ماذا لو اكتشفت أن هناك شيئًا واحدًا يمكنك فعله بشكل يومي لتحسين علاقتك الزوجية، بالإضافة إلى تحسين حالتك النفسية وإبقاء الهدوء على حياتك مع شريك حياتك؟
"امسكي يد زوجك"
اجعلي الأمر يحدث تلقائيًا كل يوم دون التجهيز المسبق لذلك، امسكي يديه وأنتما جالسين على مائدة الطعام أو تشاهدا التلفاز أو حتى تتحدثا معًا في مسألة مادية أو عائلية، كلما تتذكرين امسكي يديه بحنان وهدوء وستنتقل مشاعرك تلقائيًا في تلك اللحظة إلى مكان مختلف، أما عن مشاعره في تلك اللحظة فلن تستطيعين تخيل مدى سعادته بذلك على الرغم من عدم معرفته بالسبب.
أجريت دراسات عديدة بهذا الشأن كانت نتيجتها أن التواصل الجسدي أهم عنصر في تعزيز المشاعر والعلاقات بشكل عام وعلى رأسها العلاقة الزوجية، فالشائع في مجتمعاتنا العربية أن القبلة والحضن ومسك اليدين وغيرها من أشكال التواصل الجسدي قليلة للغاية إلى عند العلاقة الحميمة، على الرغم من أن كل ما سبق هو ما يبقي على الحب والتواصل والمشاعر بين الزوجين وليست العلاقة الحميمة وحدها.
فبمجرد لمس اليدين لبعضهما البعض، ينتقل التواصل بشكل مباشر دون أن يترجمها المخ إلى رغبة أحد الطرفين في علاقة من نوع آخر، فالقبلة يفهمها البعض على أنها رغبة من أحد الطرفين لممارسة العلاقة الحميمة مع شريكه، وكذلك يفهم الكثيرون الحضن، أما اليدان فهي حالة فريدة لا يفهمها الغالبية بهذا الشكل، ما يجعلها من أفضل وسائل التواصل الجسدي لتعزيز المشاركة بين الزوجين ونقل المشاعر عن طريق هذه الأصابع الصغيرة وإثارة هرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن تعزيز التواصل في العلاقة.
جرّبي يومًا في وسط الشجار أن تمسكي بيديه، ويومًا آخر دون مقدمات، اجلسي بجانبه وامسكي بيديه، وفي اليوم الذي يليه امسكي يديه وأنتما تلعبان مع صغيركما، هناك الكثير من المواقف اليومية المشتركة التي لا مانع في أي منها أن تمسكي بيد شريكك.