من الطبيعي أن تعاني كل امرأة من النزيف بعد الإنجاب لمدة 40 يومًا تقريبًا. تعرف هذه الفترة ب، ويجب أن تتأكدي خلالها من حصولك على قسط كافٍ من الراحة من أجل التمكن من استعادة جسمك إلى ما كان إليه قبل فترة الحمل. لكن ماذا لو دام هذا الدم لمدة تتعدى الـ40 يومًا؟ فهل هذا الأمر طبيعي أم أنه يدل إلى وجود مشكلة صحية معينة؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن في حال كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، يكون من الطبيعي أن يستمر نزول الدم لفترة أطول بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الدم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى وجود رقة في بطانة الرحم وبالتالي يسبب نزول الدم. قد يتوقف الدم في هذه الحالة بعد ستة أشهر من حدوث الولادة. لكن عليك أن تعلمي أن هذا الأمر قد يختلف حسب طبيعة جسم كل امرأة لذلك لا يمكنك المقارنة بين تجربتك وتجربة امرأة أخرى.
كما يمكن اعتبار هذا الدم كدم الحيض إذ تعود فترة الدورة الشهرية مباشرةً بعد الإنتهاء من النفاس.
لكن في حال لم يتوقف الدم وبدأ يترافق معه بعض الأعراض المزعجة، يتوجب عليك حينها الخضوغ لبعض الفحوصات لتحديد السبب الكامن وراء ذلك.
في بعض الحالات قد يصف الطبيب الأدوية التي من شأنها أن توقف هذا الدم إلا أنه قد يؤثر عليك بشكلٍ سلبي على صحة الرضيع بسبب تأثيره على كمية الحليب التي تنتجينها.
هذا وعليك أن تنتبهي من عدم الصوم والصلاة وعدم العودة إلى ممارسة الجماع مع الزوج قبل التأكد من طهارة جسمك بالكامل.