قد تظن أن التحاقك بكليتك التي ركضت من أجلها سنوات طويلة، هو تحقيق لحلمك الذي ظننت أنه الوحيد، إلا أن رغبتك في فعل شيء آخر قد يقلب الموازاين، ويغير خطتك المستقبلية، حتى وإن كان الأمر يعرضك لانتقادات وإثارة التساؤلات.
دعاء الموافي، درست بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، بعدما حصلت على مجموع عالِ أهلها للالتحاق بالكلية التي طالما حلمت بها، إلا أنه عقب التخرج والعمل بفنون الجرافيك والإعلام، لم يستهويها المجال، مثلما استهوتها دراسته، فارتضت التعامل مع الكلاب بدلًا من الأشخاص.
"اشتريت كلب واحد وأنا في الكلية، وابتديت اقرأ كتير عن سيكولوجية الكلاب، وأتابع فيديوهات عالمية عن تربيتهم وبقيت نفسي أدربهم، مش مجرد أكون بربي كلب".
وأوضحت الموافي أن "التعامل مع الكلام لا يحتاج للأحاديث كالتعامل الطبيعي، وأنه يعتمد على الطاقة، ولغة الجسد، الأمر الذي أثار فضولها وجعلها أكثر تحفزًا لاقتحام عالمهم".
"اتعرفت على مسؤول أكاديمية ولقيت، ومن هنا ابتديت أولى خطواتي في التدريب" تضيف دعاء لـ"هُن" عن كيفية اتخاذ أولى خطواتها الرسمية في مهنتها الجديدة، مؤكدة أنها صادفت مسؤول أكاديمية لتدريب الكلاب، وتواصلت معه أكثر من مرة، حتى حالفها الحظ واستطاعت الالتحاق بفريق التدريب.
وتابعت: "أنا البنت الوحيدة في الأكاديمية، أحيانًا بتوصلي انتقادات، وأوقات كتير ناس بتيجي مخصوص لكوني البنت الوحيدة".
وعن طبيعة عملها، أكدت مدربة الكلاب، أنها تتقابل يوميًا مع أنواع مختلفة من الكلاب، بينهم العصبي، والشرس، والمُهاجم، قائلة: "بقرأ جيدًا كتب أجنبية، وبعالج الكلب وصاحبه نفسيًا عشان أقدر اتعامل معاه وأدربه بالشكل السليم".