لا يعني الانفصال نهاية العلاقة الطيبة القائمة على الاحترام بين الشريكين، بل لا بد من عهد جديد تكون فيه العلاقة قائمة على المحافظة على العِشرة الطيبة التي جمعت الشريكين، لا سيما إن كان هنالك أطفال.
لا بد من مراعاة أصول الإتيكيت في هذه العلاقة الاجتماعية الحساسة؛ حتى لا تتحوّل لحالة عداء وتشنج اجتماعي تضر بصورة الطرفين وبنفسية الأطفال لاحقاً.
إليكِ أهم أصول الإتيكيت التي يجدر بكِ مراعاتها أثناء الانفصال وبعده.
إتيكيت الطلاق
- عند اتخاذ قرار الانفصال، يُفضّل ألا يصبح الأمر مشاعاً للآخرين؛ إذ لربما يتراجع أي منكما عن رأيه، كما أن إذاعة الأمر قد يؤدي لكثير من التشوّش لديكما.
- لا تتحدثي عن أسباب الطلاق إلا لمن تثقين بهم من المقرّبين؛ ذلك أن هذه خصوصيات يجدر مراعاتها؛ حتى لا تتضرّر صورتكما الاجتماعية.
- يُستحسن دوماً التحدّث بودّية عالية وعرض الصلح وتسوية الأمر بالوفاق، قبل التهديد باللجوء للقضاء والمحاكم. ويُستحسن كذلك تسوية الأمر بين الشريكين قبل إدخال الأهل والأصدقاء في دوامات التسوية والصلح.
إتيكيت الانفصال
- في ساحة المحكمة، عند التقاء الشريكين، يُفضّل ألا يكون هنالك تناحر علني ورفع للصوت وشجارات واستفزازات أو إفشاء للأسرار، بل يُفضّل أن يبقى إطار العلاقة قائماً على الاحترام مع المطالبة بالحقوق المالية والمستحقات.
- لا تأتي للمحكمة بملابس مبالغ بها من حيث الزينة والأناقة وكأنكِ تحضرين احتفالاً. ارتدي الملابس العملية والمحتشمة والأنيقة في آن من دون مبالغة أو إفراط. وكذلك الأمر في ما يتعلق بالمكياج وتسريحة الشعر ولونه.
- يُفضّل أن يبقى الأطفال بعيداً عن هذه الدوامة الحساسة. لذا، لا تبدأي بإذاعة الأسرار أمام أطفالكما أو اصطحابهم للمحكمة أو طلب أن يكون أحدهم شاهداً على أي شيء.
إتيكيت ما بعد الطلاق
- راعي أن تبقى العلاقة متخذة طابع الود والاحترام، وخصوصاً إن كان هنالك أطفال نتيجة الزواج. لا تبالغي في التودّد وبذات الوقت لا تكوني فجّة في تعاملكِ.
- لا تجترّي الذكريات الحزينة ولا حتى السعيدة؛ حتى تنأي بنفسكِ عن الألم والإحراج. لا تراجعي هذه الأمور بينكِ وبين الشريك السابق ولا حتى بينكِ وبين نفسكِ إن استطعتِ؛ حتى توفري عليكِ أعراض الألم الوجداني والعاطفي.
- عند تفريغ بيت الزوجية، كوني مترفعة عن صغائر الأمور. لا تقفي عند أغراض بخسة وتطالبي بها بطريقة إلحاحية. اجعلي الأمور تمشي باعتيادية، وإن كنتِ تشعرين أن هذه الخطوة قاسية عليكِ، فاستعيني بأحد المقرّبين ليتمّمها عنكِ.
- تجنبي نشر أي تفاصيل وجدانية أو كيدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتصرفي بترفّع عن هذه الأمور ولا تجعلي نفسكِ مادة دسمة للأقاويل والنميمة.