في السنوات الأولى لطفلك يتعرض للكوابيس، وربما تجدين صعوبة في التعامل مع أعراض مثل هذه الكوابيس أو الخوف الشديد الذي يلحق به بعدها، ولكن عليكِ التفرقة ما بين الذعر الليلي والكوابيس، فضلًا عن تعرفك على أسباب التعرض للكوابيس حتى تتمكني من معالجتها وحماية طفلك منها.
ما الفرق بين الذعر الليلي والكوابيس؟
من أهم الفروق بين الكابوس والذعر الليلي أن الأخير يحدث بعد بضع ساعات من النوم، أما الكابوس فيمكن أن يحدث في أي وقت، وغالبًا في الجزء الثاني من النوم.
ويبدأ الذعرعندما يكون طفلك في السرير، ويبدو مستيقظًا ومنزعجًا، وربما يصرخ أو يمارس حركات عنيفة، وتكون عيناه مفتوحتين على اتساعهما، ويبدو منهما الهلع، لكنه لا يرد عليكِ ولا يستجيب لمحاولات تهدئته.
وعند تعرض طفلك للذعر، عليكِ تكرار عبارات الطمأنة والتأكيد على أنه ليس وحده وسيعود للنوم في وقت يتراوح ما بين 10 إلى 30 دقيقة.
كيف تتعاملين مع طفلك عند تعرضه للكوابيس؟
الكوابيس ليست أمرًا مقلقًا إلا إذا تكررت بشكل ملحوظ، فتكرار حدوثها هو إشارة لكِ بأن طفلك يعاني من مشكلات نفسية يجب الانتباه لها ومراجعتها مع الطبيب الخاص، وحتى يسهل عليكِ التعامل مع ذلك، عليكِ معرفة أسباب التعرض للكوابيس، والمتمثلة في الأحداث التي مر بها طفلك طوال اليوم، فضلًا عن إنها تكون رد فعل معين لطفلك تجاه الأحداث، التي تعرض لها طوال اليوم كأن يقسو عليه أي من والديه، أو يتعرض لعنف من أحد أفراد الأسرة.
ولكي تتعاملي بشكل صحيح مع الكوابيس التي يتعرض لها طفلك، عليكِ اتباع الآتي:
اقرئي أيضًا: الكوابيس حالة عرضية أم مرضية
استخدمي عبارات الطمأنة وردديها كثيرًا خلال احتضان طفلك، مع الأخذ في الإعتبار أنه في المرحلة مابين الثالثة والسادسة من عمره قد لا يستطيع التفرقة بين الكابوس والواقع والخيال.
شجعي طفلك على الحديث عن مخاوفه وقللي من آثارها وحجمها.
احرصي على إيقاظ طفلك بشكل كامل، لأن ذلك يعمل على سهولة عودته إلى النوم من جديد، والتخلص من التأثير السلبي لأعراض الكابوس.
اجعلي طفلك يأخذ حمام دافىء قبل النوم، حيث إنه يساعده في الاسترخاء والنوم بشكل هادىء، بسبب توازن درجة حرارة جسمه مع درجة حرارة الغرفة.
هيئي الغرفة بشكل يساعد طفلك على الاسترخاء، من خلال ترتيب السرير الخاص به وتهيئة الوسائد، بحيث تعمل على فرد جسمه بشكل سليم، فضلا عن الاهتمام بإضاءة الغرفة.
ساعديه على التواصل سواء التواصل مع أفراد الأسرة، أو بجلب أحد الحيوانات الأليفة له في المنزل.
اقرئي له القصص السعيدة وتجنبي القصص المرعبة أو مشاهدته لأفلام الرعب.
اقرئي أيضًا: كوابيس الأطفال.. الأسباب والحلول
إذا كان طفلك يخاف النوم في الظلام، فهذه طبيعته ولن تستطيعي تغييرها، لذا احرصي على وجود ضوء خافت في الغرفة، أو اتركي باب الغرفة مفتوحًا ليتسرب منه الضوء.
شجعي طفلك على سرد ما رآه من كوابيس، واشرحي له حقيقتها، لمساعدته على كسر حاجز الخوف وتخطيه.
احرصي على اتباع نمط معين ليوم طفل، بأن يذهب للنوم في مواعيد محددة وكذلك الاستيقاظ.