تعاني الكثير من الأمهات جراء عناد طفلها، وعدم سماعه لتوجيهاتها؛ فتلجأ إما لعقابه أو وعده بتحقيق الأمور التي يحبها إذا التزم الأدب وأطاع الأوامر.
وهذا ما ينعكس عليها سلباً، إذا لم تتمكن من الإيفاء بوعودها له، فتصبح هذه الوعود بالنسبة له كاذبة، وتُفقده ثقته بأمه مع الوقت.
ردة فعل الطفل
أن وعد الطفل بشراء الألعاب أو الملابس التي يحبها، كي يتوقف عن سلوك معين، ومن ثم لم تفعل أمه ما وعدته به، حتمًا وكردة فعل طبيعية، وكنوع من الندّية، قد يصبح الطفل عصبيًا ومعانداً لتعاليمها، وكأن له الحق في ذلك لطالما لم تف بوعودها.
وهذه المسألة تتطلب منها الحرص والاهتمام فيما تقوله أمامه، فهو كآلة التسجيل يسجل ما يسمعه منها بدقة ولا ينساه، وهذا ما يدعوها لشرح الأسباب وراء تأخرها في إيفاء وعودها، وأنها سوف تشتريها عندما تسمح لها الفرصة، على أن تلتزم بذلك فعلاً.
سلبية وعودها وإيجابيتها
نوّهت الأخصائية إلى عدم جدوى كثرة الوعود مع الطفل، الذي مع الوقت لن يلتزم بالأدب والأوامر إلا إذا قدمت له أمه مقابل ضبطه هدايا ومكافآت؛ ما يعني مقابل إطاعة أوامرها هناك شيء تقدمه له، وفي هذا معاناة وتكلفة مادية حقيقية، وصولاً إلى صعوبة التزامها معه في كل مرة.
وإن كان لإيفائها بالوعد أي إيجابية، فهو بتعزيز صفة الصدق والثقة بين الأم وطفلها، بصورة تنعكس عليهما مستقبلاً؛ فهي بالنسبة له أمّ صادقة، وهو طفل ملتزم بالأوامر ويسمع الكلام.
والأجدى من كل هذا، وفق قوفبز، تخصيص لوحة بتصرفاته الصحيحة والخاطئة، ومن ثم تجميعها آخر الشهر، فإذا كانت الصحيحة هي الغالبة، يمكنها شراء هدية صغيرة له، وبتلك الطريقة توجهه للسلوكيات السليمة بصورة أكبر، وبعكس ذلك، لا وعود له.
تلك التصرفات هي التي تعلّمه وتربّيه بطريقة غير مباشرة منذ صغره، حتى وإن كانت غير مدروسة وبشكل عفوي، لكنها تترك أثرًا كبيرًا عنده.
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
GMT 16:42 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر
نصائح لتخطي الشعور بالعجز أمام شريكك الغاضبGMT 09:01 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر
أسباب تراجع مهارات التواصل الاجتماعي الواقعي عند الأطفال والمراهقينGMT 19:14 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر
طرق التعامل مع علامات القلق الاجتماعي عند الأطفال الصغارGMT 17:13 2023 السبت ,01 تموز / يوليو
أفضل النصائح للتعامل مع التوتر والضغط في المناسباتGMT 17:02 2023 السبت ,01 تموز / يوليو
الكلمات الذهبية التي يجب أن يتعلمها جميع الأطفال Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك