يحتفل العالم كل عام في اليوم الثلاثين من شهر يوليو باليوم العالمي للصداقة، فقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم ليحتفل العالم أجمع بقيمة الصداقة لما لها من أهمية كبيرة في المجتمعات المختلفة.
وفي هذا الموضوع سنتحدث معك عزيزتي الزوجة والأم عن بعض الخطوات التي تستطيعين معها الاحتفاظ بأصدقائك، اللاتي اكتسبت صحبتهن قبل الزواج.
الزواج يفتح الأبواب أمام علاقات جديدة، ولكن مع قرار الزواج تتركين الكثير ورائك دون أن تنتبهي، وبعد ذلك ومع وجود الأطفال تكثر الأشياء التي تتركينها من خلفك وتتغير أولوياتك ويصبح الزوج والأطفال هم الأهم والأولوية الأولى دائمًا، وفي كثير من البيوت تكثر الخلافات والمشاجرات بسبب تغير نمط الحياة المفاجيء بالنسبة للزوجة والزوج على حد سواء، وتكثر الغيرة من الأصدقاء وكأن كل منهما يمتلك الآخر ولا يحق للطرف الآخر أن يكون في حياته أشخاص بخلاف شريكه!
ولكن ما لا يدركه الطرفان أن وجود أصدقاء في حياة كل منهما يجعل العلاقة الزوجية أكثر ترابطًا بالطبع إن كانت هذه الصداقة إيجابية!
فالأصدقاء بمثابة عائلة ثانية لكل منا، يقدمون الدعم والحب والتشجيع دون مقابل، يستمعون دون لوم أو عتاب، والوقت معهم هو الوقت الذي نتخلص فيه من أعباء الحياة ونعيش فيها ببساطة، لذا نقدم لكِ اليوم بعض الخطوات التي تستطيعين بها الحفاظ على أصدقائك بعد الزواج والإنجاب.
1- الاختيار السليم للأصدقاء:
بعض الأصدقاء القدامى لديهم نظرة سلبية للحياة وبعد الزواج ومع التغيرات الكثيرة التي تحدث في شخصيتك وأسلوب حياتك لا يجب أن تبقي على اتصال مستمر بمثل هؤلاء فمن الممكن أن يكونوا سبب رئيسي في تدمير زواجك وحياتك!
ولكن ابحثي في أصدقائك عمن لديهم نظرة إيجابية للحياة، ومن يطورون من أنفسهم ليساعدوك بشكل مباشر أو غير مباشر في تطويرك لنفسك وحياتك وأولادك.
اقرئي أيضا: 6 أنواع من الأصدقاء ابعديهم عن حياتك الزوجية
2- ارسمي حدودًا لعلاقاتك:
يجب أن يعلم أصدقائك أن حياتك بعد الزواج قد تغيرت وتغيرت فيها أولوياتك وأصبح الوقت الذي سوف تقضينه معهم أقل تبعا لمسؤولياتك الجديدة، ومع علمهم بذلك يجب عليك أن تؤكدي لهم بالأفعال أنهم لا زالو يمثلون جزءً رئيسيًا من حياتك حتى لا يشعروا بتخليكِ عنهم بعد الزواج.
3- خصصي وقتًا لأصدقائك:
تخصيص الوقت بعد الزواج ووجود أطفال بشكل خاص أمر غاية في الصعوبة، ومع ذلك يجب عليكِ ألا تفقدي كل الوقت الخاص بك في مشاغل الأسرة والعمل، وأن تخصصي من وقتك القليل للاتصال مع أصدقائك، وقد جعلت وسائل الاتصال الحديثة الأمر أكثر سهولة، بالطبع لن يغنيك هذا عن جلسات السمر الحقيقية مع الأصدقاء ولكن سيبقي دائما على الاتصال معهم حتى تأتي الفرصة وتستطيعين مقابلتهم والحصول على جلسة من الجلسات الممتعة القديمة.
اقرئي أيضا: كيف أوفر وقتا لنفسي وسط المسؤوليات؟
4- استمعي لهم وتحدثي إليهم:
الحديث مع الأصدقاء أمر ممتع خاصة بعد الزواج والأطفال ووجود موضوعات كثيرة تريدين التحدث بها، ولكن اختاري إلى من تتحدثين!، فلا تتحدثي في أمور عميقة خاصة بالزواج والأطفال والعائلة مع صديقة لم تتزوج بعد حتى تستطيع مشاركتك في الحديث ولا تنفردي بكل الحديث لنفسك، ومع ذلك فإن لكل قاعدة شواذ، المهم أن تكون شخصية صديقتك قابلة لاستماع مثل هذه التفاصيل، والأهم من هذا ألا تستأثري بكل الحديث لنفسك وخصصي وقتا للاستماع إليهم.
اقرئي أيضا: الجلسات النسائية حول العلاقة الحميمة ما لها وما عليها
5- التوازن:
الكثير منا يعتبر الأصدقاء هم السند الفعلي في الحياة، ولكن بعد الزواج يجب أن تعلمي أن زوجك له الأولوية في السند قبل أصدقائك، ومن المهم أن توازني في الدعم بين زوجك وأصدقائك فلن تستقيم حياتك الزوجية إذا كانت صداقاتك أهم منها.
6- اكتساب صداقات جديدة:
يتغير سلوك الكثير من الأصدقاء مع المرأة تحديدا بعد الزواج، والنصيحة هنا هي ترك من لا يستحق والسعي وراء اكتساب صداقات جديدة، ومن يدري فمن الممكن أن تكون أقوى من كل صداقاتك القديمة!
فلا تحزني على فقدان الأصدقاء القدامى فدائما هناك أناس من حولك يمكنك اكتساب صداقتهم، فقط وسعي دائرة معارفك وتعرفي على أصدقاء زوجك ومنهم ستتعرفين على أصدقاء آخرين، أو أصدقاء في عملك أو في النادي أو الجيران، وفي النهاية ستجدين على الأقل صديق مخلص جديد في حياتك.