تختلف العاطفة عن الرومنسية كونها أكثر صدقاً وعمقاً، وتُعتبر الحياة العاطفية عند الرجل غنيةً تماماً كما هي عند المرأة على الرغم من أن العواطف تعيش في خلفية حياة الرجل، ولكن التعبير عنها يبقى معقداً بالنسبة اليه في الغالب، بينما تُوجد فئة من الرجال أكثر وضوحاً في شدة العاطفة وأكثر حساسيةً من المرأة، والرجل العاطفي بطبيعته لديه احتياجاتٌ عميقةٌ يؤدي اهمالها إلى عواقب وخيمة، فقد يلجأ الرجل المحروم من الرضى العاطفي للخيانة، وبين ايجابيات وسلبيات الرجل العاطفي يبقى وجود هذا النوع من المشاعر متطلباً لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة الزوجية..
حياةٌ لا تُطاق
تقول (ن.م) أصبحت حياتي لا تُطاق فتصرفات زوجي العاطفية لا تتناسب مع طبيعتي العقلانية لأن الورود والشموع والكلام المعسول لا تلفت انتباهي، في حين يغضب زوجي مني حال عدم انسجامي معه وأصبحت أخاف على زواجنا من الانفصال لعدم مقدرتي على تغيير نفسي وعدم استيعابه لطبيعتي ..
العاطفة نوع من التمييز
وأضافت (ف.س) إن أكثر ما أحبه في زوجي هي عاطفته ومن خلالها يتميز عن باقي الرجال ويفاجئني بتصرفاته الرومنسية الصادقة فيجعلني ذلك أكثر حباً له وأكثر احترماً لشخصيته العاطفية الحساسة ..
الزوج العاطفي نعمة
وأفادت (م.ع) أن رومنسية زوجها وعاطفته نعمةٌ من الله جعلت حياتهما مملوءة بالسعادة، لأن المرأة بطبيعتها تحتاج العاطفة كثيراً والزوج العاطفي هو الوحيد القادر على تفهم حاجاتها وهو الأفضل في التعامل معها ..
التجاهل العاطفي يؤدي للخيانة
وأشارت (م.م) أنها تعرضت لخيانة زوجها، وعندما واجهته بذلك أيقنت أنها المخطئة كونها تجاهلت مشاعره وعاطفته، الأمر الذي جعل زوجها يبحث عن اشباع لعاطفته في أماكن أخرى ..
الانفصال العاطفي والوجداني
في صحيفة الغد الأردنية ذكر أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي إن عدم الاتفاق على الحقوق والواجبات بين الأزواج هي من أهم أسباب (الانفصال العاطفي والوجداني) بين الزوجين، والذي بدوره يؤدي إلى الخيانة، فضلاً عن عدم معرفة كيفية ادارة الأسرة والتفرغ للزوج بعد الانجاب، وتغليب الجوانب الأخرى على الجانب العاطفي للزوج، لا سيما أن 18% من الأزواج بشكل عام يلجأون للخيانة بعد سن الأربعين ..
وتبقى العاطفة عموداً من الأعمدةِ التي يقوم عليها الزواج الناجح، وبين اختلاف درجاتها يعتبر وجودها ضرورةً ملحّةً لاستمرارية الزواج ..