ذكرت مصادر أمنية إن زوجة روبرت موجابي ، قد منحت حصانة دبلوماسية جنوب أفريقية ، بعد تعديها بالضرب على عارضة أزياء في فندق جوهانسبرغ ، وهذا الحكم يعنى أن السيدة الأولى غريس موغابي في إمكانها العودة إلى وطنها وتجنب الملاحقة القضائية.
وتم اتهام غريس بضرب العارضه غابرييلا إنغلز ، البالغة من العمر 20 عام ، بكابل تمديد كهربائي ، مساء الأحد أثناء احتفالها مع أولاد موغابي الثلاث ، وقامت شرطة جنوب أفريقيا بوضع "حالة تأهب قصوى" لمنع السيدة موغابي من الفرار ، وأشارت إلى أنها لن تتلقى معاملة خاصة في القضية.
وذكر مصدر أمني إنه على الرغم من ضمان إعطاءها الحصانة ، إلا أن الشرطه أكدت أن غريس موغابي ، لم تحضر جلسة الاستماع في جوهانسبرغ ، الثلاثاء ، على النحو المتفق عليه ، بسبب مخاوف تعرضها للهجوم .
وتعتبرهذه القضية بمثابة كابوس دبلوماسي لجنوب أفريقيا ، ومن المحتمل أن يثير هذا القرار غضبًا عارمًا في البلاد خصوصًا مع واحدة من المجموعات الحقوقيه الأفريقية ، والتي تقول إن أي حكم من هذا القبيل سيكون غير قانوني و"عار".
ولدى جنوب أفريقيا علاقة تملائها الصعاب مع جارتها الشمالية ، والتي تعتبر موطن لما يقدر بنحو ثلاثة ملايين من الزيمبابويين المنفيين والذين يعتبرون الرئيس روبرت موغابي ديكتاتورًا وشخصًا دمر حلم الديمقراطية الواعدة في أفريقيا.
ولكن على الرغم ذلك ، فلا يزال العديد من الأفارقة ينظرون إلى الرئيس موغابي باعتباره رجل الدولة الأكبر سنًا في القارة وبطلًا للنضالات المناهضة للاستعمار.
ومن ناحيه أخرى قال مصدر حكومى رفيع المستوى إنه لا توجد طريقة أخرى ، فسيتم توقيف زوجة الزعيم ، بسبب التداعيات الدبلوماسية التي قد تنجم عن زيمبابوي لامحالة ، ووصل الرئيس الذي يبلغ من العمر 93 عامًا ، والذي كان من المقرر له أن يزور بريتوريا هذا الأسبوع في وقت مبكر من المدينة ، للمساعدة فى حل المسائل القانونية لزوجته، فقد شدد مصدر حكومي على أنه من المتوقع أن يتم الطعن في القضية أمام المحكمة.
وقال المصدر إنه إذا تمت محاكمة السيدة موغاببي فإن دولًا أخرى فى الجنوب الأفريقي والتي تدعم حزب المؤتمر الوطني الأفريقى الحاكم في جنوب أفريقيا في الكفاح الطويل ضد الفصل العنصري ستعتبره خيانة ، وبالتالي سيكون هناك انعكاسات واضحة على علاقاتنا مع زيمبابوي.
وأضاف "أنة ومن المؤسف أن الدول الأخرى في المنطقة تراقبنا ويذكران وكالة رويترز حاولت التواصل مع وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا لكن متحدثها رفض التعليق على هذه القضية".
وقالت والدة إنجلز ديبي، التي نشرصورًا لإبنتها التي تحمل على رأسها جرحًا ، تتطلب 14 غرز، إنه سيكون المحزن جدًا إذا سمح لموغابي بالمغادرة.
وأضافت والدة العارضة أن فريق إبنتها القانوني ، والذي يضم جيري نيل، النائب العام الذي حصل على إدانة القتل ضد النجم الأولمبي والباراليمبيك أوسكار بيستوريوس ، سيواجه مثل هذه الخطوة.
وتابعت رويترز "جيري نيل والفريق لديهم خطط طوارئ ،وافريفوروم، أيضًا ، وهي مجموعة حقوق أفريكانية إنضم إليها نيل في يناير/كانون الثاني بعد أن ترك منصب المدعي العام للدولة".
وقال الرئيس التنفيذي كالي كريل "الحكومة لديها مسؤوليتين: واحدة، حماية مواطنيها والثانية، العمل وفقا للقانون ، ومنح الحصانة الدبلوماسية سيخالف القانون".
ومن جانبها لم تصدر هراري أي تعليق رسمي حول القضية وتم رفض طلبات التعليق من مسؤولي الحكومة الزيمبابوية ، توكيل حكومة جنوب أفريقيا بكل تعليق رسمي لوزارة الشرطة ، ولا تعتبر حادثة إنجلز هي الأولى التي تتورط بها غريس موجابي، في عام 2009.
وأردف مصور صحافي في هونغ كونغ أن غريس وحارسها الشخصي قاموا بالتعدِ عليه ، ولفتت الشرطة إلى أنه تم الإبلاغ عن الحادث ولكن بدون توجيه أية تهم.