خلق الله الإنسان، وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل، وجعل له القدرة على اتخاذ القرارات وتمييز الأشياء، والقيام بكل ما يحتاج من تفكيرٍ وتخاطب مع الآخرين، ونحن نملك عقلاً ظاهرياً وعقلاً باطنياً، والعقل الباطن هو مركز انفعالات الإنسان، ومركز خروج العواطف وتخزينها، وهو المركز الذي تخزن به الذكريات، وهو بمثابة أرشيف لكلّ ما يتخلص منه العقل الظاهر ويخفيه، مثل ذكريات الطفولة القديمة جداً، وهو يحتفظ بكل الأشياء التي يعتبرها العقل الظاهري غير مهمة، وللعقل الباطن تأثير غير مباشر على العقل الظاهر، وردود أفعال الإنسان وتصرفاته، وهو يُسمى أيضاً "العقل اللاواعي"؛ لأنه يُحرك الذكريات القديمة، ويوجه تصرفات الإنسان، ويتحكّم بمشاعره، وتصرفاته، دون وعيٍ منه بأنّ العقل الباطن هو الذي يرشده.
يعتمد مخزون العقل الباطن، على السلوكيات والتصرفات، التي يتلقاها الإنسان ويتعلمها من غيره من الناس، ويكتسب شخصيته الأساسية من هذه الأشياء التي يخزنها العقل الباطن، ويمرّ العقل الباطن بحالات من الخمول وحالات من النشاط أيضاً، ويعتمد نشاطه وخموله على الإنسان نفسه، فهو يستجيب لأيّ أفكار إيجابية أو سلبية يتم توجيهها له، والجدير بالذكر؛ أنّ العقل الباطن يعمل دون توقفٍ، أثناء الصحو وأثناء النوم، وعليه تعتمد الروح المعنوية العالية أو الروح المعنوية المنخفضة، بناءً على البرمجة التي يرسلها إليه العقل الظاهري، والذاكرة.
حقن العقل الباطن بالأفكار: وتتم هذه الطريقة، بتمرير الأفكار التي نرغب في تحقيقها، من العقل الظاهر، إلى العقل الباطن مباشرةً، وذلك بتبنّي فكرة معينة، والاستغراق الكامل بالتفكير فيها، أو من خلال أحلام اليقظة، وتتحقق هذه الطريقة، بالتفكير الهادئ بما نريد تحقيقه، وسوف نلاحظ أنّ هذا الشيء سيتحقق تماماً كما هو! مثال: عندما تقنع نفسك أنّ الامتحان سهل جداً، وأنّك ستحرز علامة كاملة، وأن كل الكلام حول الصعوبة التي ترافق المادة هي مجرد هراء، ستلاحظ أنك فعلاً ستجتاز الصعوبة وستحرز التفوق بكل سهولة.
إذا أردنا برمجة العقل الباطن على ما نريد، علينا أولاً التزوّد بالأفكار المنطقية العلمية، التي تسير وفق منهج علمي مدروس، وبعيدة عن الوهم والخيال اللامجدي، وأن يصاحب هذه الأفكار التأمل والتدبر، بحيث نكوّن صورة معينة عن الشيء الذي نريد تحقيقه، ونستغرق في التأمل في كيفية تحقيقها، مع الشعور اننا نستطيع إيجاد من يساعدنا و يساندنا، ويمنحنا السعادة التي ترتبط بنجاح هذه الفكرة وتحقيقها.
التخيّل: التخيّل من أسهل الطرق لبرمجة العقل الباطن، والتحكّم فيه، وتكون بصياغة فكرة ما، وجلب الخيال والأفكار حولها، وتخيّلها أنها أصبحت شيئاً واقعياً ومحسوساً، وتتمّ هذه الطريقة، بالهدوء والسكينة، والاسترخاء، والتنفس بعمق وبطء، ثمّ الاستغراق في الخيال.
الشكر: عندما نمتلك نفوساً شاكرةً راضيةً، يصبح العقل الباطن مبرمجاً على تقبل الأشياء برحابةٍ كبيرة، وهذا وعد من الله لعباده الشاكرين، وبالشكر تدوم النعم، وهذه طريقة رائعة لبرمجة العقل الباطن، ليشكر ويصبر ويشعر بالراحة والاطمئنان، وطرد الأفكار السلبية.
طريقة النقاش ومجادلة الأفكار: وتتم هذه الطريقة، بعرض الأفكار والأحداث السلبية للنقاش، والوصول لنتيجة أنّها أفكار تأتي من اعتقادات خاطئة، فمثلاً حين نقنع مريض ما أنّ مرضه ليس خطيراً، وأنّه سيشفى، وأنّ فرص العلاج مضمونة، سيستقبل العقل الباطن هذه الأفكار، ويرسلها للجسد، فيقاوم المرض بصورةٍ أفضل، وتصبح المعنويات مرتفعة جداً؛ لأنّ الإيجابية والمعنوية العالية، هي نصف العلاج.
التقرّب من الأصدقاء المتفائلين والذين يتحلّون بروح مرحة مقبلة على الحياة.
الابتعاد عن الشكوى الدائمة والتذمر من الأشياء؛ لأنّها تركز على المشكلة، لا على الحل.
تخيل ما تريد أن يتحقق فوراً، وعلى الأغلب سيتحقّق.
تتولد الأفكار الإيجابية والهادئة، والموجات الإلكترونية المفيدة، من خلال التفكير بقدرة الله على فعل كل شيء وشكره.
الخيال وتكوين الصور الذهنية، تفيد العقل الباطن أكثر من الكلمات.
القلب أيضاً له دور كبير في التحكم بالعقل الباطن، من خلال توريد أفكار الحبّ والشعور بالسعادة من القلب إلى العقل.
التفكير بالأشياء الجميلة، وأنّها ستحدث، واعتقاد السعادة في كلّ شيء.
يجب استخدام طرق مجرّبة لبرمجة العقل الباطن، وهندسة أفكاره بطريقةٍ إيجابية.
GMT 16:42 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر
نصائح لتخطي الشعور بالعجز أمام شريكك الغاضبGMT 09:01 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر
أسباب تراجع مهارات التواصل الاجتماعي الواقعي عند الأطفال والمراهقينGMT 19:14 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر
طرق التعامل مع علامات القلق الاجتماعي عند الأطفال الصغارGMT 17:13 2023 السبت ,01 تموز / يوليو
أفضل النصائح للتعامل مع التوتر والضغط في المناسباتGMT 17:02 2023 السبت ,01 تموز / يوليو
الكلمات الذهبية التي يجب أن يتعلمها جميع الأطفالGMT 16:56 2023 السبت ,01 تموز / يوليو
طرق إبعاد الأطفال عن شاشات الهواتف الذكيةGMT 19:09 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس
كيفية التواصل بفعالية مع طفلك الصغيرGMT 19:43 2023 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس
طرق التعامل مع الخجل الزائد عند الأطفال Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك