تُشتَهر مُصمّمة المجوهرات دينا كمال التي تستقر في بيروت، بتصميماتها اللافتة والمبتكرة لخواتمها الخنصر، وهي خواتم صغيرة ومتوسطة تتراوح بين الخواتم الذهبية البسيطة جدا إلى الإصدارات الأكثر تفصيلا والتي تستند إلى المجوهرات الجورجية من العقيق اليماني مع "بتلات الأزهار" من اللؤلؤ والألماس، ومن خلال مجموعة من التصاميم الجديدة للمهندسة المعمارية التي تحولت إلى مجال المجوهرات مؤخرا، تشعر بأنها نابعة من خلفية رصينة مشبعة بالفن والجمال، فلا تكرار في مشاهدها.
وتتألف قطعها الجديدة من مجموعة تبدو في تصميمها أنها من العصر البرونزي فكان مصدر إلهام دينا كمال لتصميماتها الجديدة يعود إلى الأساطير اليونانية لنجد مجموعة من الأقراط الدائرية المتحدة المركز مع قطع الاماس.
ما هو الأكثر إقناعا هنا هو الذهب فأدخلت كمال الذهب الأصفر وتعاملت معه برفق مع الروديوم الأسود، وهو ما أعطاها في النهاية تأثير أقرب إلى القلائد البرونزية القديمة.
بحثها عما يميزها لا يتوقف، خصوصا أنها لا تريد أن تكون تصاميمها نسخة من الماضي من دون لمسة عصرية، لهذا توظف خبرتها الهندسية دائما في صياغتها؛ فالمساحة تلعب دورا مهما في كل قطعة، وكذلك الألوان، وكيفية تنعيم الذهب والتصميم لتأتي لائقة بالمرأة وظهر ذلك في الأقراط الجريئة الممزوجة بالألوان البرونزية مع الذهب والألماس ما يسمح لارتدائها مع الجينز وتشمل اثنين من أقراط الدائرية المفرغة من المنتصف.
هناك نسخة من قلائد الذهب الأصفر المصقول مع ثمانية من الألماس الأبيض الأكثر رقي من التصاميم الثلاثة، كما نجد مجموعة من المجوهرات من الذهب الأبيض والبيج مع الألماس الأبيض، وأخيرا نسخة ذهبية سوداء مع أحجار صغيرة رفيعة.
تتوفر تصاميم دينا كمال حاليا في أماكن قليلة لكن مهمة مثل "كوليت" في باريس أو "دوفر ستريت ماركت" في لندن، وغيرهما، فهي لا تحب أن تتوفر تصاميمها بكميات كبيرة في كل مكان حتى لا تفقد خصوصيتها وتفردها، فضلا عن أن عملية الإنتاج بكميات كبيرة أمر صعب بالنسبة إليها؛ فهي لا تزال تمتهن الهندسة وفن العمارة لكي تمول عشقها لصناعة المجوهرات، وهذا ما يفسّر ويبرر أن كل تصميم يخرج من أناملها يحمل بصماتها الهندسية.