تعتقد المنافس في انتخابات الكونغرس، أليكسيكا كورتيز، أن الحزب الديمقراطي "يهيئ البلاد لمواجهة كارثة أخرى" إذا لم يقدم مرشحين أكثر تقدمية في الاقتراع لانتخابات منتصف المدة في نوفمبر/ تشرين الثاني، مع سعي الحزب إلى إعادة السيطرة على الكونغرس، لكن التحدي لا يقتصر على هزيمة الجمهوريين، الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ ولديهم الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض,
وتعد كورتيز واحدة من بين العديد من المرشحين في جميع أنحاء البلاد الذين يحاولون إزاحة من يسمون بـ "الديمقراطيين المؤسسين" - أولئك الذين ظلوا في الكونغرس لعقود طويلة جعلتهم أكثر – وفقًا لوصف كورتيز- "رضا"، حيث ظل منافسها جو كرولي، عضوًا في مجلس النواب الأميركي في الدائرة الرابعة عشرة بالكونغرس التي تمر عبر أحياء نيويورك في برونكس وكوينز لمدة 20 عامًا.
وقالت كورتيز "أعتقد أننا إذا ما ذهبنا إلى انتخابات منتصف المدة بنفس قائمة شاغلي المناصب كما فعلنا في عام 2016، فنحن نضع البلاد في مواجهة كارثة أخرى"، مشيرة إلى فوز ترامب الذي أثار الكثير من التساؤلات في كلا الحزبين، "لقد حان الوقت لتجاوز عام 2016".
وفي سن الثامنة والعشرين، يمكن بسهولة اعتبار السيدة كورتيز ساذجة لمحاولة التأثير على الآلة السياسية التي بناها كراولي، وهي تواجه في الواقع معركة شرسة للفوز بالدورة التمهيدية يوم الثلاثاء من أجل التوجه إلى الانتخابات العامة في نوفمبر، تجلس في مكتب مكتظ وساخن في برونكس، ويبدوعليها شغفًا واضحًا للمهمة المطروحة، موضحة لـ"الإندبندنت" أن في الواقع السيد كرولي لم يعد ممثلًا للمنطقة التي 70% من سكانها أشخاص ملونون، وغالبيتهم من الطبقة العاملة.
وفي انتخابات 2016، برز نجم السيدة كورتيز، وعُرفت بتصميمها وخلفيتها السياسية القوية، أثناء حملة السناتور بيرني ساندرز للانتخابات الرئاسية، وهو ما أدى إلى حصولها على شهرة على المستوى الوطني، وكان يطلق عليها منافسها اسم "الديمقراطية ساندرز"، وهو ما تعتقد كورتيز بأنه "مثير للانقسام ويوحي بالتكبر" – وبالرغم من أنها مثل ساندرز تؤيد الحق في الرعاية الصحية للجميع، والتعليم الجامعي المجاني بدون ديون، وحد أدنى مرتفع للأجور، والنقابات العمالية، إلا أن المنافس يعرف أن المهمة أكبر من مجرد أهدافها.
وأكدت كوررتيز "أرى نفسي كمستقلة، أعلم أنه يجب أن يأتي التغيير من داخل مجلس النواب وخارجه، ولذلك لا يتعلق الأمر بي كفرد بل يتعلق بحركة نحو التغيير، ويبدو ذلك صحيحًا بالنسبة لموجة المرشحين الديمقراطيين التقدميين الذين يتحدون المؤسسة بالكامل، هم لا يختلفون كثيرًا عن خصومهم من حيث الأهداف السياسية: حقوق المثليين، مساواة بين الجنسين، الرقابة لامتلاك السلاح، وتحسين التعليم العام، لكنهم يشعرون أنه يجب أن تُسمع المزيد من الأصوات.