تربية الأطفال صعبة وتحتاج إلى صبر ونفس طويل، بخاصة أن الأطفال لا يميزون بين ما هو ايجابي وما هو سلبي لذلك يجب أن نتعامل معهم بشكل لطيف حتى نستطيع تعليمهم المهارات التي تنفعهم في حياتهم، وكما يقال التعليم في الصغر مثل النقش علي الحجر فالأشياء التي يتعلمها الطفل في صغره تلازمه إلى أن يصبح شابا يافعا، من بين الأشياء الايجابية التي يجب تعليمها لأطفالنا كيف يكون اجتماعيا ويتخالط مع الأطفال ويستجيب للكبار إذا ما تعاملوا معه، الطفل يجب أن يتم تعليمه وتجهيزه لمواجهة الحياة ، هناك من يقوم تعليم ابنه وهو في بطن أمه أي قبل أن يولد، لذلك يجب أن نهتم بتربية الأطفال، فالتربية منذ الصغر القاعدة التي يبنا علي أساسها المراحل العمرية اللاحقة للطفل، كما قلنا يجب أن نهتم بطفل ونجعله صاحب شخصية اجتماعية وذلك من خلال إتباع عدد من الخطوات منها:
كي تجعلي طفلك اجتماعيا عليك أن تجعليه واثقا من نفسه وان تحترمي رغباته وميوله ويجب أن تتم معاملته برفق وحنان وبمشاعر حقيقية، فالطفل يستطيع أن يميز نظرات الأم والأب إذا ما كانت نظرات رضا أو استهزاء ، كما يجب علي الأسرة أن تنادي طفلها بأحب الأسماء التي يحب أن ينادي بها واحترام رغباته والإجابة علي أسئلته حتى لو كانت تافه بالنسبة لك والاستماع لحديثة حتى إن كنت لا تفهمه كما عليك أن تكافئه إذا فعل شيئا حسن وان تشرح له خطئه إن اخطأ، فان فعلت هذا مع طفلك سوف تجعل واثقا من نفسه يستطيع أن يتعامل مع غيرة من الأطفال.
اصطحبي طفلك إلي أماكن يكثر فيها الأطفال مثل الحدائق العامة، مدينة الملاهي الخاصة بالأطفال، خروج الطفل خارج المنزل بصحبة أهله هذا بحد ذاته يجعل منه شخصية اجتماعية، فكيف إذا ما ذهبت به إلي حديقة عامة فهذا يتيح له فرصة الاختلاط والتعامل مع الأطفال الذين يتناسبون مع سنة ، يلعب معهم يتحدث إليهم بلغته الخاصة حتى وان كانت غير مفهومة تبقي وسيلة يعبر بها عما يدور بخاطرة، إذا لكي تجعلي طفلك اجتماعيا لا تحبسيه في المنزل وتقيدي حريته بل خصص لهم يوما للخروج بصحبة العائلة بجانب الأوقات التي تخصصيها من وقتك تعلمينه وتشعرينه بحبك وحنانك.
الطفل شديد التأثر بمن حوله وخاصة في أباه وأمه، لذلك احرص أن تكوني أنت اجتماعية فالأطفال بطبيعتهم يميلون إلي تقليد من حولهم، فإذا رأك طفلك تحرصين علي استقبال الناس وتسعدين بوجودهم سوف يشجعه ذلك علي عمل الشيء نفسه، إذا خرجت أنت خارج المنزل اصطحبي طفلك معك فهذا يعزز لديه حب الآخرين والاختلاط معهم، أما إذا كنت لا تحبين الخروج ولا تذهبين لزيارة الأصدقاء والأقارب من المؤكد انك لن تجدي احد يطرق باب منزلك بما ينعكس سلبا علي الطفل عندما يبقي طوال اليوم إما جالسا يلعب وحيدا وإما نائما فهذا يجعله منطويا ويخلق منه شخصية عدوانية، حتى تجعلي من ابنك اجتماعيا ابدئي من نفسك.
شجعي طفلك علي التفاعل اجتماعيا مع الأشخاص الكبار الذين تقابليهم خلال حياتك اليومية ، مثلا دعية أن يدفع النقود لصحاب السوبر ماركت أو يقوم بإعطاء سائق سيارة الأجرة أجرته، أو يقول وداعا للسيدة التي أخذت تتجاذبين معها أطراف الحديث في السوق.