arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل

الرئيسية

تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه

لايف ستايل

لايف ستايلتجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه

تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين
القاهرة - لايف ستايل

تسعى كلُّ أُم بأن يكون طفلها ذكيًا ومتفوقًا ومبدعًا ولا يقترف الأخطاء، وفي ذات الوقت تتناسى أن لكل طفل شخصية أو سلوكيات تميُّزه عن غيره، ومن هنا، تبدأ المقارنات مع أقرانه، في التحصيل الدراسي، الاهتمامات، المواهب، مما يؤثّر على صحة الطفل وثقته بنفسه.

مقارنةُ الأم طفلها بالآخرين له محاذيره، ولأسباب متعدّدة، فهل فعلًا تَعي الأم ما تطلبه من طفلها؟ وهل فعلًا ظروف المقارنين وقدراتهم واحدة ومتشابهة؟ وهل هي قدّمت كل ما عليها تقديمه؟ وإذا تتبّعت الأم طريقة تعاملها مع الطفل الأول ثم الثاني أو من يليه، هل هي بقيت على ما هي عليه سابقًا؟

لكلِّ طفل نمط تعلم يتميّز به كبصمة إصبعه، ولا يجوز مقارنته بأيّ أحد كأن يكون سريع الحفظ، أو بطيئًا، أو يحب الفن ويميل إلى الرياضيات وله قدرته الخاصة.

والتعلُّم تراكمي مبني على الخبرات التي تُقدَّم للطفل لتعديل سلوكه، وتأثره بالعوامل التالية كالاستعداد الوراثي والتغيرات الفسيولوجية مثل النمو والمرض والحوادث والبيئة الاجتماعية مثل الأسرة والأصدقاء والمدرسة والإعلام ومدى استخدامه لشبكة الإنترنت، هذه العوامل تتفاعل فيما بينها، فعملية التعلم وتعديل السلوك معقدة جدًا، وذات علاقة بالبرامج التعليمية المُقدّمة للطفل.

وتُؤكّد النظريات التربوية المُتعدّدة بأن هناك فروقًا فردية بين الطلبة، ولابد من تنويع استراتيجيات وطرق التدريس بما يتلاءم ونمط التعلم وقدرات الأطفال ورغباتهم وتقديم نشاطات لامنهجية تعمل على استثارة رغبات الأطفال نحو التعلم ولا بد أن تكون مُعزّزة بالبرامج الإثرائية المتنوعة كالرحلات والمسابقات والإنجاز بالمشاريع الجماعية التعاونية في الفصل.

إنّ الاستماع الجيد للطفل مع إعداد البيئة المناسبة لنمط تعلمه والتواصل مع المدرسين وتوظيف التعزيز الإيجابي أفضل من استخدام المقارنة بالآخرين , وبناءً على ما سبق لا يكفي أن نُقارن طفلًا بآخر، بغية تحسين سلوكه ورفع أداءه الدراسي ومهاراته الحياتية القادمة، حيث تُؤكّد التجارب التربوية الأثر السيئ للمقارنة بالآخرين لدى الأطفال، لأنها تُسبّب حالة نفسية غير مريحة لدى الطفل و تقوده إلى الشعور بالحقد والكراهية، حتى بمشاعره تجاه والدته لأنه غير قادر أن يكون كما تريد هي، فيشعر بأنها لا تحبه وتعايره بالآخرين.

ويزداد حقده على الطفل الآخر، فيعمل على التخطيط للنيل منه فيسير في طريق العدوانية والمشاغبة لإثارة انتباه الآخرين إليه، وقد يُغير في نقل الحقائق، ومن هنا تهتز ثقته بنفسه ويشعر بالإحباط العام الناتج عن عدم تقبل قدراته الفعلية.

وقد يُسبب له الانزواء عن الآخرين، والابتعاد عن التواصل البنّاء والحوار معهم واللجوء للصمت والتفكير العميق وتبني الكراهية لكل من حوله، فتتشكّل فجوة نفسية لديه تُسبب له ضغطًا نفسيًا وتؤرقه وقد تقوده إلى تبني وجهات نظر غير سليمة للتخلص من هذا الضغط , وعلى الأم أن تُوثّق علاقتها مع ابنها بالحب والاستماع لأحاديثه وتبادل الثقة، وتشخيص قدرات طفلها مع الاختصاصيين والمدرسة وطرق الاتصال البنّاءة لمساعدته.

وعلى الأم تقييم طريقة تعاملها مع أطفال تُعدّهم للألفية الثالثة والابتعاد عن التمسك ببعض الطرق التقليدية كالمقارنة بالآخرين لأنه كأسلوب غير مجدٍ لتعديل سلوك الطفل , فهو يدل على تراجع في فكر مستخدمه وعجز عن تَفهُّم قدرات من حوله.

قد يهمك أيضاً :

8 نصائح مهمة تساعد في جعل برامج تعليم أطفال التوحد أكثر فعالية

5 أخطاء شائعة عند تعديل سلوك الطفل

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه تجنبي المقارنة بين ابنك والآخرين لتعزيز ثقته بنفسه



GMT 15:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد
لايف ستايلالأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد

GMT 13:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
لايف ستايلقرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 20:31 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:51 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

كيف تتخلصين من رائحة الجسم الكريهة

GMT 21:17 2020 الإثنين ,31 آب / أغسطس

أسباب تفرق الأصدقاء

GMT 11:46 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

النقّاد يختارون أفضل ممثل وممثلة في دراما رمضان

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المسعود يؤكّد أن السياحة تؤدي إلى النهوض بالتعليم والصحة

GMT 05:49 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

شلال ماء يتجمد ويصبح مزارًا لهواة التسلق

GMT 22:14 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

العطور أقوى أسلحتك لجذب أي رجل

GMT 12:45 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أبحث عن السعادة

GMT 04:01 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نسرين أمين تجسد شخصية "شربات" في "شقة فيصل"

GMT 08:17 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

الغموض و السحر يسيطران على تشكيلة Dior لعام 2017

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة توضح تأثير تناول "الأسبرين" على منع أنواع السرطان

GMT 12:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة رمضان تقدم مجموعة راقية من الأزياء للمرأة العربية

GMT 18:10 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

أنماط الجينز الأكثر شعبية لخريف وشتاء 2024
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle