العصبية هي سبب من أسباب تدمير الكثير من الأسر وتفككها وإنشاء الصراعات النفسية الداخلية بين الطرفين، والبعض للاسف لا يمتلكون القدرة على التواصل وعلى التعبير عما يشعرون به أو عمّا يرغبون به.
غالباً ما تكون الزوجة أو الزوج بحاجة إلى قليل من المحبة أو الاستماع الجيد والوقت الكافي لتخطي لحظات الغضب والاحباط التي قد يمرّ بها كلاهما بسبب ضغوطات الحياة اليومية، كأزمة مادية أو مشكلة مهنية أو لأنه بكل بساطة شخص عصبي ولا يمكنه التحكّم بانفعالاته، فيجد المنزل المكان الوحيد له لإطلاق كل الشحنات الغاضبة التي بداخله.
ولك سيدتي هذه الهمسات الاتيكيتية التي تساعدك على احتواء الطرف الآخر بهدوء وعقلانية ليزول الغضب وتنتهي الانفعالات لكي تكون حياتكما جميلة وخالية من المشاحنات اليومية!
تجنّبي الكلمات السلبية والتذمّر والتصرفات المزعجة التي تثير عصبية الطرف الآخر، كالإلحاح وطرح الاسئلة والتحليلات، وإصدار النصائح وإطلاق الأوامر والتوجيهات! مثل:" اهدأ، كافي، بس عاد ،ترى الموضوع مايستاهل ليش مكبره، أعصابك". وغيرها من الكلمات الاستفزازية التي تساهم في زيادة العصبية! كوني هادئة وعقلانية وانتقي كلماتك، فإمّأ أن تستخدمي الكلمات المريحة، مثل: "ماكو الا الخير ان شاء الله، بإذن الله الموضوع بينتهي وتتيسّر الامور،اللي تأمر فيه" او من الأفضل أن تلتزمي الصمت في مثل هذه المواقف.
الاعتذار المبالغ فيه : لا تكثري دائماً من الاعتذار للطرف الآخر لسبب أو من دون سبب، وخصوصًا وقت الغضب! واضبطي لغة جسدك:
تستطيعين تهدئة أي شخصٍ كان اذا كنت ماهرة في ضبط انفعالاتك من خلال إستخدام لغة جسدك، لذا تحكّمي بملامح وجهك فلا تنظري إليه بتهكم واحتقار أو تحرّكي شفتيك أو لسانك أو أسنانك بطريقة تثير عصبيته!
حافظي على نبرة صوت ممتازة، وامنحيه الفرصة لكي يخرج شحنة غضبه امامك، استمعي لكلماته فقط وحاولي تفهم سبب غضبه واظهري له تفهمك ولتكن ردّة فعلك هادئة وحنونة ممزوجة بالاحتواء والعطف، بعيدًا تماماً من العصبية أو الاستفزاز لكي تسيطري على الموقف وتمتصي غضبه!
وأخيرًا، ليكن بينكما اتفاق مسبق. ينص هذا الاتفاق على أن في حالة الغضب وخروج النقاش عن السيطرة يجب أن يتم إيقاف النقاش بطريقة ذكية حتى تهدأ النفوس. يمكنك أن تقولي له مثلًا: "أنت الآن غاضب وأنا أقدر ذلك، أعطني فرصة لأبرر لك كل شيء حالما تهدأ."