يكون الجنين داخل الرحم محاطًا بعدد من الأغشية المملوءة بالسائل الأمينوسي، فيما يعرف بكيس الماء، وعادة ما ينفتح كيس الماء كمؤشر لبدء الولادة أو مع نهاية المرحلة الأولى من الولادة.
والسؤال دائمًا هو:
كيف يكون إحساسك خلال نزول ماء الولادة، هل يكون كانفجار حقًا أم كفرقعة أم كتسريب؟
الإجابة.. قد يكون أيًا من ذلك:
1- التدفق:
لدى بعض الأمهات، تتدفق المياه فعليًا، سواءً كان ذلك على سرير المستشفى في أثناء الولادة أو كبداية للشعور بالولادة، وصف بعض الأمهات لهذا التدفق بأنه تدفق هائل للسوائل من عمق الرحم، وكأنه يتم تفريغ دلو مملوء بخمس جالونات من الماء، أو كوصف مختصر، يكون بمثابة "فيضان"، وقد وصفه البعض الآخر كأن هناك من وضع خرطوم للمياه مفتوح على آخره بين رجليها.
2- الفرقعة:
بعض الأمهات يصفن الشعور بالفرقعة، حتى أن هذه الفرقعة قد تكون مسموعة، العملية تبدأ بالفرقعة يتبعها نزول ماء دافيء، ويستمر نزول كميات من هذا الماء، مع قيام الأم بأي حركة، هناك أمهات يصفن هذا الحدث بفرقعة بالون مملوء بالماء، ويكون ذلك غير مصحوب بألم، ولكن يكون مصحوبًا بالبلل.
3- التنقيط:
بعض النساء يختبرن الإحساس بالتنقيط أو التسريب عوضًا عن التدفق، ويصفن ذلك كأنه أشبه بالإحساس بقطرات من العرق أو الإفرازات الطبيعية، وهناك من تظنه خطأ كقطرات من البول التي تتسرب لا إراديًا بسبب الحمل، وغالبًا ما يتدرج هذا التسريب البطيء حتى يصل إلى مرحلة التدفق.
4- ما بين التدفق والتنقيط:
لا تدفق ولا تنقيط، بعض النساء يذهبن إلى منطقة وسط، يصفنها بدفقات صغيرة أشبه بنزول دم الطمث بغزارة.
الإحساس بالراحة: بعض النساء يشعرن بالراحة بعد نزول الماء، بينما يعني نزول الماء لأخريات زيادة الألم الناتج عن انقباضات الرحم (الطلق) وكذلك بداية الدفع (الحزق)، الإحساس بالراحة يكون سببه الأساسي تقليل الضغط الموجود داخل الرحم، الذي يزيد بالطبع مع الانقباضات، وتدفق هذه الكمية من السوائل الدافئة تكون بمثابة استراحة خلال الولادة كما تصفها بعض الأمهات.
5- انفجار الماء الصامت:
بعض النساء لا يميزن أصلًا حدوث تمزق كيس الماء ولا يشعرن بنزول الماء، إلا بعد أن يفاجئن بملابسهن المبتلة، قد يكون بعض هؤلاء النساء تحت تأثير التخدير النصفي، وأخريات قد يكنّ بلا أي نوع من التخدير، وأحيانًا ما يكون الكشف المهبلي الدوري في أثناء الولادة هو السبب المباشر لتمزق كيس الماء.
6- التدفق خلال النوم:
بعض النساء يختبرن نزول الماء خلال النوم، ويكون ذلك باستيقاظهن على تدفق الماء وعلى بلل الملابس والفراش، فنزول الماء لا يتخير دائمًا المواعيد الملائمة، القوة غير القابلة للتوقف، هذه الموجة المتدفقة، متى بدأت لا يمكن إيقافها، وهذه تعد إحدى العلامات المؤكدة على تمزق كيس الماء.
وهناك بعض السيدات يحاولن إيقاف نزول الماء بواسطة ممارسة تمارين كيجل، أو بواسطة تغيير وضعها من الوقوف إلى الجلوس، ولكن ذلك لا يكون مؤثرًا بأي شكلٍ من الأشكال، فنزول الماء عند الولادة عملية طبيعية خارج نطاق السيطرة.