جدد قاضي المعارضات في غرفة المشورة في محكمة جنوب القاهرة، حبس ربة منزل 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامها بقتل زوجها لتهديده لها بالزواج من أخرى في منطقة البساتين.
كانت نيابة البساتين برئاسة المستشار عمرو غراب، وإشراف المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة الكية المستشار وائل شبل قررت في وقت سابق حبس المتهمة وشقيقها السائق لاتهامهما بقتل زوجها حارس عقار، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه، لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من أعمال التشريح، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وصحة أقوالهما في التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة أنه بعد نشوب مشادة بين المتهمة "آمال" وزوجها وزوجها "مسلم" 30 عاما، جلست آمال تفكر في التخلص منه بعد أن فاض بها الكيل، وهداها رشدها لحيلة تفي بغرضها، وتنفذ مرادها دون أن تُتهم هي في قضية قتل، فأحضرت الهاتف واتصلت على شقيقها، الذي يسكن بجوارها وعلى علم بالخلافات بينها وزوجها، فطلبت منه أن يفكر معا في حل واهتديا معا لفكرة القتل، وأنه عليه التنفيذ.
وأضافت التحقيقات أن الزوجة رحبت بفكرة القتل، والتقت المتهم الثاني ورتبا لتنفيذ الحادث حيث اشترت له سكينا ووضعتها أعلى الدولاب في غرفة نوم زوجه.
ثم حضر المتهم الثاني ليلا لتنفيذ تعليمات الزوجة بقتل "مسلم.ع" 30 عامًا، وتسلل لغرفته 12 ليلا وفور انتهاء "البواب" من أعماله دخل غرفته فانهال عليه القاتل بالسكين وسدد له 3 طعنات في البطن والصدر، حتى فارق الحياة وفر هاربا، وأبلغ شقيقته بتنفيذ المهمة وتخليصها من "الكابوس".
أكدت المتهمة أن زوجها كان يضربها ويشتمها ويهينها، وأضافت أنه كان دائما يشهر بسمعتها، ويهددها بالزواج من أخرى، وكان يستفزها حتى يخرجها عن شعورها دائمًا، فاستعانت بشقيقها للتخلص منه.
وأضاف المتهم الثاني "عبدالناصر د"، 21 عاما، أنه رتب مع الزوجة لقتل زوجها بعد أن أبلغته بالعديد من المشاكل بينهما وأنه كان يريد أن يساعدها، ولم يخطر بباله أنه سيتورط في جريمة قتل إلا أن ذلك حدث.
وأوضح أن القتيل كان يضرب شقيقته ويهددها بالزواج من أخرى، ويسيء معاملتها أمام الناس، ويشوه سمعتها.
وأضافت التحقيقات أن الزوجة خدعت الكل، فبعد أن أبلغها الجيران بأن زوجها قد قتل في محل عمله أسرعت إلى مكان الواقعة تبكي وتنوح، وتلطم على وجهها بعد أن احتضنت جثته لتبعد الشكوك من حولها حتى وصلت قوات الشرطة، وحرر المحضر رقم 6491 لسنة 2017م جنح القسم، بالواقعة.