سلّمت "دولتشي آند غابانا"، في الساعة الخامسة صباحًا من يوم السبت الماضي، بعد 8 ساعات تقريبا من انتهاء عرض "ألتا مودا"، آخر الزبائن بعد تقديم طلباتهم، والذين قد حجزوا تصاميمهم المفضلة عن طريق إرسال رسائل أو باستخدام تطبيق "الواتسآب" في نفس الوقت الذي تُعرض فيها ملابسهم المفضلة أمامهم على منصة عرض الأزياء.
وجاءت تصاميم الأزياء بمقاييس، وإلى جانب ذلك، حضر حفلة عرض تلك المجموعة المتميزة هؤلاء الزبائن الذين أصبحوا من ذوي الخبرة، والذين يستحقون تلك المجموعة المتميزة للملابس الجاهزة "ألتا مودا" من "دولتشي آند غابانا"، إنهم يعرفون الأشكال والتصاميم والمقاسات التي تناسبهم، وأوضح كوكو براندوليني، الذي يعمل في قسم العملاء لدى ألتا مودا، أنّه "بالنسبة لأولئك الزبائن القادمين لأول مرة، فأن المتسوقين المعينين، من قبل الشركة، سيقدمون لهم المشورة"، ولم يتبقى من تصاميم أزياء هذا العرض التي تبلغ 116 تصميمًا مميزًا سوى 12 تصميمًا معروضين للبيع، في هذه المرة، كان العملاء يتشاجرون بالفعل حول بعض الخيارات والتصاميم الأنيقة"، حيث تهافت الجميع على اقتناء بعض الأثواب الكبيرة المنفوخة "والجدير بالذكر أن جوسيب توماسي دي لامبيدوسا في فيلم ليوبارد "إل غاتوباردو" أو الفهد، أو بالأحرى فيلم المخرج الايطالي العظيم فيسكونتي في عام 1963 مصدر إلهام لهذه المجموعة"، ولقد كان الافتتاح كاسحًا، حيث بدأ العرض بإطلالة الفهد الذهبي المرصعة بالترتر على الظهر، ترى أين سترتديها السيدة؟ ربما لحضور حفلات ألتا مودا العام المقبل.
وبالنظر إلى أن أبسط فساتين الصوف تكلف ما لا يقل عن 40,000 يورو بيعت لدى دولتشي ، فهو يمثل حقًا معدل نجاح ممتاز، ناهيك عن أنه سوف يبيع المزيد في الأيام المقبلة، لأنه على الرغم من أنه لا يصنع سوى نسخة واحدة بالضبط من كل إطلالة وتصميم يظهر على المنصة، إلا أنه هناك عددًا لا حصر له تقريبا من التصاميم القابلة للتعديل حسب الطلب، لقد أحب الجمهور فستان التول الأسود المزين بمئات من زنابق الحرير الأبيض النابعة من الوادي، يمكن للمصممين إنشاء نسخة تول بيضاء مع الورود الحمراء خصيصًا لك، أو الزهور الوردية على التول الأزرق الباهت، ولعل هذا هو في النهاية هدف هذه الشركة، التي تسعى لعدم وجود أي مخزون لديها.
وكشفت الماركو العالمية، عن الملابس الرجالية البراقة والمتميزة أيضاً، والتي قد لا تكون مرئية في الحياة اليومية، ولكن بالطبع يوجد هناك رجال يحبون ارتداء البدلات الرسمية المطرزة والبدلات الكاملة الحريرية المطرزة بالأزهار، وهم يجلسون على عروش الصف الأمامي، ولقد انضمت عروض الأزياء النسائية إلى عرض رجالي واحد، أطلق عليه "ألتا سارتوريا"، وتم عرض مجموعات منفصلة من المجوهرات النسائية والرجالية، على سبيل المثال الساعات الزمردية وساعات مرصعة بالياقوت، والولاعات وعلب السجائر التي يمكن أن تبلغ تكلفتها ما يصل إلى 900,000 يورو، ومع هذا يوجد هناك طابور طويل من الطلبات التي لم تلبى بعد والتي قد يستغرق صنعها من 6 إلى أشهر عدة.