ينبغي ألا تسيطر الأزمة العاطفية على الشخص طوال أيام حياته ، وإنما يجب أن تكون مرحلة تقرر من بعدها طي صفحات الماضي ، والبدء من جديد في حياتة يكون هدفها مستقبل أفضل حال من الصدمات ، مليئًا بالأمل وحب الحياة ، وهناك خطوات يجب أن تتبعها للوصول إلى حياة مستقرة ملئها الثقة بالنفس ، والتطلع إلى المستقبل بنظرة ثقة وحب وأمل يشرق على حياتك من جديد .
وبمجرد أن يمر أي شخص بأزمة عاطفية فيبدأ في الجلوس منفردًا لوقت طويل ، الأمر الذي يؤثر عليه سلبيًا في كثير من جوانب حياته اليومية ، ومن هذا المنطلق يتم اعتبار مساندة الأصدقاء والأهل من الأمور التي تعطي سندًا نفسيًا لا يستهان به لدى الشخص المصاب بالأزمة العاطفية ، لذلك دائمًا ما ينصح بالابتعاد عن العزلة لتجنب الشعور بالوحدة والاستمرار في التفكير في الأزمة التي مر بها الشخص مؤخرًا، على اعتبار أن كثرة هذا التفكير يزيد من شعور الشخص بالوحدة وتداعياتها السلبية.
بجانب ذلك يشير البعض إلى أن مساندة الأهل والأصدقاء في مثل هذه المواقف تعطي إحساسًا بالأمان، وتخفف من وقع الصدمة العاطفية ، وهناك بعض الأشخاص يرفضون الذهاب إلى أخصائي نفسي لاعتبارات عدة داخلهم ، سواء كان الأمر يتعلق بتعرضهم لأزمة عاطفية شديدة أو لأي سبب آخر، لكن في كثير من الأحيان يعد الذهاب لأخصائي نفسي أحد أبرز العوامل التي تلعب دورًا في تجاوز كثير من الأزمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته ومنها الصدمات العاطفية، خاصة وأن الأخصائي النفسي يمتاز بقدر كبير من القدرة عن إعطاء جرعة كبيرة من النصائح التي تكون ركيزة أساسية لأي شخص ، لتجاوز أزمته في فترة وجيزة وتخطيها كي يتمكن من مواصلة حياته الشخصية بشكل طبيعي.
ويعد التفكير جديًا في المستقبل الشخصي لأي إنسان هو العنصر الأكثر أهمية في حياته ، على اعتبار أن المستقبل التعليمي والوظيفي هو العمود الفقري لحياة الإنسان المستقبلية، والتي تتطلب التفكير جديًا بها وإعطائها قدر كبير من الإهتمام والرعاية ، لذلك فإن التفكير في المستقبل الشخصي للإنسان يعد من العوامل التي قد تساعد الفرد في تجاوز أزمته العاطفية وتجعله يتخطاها بسرعة كبيرة.
كما ينصح البعض بضرورة التمسك بالأمل والمستقبل المشرق في أية محنة يتعرض لها الإنسان، على اعتبار أن هناك كثير من الأشخاص يرون حياتهم مليئة بالغيوم السوداء في وقت الأزمات العاطفية وغيرها لكن في الحقيقة فإن الأمر يعد مختلفًا تمامًا.
ولإقرار بالمشاعر السلبية التي تصيب أي شخص عقب التجرية العاطفية التي انتهت بالفشل تعتبر أولى الخطوات التي تساند الشخص في تجاوز صدمته وعلاجها بطريقة فعالة وجيدة ، خاصة وأن اتجاه البعض إلى تجاهل المشاعر التي تدور بداخلهم تؤدي إلى دفن المشاعر السلبية داخل الإنسان ولكن سرعان ما تعود وتراود الشخص مرة أخرى لأنه لم يقوم بالتخلص منها نهائيًا.
GMT 17:06 2020 الأربعاء ,15 تموز / يوليو
دراسة حديثة تكشف عن تأثير الطلاق والإدمان على صحة الرجل وأكثرها خطورة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك