"تغيير الوظيفة" من الأمور المخيفة التي نفكر مليون مرة قبل الإقدام عليها، بل وربما نظل طوال حياتنا نفكر في هذا الأمر دون تنفيذه، وخاصة عند الوصول إلى سن الـ٣٠، ففي هذه الفترة يصبح الأمر أشبه بالمستحيل، ومع وجود خبرة جيدة في مجال العمل وتدرج وظيفي واستقرار في مؤسسة واحدة لعدة أعوام، جميعها أمور تدفع الشخص، إلى إلغاء فكرة البدء من جديد وتغيير مسار العمل.
ويستمر البعض عادة في أعمالهم التي لا يحبونها فقط خوفًا من التغيير، ومن أجل هؤلاء الذين يخشون التغيير ويستمرون في روتين أعمالهم لسنوات، نقدم إجابات على الأسئلة التي تجول في أذهان الغالبية العظمى منهم:
عليك أن تعلم ما تريد تحقيقه في حياتك، نعتمد في حياتنا في الأساس على هذه المقولة الشهيرة، والتي تدفعنا إلى الخوف من التغيير والتمسك بقراراتنا بغض النظر عما إذا كان ذلك يسعدنا أم لا، فربما قرار اتخذته وأنت في سن الخامسة أو في سن المراهقة، مثل الرغبة في دراسة شيء معين، يجعلك تكمل حياتك تدفع ثمن هذه الغلطة التي ارتكبتها في سن صغير، وعلى الرغم من أن التغيير سنة الحياة، فمن الطبيعي أن شخصيتك وقدراتك وحتى إمكانياتك العملية تتغير بمرور الوقت، ولكن ما هو ليس بطبيعي أن تظل في عمل لا تحبه تستنفذ فيه أكثر من ٤٠ ساعة في الأسبوع أي ٢٫٠٠٠ ساعة في العام لمجرد أنك تخشى التغيير.
مع العلم أنه كلما تقدمت في العمر أصبح لديك خبرة كافية، من المفترض أن تسهل عليك التغيير، خاصة أن هذه الخبرة والقدرات يمكن استغلالها في وظيفة أخرى تود العمل بها، تأخر الوقت للبحث عن جديد من الذي يحدد تأخر تغيير المسار؟.
وتقول ماكدرموت صاحبة كتاب "Change Starts Within You"، "عندما كنت أعمل كمسؤول تنفيذي في إحدى الشركات ولسنوات عديدة، كنت أحلم بأن أصبح كاتبة"، وعندما عبرت عن حلمها للمقربين منها كانت تصلها إجابة واضحة وصريحة وهي أن تحافظ فقط على عملها حتى التقاعد، وبالرغم من خوفها من المضي في تحقيق حلمها، فقد قررت تخصيص وقت قصير له في فترة الصباح أو الليل وكتابة بعض المقالات والقصص، حتى قررت خروج كتابها الأول إلى النور والذي حاز على إعجاب الكثيرين.
لن تستطيع الحصول على وظيفة أخرى، ستصبح عاطل عن العمل، تغيير مكان عملك لعمل في مكان آخر في سن الـ ٣٠، من الطبيعي أن يحدث، ولكن تغيير الحقل الوظيفي الـ"Career" بالكامل من الأمور الصعبة، التي نفكر ألف مرة قبل القيام بها، وخاصة هل ستتساوى في الشركات مع أي متقدم لوظيفة أم أن عمرك سيشكل عائقًا؟ وأجاب على هذا السؤال عدد من خبراء الموارد البشرية، قائلين أنك ستتعامل كأي شخص متقدم لوظيفة، بل ربما سينبهر بك صاحب العمل على جرأتك في تغيير مسار عملك بالكامل مع معرفته التامة أنه سيستغل نقاط قوتك ومهاراتك التي اكتسبتها على مدار السنوات، ولكن عليك أيضًا أن تأخذ هذا التغيير على محمل الجد، وأنت تنظر إلى دائرة معارفك وكل من زاول هذه المهنة الجديدة وطرق التقدم فيها سريعا.
إذا استطعت مزاولة مهنة جديدة، فعليك البدء من الصفر هل هذا سيشكل فعلًا فارقًا؟ بالطبع قدراتك وخبراتك لم تجعلك مثل شخص آخر ليس لديه أية خبرة في مجال العمل، ولكن ما المانع أن تتعلم وأن تخطوا خطوات قوية في هذا المجال الجديد بناء على المعرفة السابقة، هل ستدرس من جديد؟، لم يعد الأمر على هذا النحو، خاصة أن العديد من العاملين ينتمون إلى جامعات بعيدة كل البعد عن مجال دراستهم، كل ما عليك هو أن تثقل خبرتك بالانضمام إلى دورات تدريبية "كورسات" في المجال، والانخراط بسرعة في العمل وستزيد خبرتك وإمكانياتك في هذه المهنة الجديدة بمرور الوقت.
GMT 13:36 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر
كيفية التعامل مع التحديات السلوكية في مرحلة الطفولةGMT 14:49 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر
التعرف على الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولةGMT 15:06 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر
طريقة لمنع طفلك من ضرب الآخرين حتى لا يصبح متنمراًGMT 13:27 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر
كيفية التعامل مع الصدمات النفسية عند الأطفالGMT 16:59 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر
دراسة جديدة تُؤكد أن هناك علاقة بين العمر و احتمالية إدمان الإنترنت Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك