لا يوجد في التربية عصاة سحرية بإمكانها تغيير السلوك أو الحصول على نتائج فورية، التربية السليمة هي الاستمرارية باتباع منهج صحيح. ومن الضروري الأخذ بعين الاعتبار بان كل طفل مختلف عن غيره وأسلوب التعامل يختلف من طفل إلى آخر. خاصة عند التعامل مع قلق الطفل عليك مراعاة المرحلة العمرية.
القلق هو أمر طبيعي وكلما كبر الطفل، تعلم من والديه، أقرانه، أصدقائه ومدرسيه، فسيقوم بتطوير مهاراته ليهدأ نفسه ويتعلم التعامل مع مشاعر القلق. ولكن أحيانا مشاعر القلق هذه قد تكون مزمنة ومستمرة وقد تتحول إلى مرض. والقلق غير المسيطر عليه سيؤثر على حياة الطفل اليومية ويعيق نشاطاته ويمنعه من التواصل مع أقرانه وبقية أفراد العائلة. وهنا على الأهل التميز بين القلق الطبيعي والقلق المرضي. وسواء كان القلق مؤقتا أو مزمنا فهناك أمور هامة يجب على الأهل اتباعها وهي:
- تغير نمط حياة الطفل :
الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام شاشة التلفزيون أو جهاز الكومبيوتر والألعاب الإلكترونية هم أكثر عرضا للقلق وقد يؤدي إلى الاكتئاب. لذا من المهم جدا دمج الطفل ببعض النشاطات الرياضية والحركة خارج المنزل.
- النوم الكافي :
الحصول على عدد ساعات كافية من النوم يوميا ضروري جدا. الغرفة التي ينام فيها الطفل يجب أن تكون مظلمة وهادئة. يحتاج الطفل إلى 8 ساعات نوم يوميا على الأقل.
- التمارين الرياضية :
الحركة والرياضة تريح الأعصاب وتقوم بموازنة المشاعر. الطفل الذي يعاني من القلق سيستفيد كثيرا من ممارسة النشاطات البدنية لأنها تحفز الدماغ لإفراز هرمونات مهدئة مثل اوكسيتوسين. الرياضة كذلك تطرد السموم المتواجدة في الجسم والتي قد تلعب دورا بزيادة معدل القلق.
- الغذاء الصحي :
الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة عرفت بأضرارها حيث تسبب البدانة لدى الأطفال وأمراض قد تحدث عند الكبر كالسكري والقلب وضغط الدم. وفي نفس الوقت تزيد هذه الأطعمة من شعور الطفل بالقلق لما تتركه من سموم في جسده يؤدي إلى ارتفاع معدل القلق لديه. استبدلي هذه الوجبات بوجبات صحية وخفيفة وأكثري من تقديم الخضر والفواكه الطازجة لطفلك والمزيد من شرب الماء.
- الضحك :
الضحك من أفضل علاجات القلق والتوتر. فهو يفرز هرمونات السعادة ويقوي المناعة.
- الحياة العائلية :
الطفل الذي ينشأ في بيت مليء بالصراعات والخلافات يكون أكثر عرضا للإصابة بالتوتر والضغوطات والقلق. لذا حاولي تجنب المشاكل العائلية والدخول في صراعات خاصة أمام الطفل. احرصي على توفير أجواء مليئة بالأمان والراحة لطفلك.
قد يهمك ايضاً:
GMT 15:45 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر
كيفية تقوية شخصية الطفل الحساسGMT 13:51 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر
ساعدي طفلك على فهم الفرق بين المضايقة والتنمر في المدرسةGMT 15:16 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر
إنذارات تشير لمعاناة طفلك من مشاكل بمدرستهGMT 13:43 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر
أسباب لبحة صوت الطفل وطرق طبيعية لعلاجهاGMT 14:54 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر
أضرار جلوس الطفل الرضيع مبكراً ومتى يكون مستعداً لهذه المهارة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك