لم تعد طفلة تحتاج إلى حضنٍ دافئ لتنام، بل لتبوح بكل مكنونات قلبها وعقلها. إنها ابنتك التي كبرت فازدادت همومها وتساؤلاتها. لتكسبي ثقتها عليك أن تكوني صديقة مقربة لها، تسمع طروحاتها وتساعدها في حلّ مشاكلها، حتى ولو كانت مشاكل صغيرة تجنباً للأسوأ.
وتخلع الفتاة عباءة الطفولة لترتدي زياً مفعماً بالأنوثة وبمشاعر متناقضة رغبة منها في التحرر. هذا الواقع يفرض نفسه في عمر المراهقة، تلك المرحلة الحساسة والدقيقة التي يتوجب على الأم استيعاب متغيراتها بالدرجة الأولى وتصويب الضوء نحو الخطأ والصح كي تتمكن الفتاة من التمييز فيما بينهما. فكيف تكسبين ثقة ابنتك وتجعلينها تبوح لك بأفكارها؟ إليك جملة نصائح ومعطيات تساعدك لتكوني إلى جانب ابنتك أماً وصديقة في آن واحد تكشفها لك د.منى القصاص:
ـ لا تقاطعيها أثناء التحدث بهدف استجوابها أو انتزاع الكلام منها.
ـ تذكري أنك مررت بعمرها، لذا لا تهزئي من تصرفاتها وأفكارها التي قد تكون سطحية بالنسبة إليك.ـ علّميها أن الحياة هي مدرسة، من هنا أخبريها عن الأحداث التي كانت تعترضك في عمرها، واجعليها تدرك أن الحياة لا تقف عند مشكلة تواجهنا بل أن تدرك أن الأخطاء تمنحنا فرصة كبيرة للتعلم.
ـ إذا لاحظت أنها حزينة، خذيها في نزهة تسوق أو مشاهدة فيلم سينمائي ولا تصري عليها لتعرفي الأسباب وراء حزنها، بل اتركيها تتحدث عما يخالجها من مشاعر دون إجبارها على ذلك.
ـ شاركي في أنشطتها الاجتماعية والمدرسية، ما يجعلها أكثر قرباً منك.ـ حاولي أن تظهري مساوئ تصرفاتها بأمثلة واقعية بعيداً عن الشعارات والتقاليد ما يضعها أمام الأمر الواقع.
ـ لا تنتقدي تصرفاتها وملابسها وطريقة تناولها للطعام بعبارات جارحة وبشكل دائم، كي لا تخلقي عندها عقدة نفسية، بل استخدمي أسلوب النقاش والهدوء، ما يدفعها إلى تصحيح أخطائها والالتزام بنصائحك ، فتدرك حينها أن تلك الارشادات تصب في مصلحتها الشخصية، ما يعزز الثقة بنفسها أكثر.
ـ إذ شعرتِ بأن ابنتك تثق بصديقتها أكثر، لا تعارضي تلك الظاهرة لأنها طبيعية خصوصاً وأن صديقتها أقرب إلى طريقة تفكيرها، بل كوني موجودة حين تحتاجك واظهري لها أنها بأمان تام.
ـ استخدمي عبارة "اختاري مصلحتك" في كافة المواضيع، ما يجعلها تشعر بتحمّل المسؤولية أكثر، وابتعدي عن أسلوب الأمر لأن ذلك سيؤثر سلباً على تصرفاتها وقد تفعل عكس ما تطلبين بهدف إغاظتك.
ـ ساعديها على تنمية موهبة لديها كالرقص أو العزف أو الرسم، وادفعيها بشكل دائم إلى ممارسة الرياضة لما في ذلك انعكاس إيجابي على الصحة والنفسية.
ـ دربي نفسك على الإنصات لها دون استخدام المحاضرات والعظات التي تعتبر بمثابة عقاب لها، وتوددي إليها لتساعديها على تخطي مشاكلها.
ـ توجهي باستمرار إلى المدرسة وحاوري الأساتذة وتعرفي على كيفية أدائها ومكامن التراجع عندها، والعمل على حلها بصورة علمية وبالتعاون مع المرشدة الاجتماعية والابتعاد عن أسلوب العقاب الصارم نظراً لأن نتائجه غير صحية على المدى البعيد.
من جهة أخرى، يزوّد الطب النفسي الأمهات ببعض الإرشادات التي تساعد على كسب ثقة الابنة وفي طليعتها عدم التفرقة في العلاقة بينها وبين إخوتها والابتعاد عن التمييز بين الفتاة والشاب، وإعطاء فسحة حرية لكل منهم. كما ينصح الطبّ بأهمية تعليم الفتاة عن عمر الـ9 سنوات تقريباً كيفية حماية نفسها من التحرش الجنسي والمشاكل المتعلقة بالبلوغ ونزع هاجس الخوف من التحدث في تلك الأمور.
عنوان
GMT 16:42 2023 السبت ,01 تموز / يوليو
استشاري علاقات أسرية يكشف كيف تجد السعادة الحقيقية والمحافظة عليهاGMT 06:47 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو
خبيرة تغذية تكشف عن 17 سببًا لثبات الوزن في برامج التخسيسGMT 16:26 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو
نصائح ذهبية لتجنّب المشاكل في بداية الزواج بسبب اختلاف الطباعGMT 02:30 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو
7 خطوات تساهم في القضاء على الملل أثناء المذاكرةGMT 09:37 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان
استشاري الطاقة الحيوية تكشف أهمية حجر الاماتيسيت لتفادي الانفعال في شهر رمضانGMT 09:22 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان
أحمد شعبان يكشف عن مجموعة من النصائح يجب اتباعها لتجنب تأثير الطاقة السلبيةGMT 14:09 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر
استشاري أمراض نفسية يوضح كيفية التخلص من الأرق بشكل نهائيGMT 15:12 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر
استشاري الطاقة الحيوية تؤكد أن "المرجان" من أهم الأحجار للتخلص من الطاقة السلبية Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك