لم يخلو عرض مصممة الأزياء البريطانية، ستيلا مكارتني، من الحس الفكاهي خلال أسبوع الموضة في باريس، بداية من الدعوة إلى عرض مجموعتها الجديدة لموسم صيف وربيع 2018، والتي كانت عبارة عن لفة من أكياس القمامة -مطبوع عليها شعار العلامة التجارية- والتي تسمى "Trashion bags" وهي مكونة من عناصر معاد تدويرها، وذلك بالتأكيد متوقعا من مكارتني ناشطة حقوق الحيوان والاختصاصية البيئية في مجال صناعة الموضة.
خلال العرض الذي عُقد صباح الاثنين، حيث جلست الفنانة كايلي مونوغ واليكسا تشونغ في الصف الأمامي، وطرحت كايلي مجموعتها الجديدة صديقة البيئة حيث صنعت أزيائها من النفايات الملقاة من الأقمشة وغيرها لتبرز مفهومها من خلال منتج جديد.
وظهر الجينز المعاد تدويره من خلال العرض والذي يشبه في صيحته موضة الثمانينات، من اللون الأزرق والأخضر والوردي، بالإضافة إلى تنانير طويلة من الفراء بالإضافة إلى قمصان جيرسي المتضخمة، وتنوعت الأزياء ما بين البلوزات المتواضعة من اللون البني إلى السراويل المرنة والواسعة.
تكثر الطبقات في مجموعة مكارتني ربما لتتناسب مع المناخ البريطاني بالإضافة إلى الفساتين البسيطة، كما تنوعت الألوان ما بين الأزرق والأسود والبني والجملي، ولم يظهر الجلد الطبيعي في مجموعة ماكارتني لدعمها حقوق الحيوان لذا فقد استخدمت الجلد الصناعي، وهي مادة ظهرت بشكل كبير في مجموعتها الجديدة، فهي تقدم بديلا قويا عن الحيوانات ويبدو أن ذلك يلبي الطلب المتزايد على الجلود.