كان يوم خريفيًا رماديًا في باريس، ولكن في معرض شانيل في القصر الكبير، أكد كارل لاغرفيلد أن الصيف باق لفترة أطول قليلًا، لا يفعل لاغرفيلد الأشياء غير مكتملة، ففي العرض الأخير أعاد إنشاء شاطئ يضم محيطًا به موجات لطيفة وسماء زرقاء وأرصفة خشبية ورجال إنقاذ، ولإكمال المشهد، شاهدت الممثلة السابقة لمسلسل باي واتش العرض من الصفوف الأمامية، وأشار صوت النوارس إلى أن العرض قد بدأ، وظهرت عارضة الأزياء الأولى تتجول وسط الأمواج ممسكة بحذائها في يدها، وضم عرض الشاطئ ملابس السباحة، وقبعات الشمس، وحقيبة على شكل كرة الشاطئ، وجواكنت خفيفة للأيام الممطرة.
ولم تتنازل "شانيل "عن أسلوبها المميز , فقد ارتدت العارضات أزياء من التويد الملون، وحمل البعض حقائب يدوية عدة في وقت واحد، ثم كانت هناك الشعارات الشهيرة , و عُرضت ملابس سباحة من تصميم شانيل، والسترات والمعاطف والأقراط ورابطات الشعر التي تستقطب معظمها جيل الألفية الذين يشتهون الحصول على أزياء شانيل من الثمانينيات، وقد يوافق هذا الجيل أيضًا على حرص العلامة التجارية على تحقيق الاستدامة، إذ أعلنت بعد العرض أن المياه المستخدمة في المناظر الطبيعية سيعيد معالجتها نظام الصرف الصحي في باريس، والرمال سيعيد تدويرها صناعة البناء.
كان لدى كوكو شانيل، مؤسس العلامة التجارية، علاقة حب طويلة مع الشاطئ، وكانت تقضي العطلة في منتجع دوفيل الساحلي في جنوب فرنسا، وكان البحر مصدر إلهام دائم، مع سترات بريتون التي تظهر في العديد من مجموعاتها، وقد اشتهرت بأنها جعلت الحمامات الشمسية على الموضة بعد تصويرها في عشرينيات القرن العشرين عقب رحلة بحرية في البحر الأبيض المتوسط.
ويبقى الشاطئ أمرًا مركزيًا للعلامة التجارية، وفي يونيو/ حزيران، أطلقت شانيل مجموعة شاطىء كوكو في 26 متجرًا، وتتميز المجموعة بإصدار الأحذية الخفيفة وحقائب الصيف، وفي الشهر الماضي، أعلنت دار الأزياء أنها اشترت العلامة التجارية البريطانية الشهيرة لملابس السباحة أورليبر براون، والتي من بين معجبيها رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون.