايشين مع الاكتئاب في إقليم شرق المتوسط الذي يأتي من بين أعلى المعدلات حول العالم بسبب أحداث العنف والصراعات والاضطراب الدائرة في الإقليم، مع ما تخلفه من تشريد للسكان وفقدانهم، وفي بيئات كهذه، يمكن أن ترتفع مستويات الإصابة بالقلق بمعدل الضعفين والاكتئاب بمعدل 3 أضعاف، وعلى هذا، فإن شخصاً واحداً تقريباً من بين كل 5 أشخاص، يعاني من الاكتئاب والقلق.
وأفادت جمعية حقوقية أردنية، أن أبرز النتائج النفسية للاكتئاب وأهمها هو شعور النساء والأطفال بالعزلة والوحدة خاصة في مخيمات اللاجئين، وتدهور أو انعدام الخدمات الصحية والتعليمية، والبطالة، وخسارة الممتلكات ومصادر الدخل، والعيش في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة في أغلب الأحيان، وكشفت جمعية المعهد الدولي لتضامن النساء "تضامن" أن عام 2016 شهد أعلى عدد حوادث انتحار في الأردن، ذهب ضحيتها 117 شخصًا، بطرق مختلفة منها إطلاق نار وحرق وشنق وشرب سموم وتناول كميات كبيرة من الأدوية والقفز عن مرتفعات، وبلغ عدد المنتحرين من الذكور 91، و26 من الإناث، بنسبة 22.2%.
GMT 15:45 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر
كيفية تقوية شخصية الطفل الحساسGMT 13:51 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر
ساعدي طفلك على فهم الفرق بين المضايقة والتنمر في المدرسةGMT 15:16 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر
إنذارات تشير لمعاناة طفلك من مشاكل بمدرستهGMT 13:43 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر
أسباب لبحة صوت الطفل وطرق طبيعية لعلاجهاGMT 14:54 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر
أضرار جلوس الطفل الرضيع مبكراً ومتى يكون مستعداً لهذه المهارةGMT 15:01 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر
علامات الكرب عند الأطفال وأسبابه وطرق علاجه والتعامل معهGMT 13:32 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر
علاج تأخر الكلام عند الأطفال في عمر 3 سنواتGMT 15:51 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر
5 نصائح للتعامل مع الفتيات فى سن المراهقة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك