وُلدت طفلة قبل 4 أشهر من موعد ولادتها المحدد، وعادت الآن مع والديها إلى المنزل في الوقت المناسب للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وذكرت صحيفة "الميرور" البريطانية أن سوزي بيا باترك، تحدّت جميع الصعاب حين ولدتها أمها جودي مارين، قبل 22 أسبوعا، و4 أيام من موعد الولادة، إذ كانت بحجم قطعة الشيكولاتة الصغيرة، وأخبر الأطباء الأم (36 عاما)، وزوجها لي باترك (38 عاما)، أن يتوقعا الأسوأ، إذ لن تتمكن طفلتهما من الاستمتاع بحياة جيدة حال ظلت على قيد الحياة، لكن رفض لي وجودي التخلي عن الطفلة الصغيرة، وأكدا أنهما سيقضيان عيد الميلاد المجيد مع سوزي الصغيرة.
وحين وُلدت سوزي كان وزنها نحو 500 غرام، حيث اعتقد لي بأن طفلته هي الأصغر والأقل وزنا حين ولادتها، في مستشفى في آرو بارك، في ويرال.
وقال لي باتريك، الذي يعيش في بيركينهيد، إن حمل زوجته كان طبيعيا وصحيا، ولم يكن هناك أي إشارة إلى أن سوزي ستولد قبل موعدها المحدد، وقال: "كان كل شيء على ما يرام طوال الوقت، حتى أصيبت الطفلة بتعفن الدم، ونقلته إلى جودي، وحينها شعرت زوجتي بوعكة صحية استمرت 24 ساعة، ووصلنا إلى المستشفى في الساعة 11:30 مساء في 27 يونيو/ حزيران، وتقيأت كثيرا، وحين كنا في سيارة الأجرة كانت على وشك الولادة، وبعد وصولنا إلى المستشفى بـ10 دقائق، بالفعل أنجبت جودي"، ومع ولادة الطفلة في وقت مبكر جدا، حذر الأطباء من أن فرصة بقائها على قيد الحياة ضئيلة جدا، حيث أوضح لي: "قالوا لنا إنه في الوقت الذي نستقبل فيه طفلتنا علينا وداعها، قالوا إنها لن تتنفس لفترة طويلة، ولا تبدوا كما توقعوا، كما أكدوا أنها لا تستحق تكلفة العلاج"، ولفت: "قال الأطباء إنها لن تتمتع بحياة جيد، لكننا قلنا إننا علينا التعامل مع ابنتنا، علينا أن نتفاءل، وها هي هنا الآن".
ولا تزال سوزي تحت أجهزة الأكسجين، رغم عودتها مع والديها إلى المنزل، بعد العيش في "رونالد ماكدونالد هاوس" في آرو بارك، لمدة ثلاثة أشهر ونصف الشهر بعد الولادة، وأصبحوا قريبين جدا من العاملين في المستشفى، وبعد هذه الرحلة الطويلة والصعبة، عادت جودي ولي مع ابنتيهما إلى المنزل، في أنسب وقت للاحتفال بعيد الميلاد المجيد.