تتعرض جميع الفتيات لموقف رفض العريس، ويأتي أحدهم ويعبر عن حبه لها بينما هي لا تريد الارتباط به لسبب أو لأخر، وقد يزداد الأمر صعوبة، وعندما يرتب الأهل مقابله مع أهل العريس، وتجد الفتاه نفسها أمام موقف صعب، فأغلب الفتيات لا تعرف كيف ترفضن العريس باسلوب يجنبها الإحراج.
الزواج يختلف تماما عن الحب، فليس معنى أن هناك أحد الأشخاص يحبك، ويريد الارتباط بك انه يصلح لأن يكون شريك حياتك. وعلى الرغم من أن الحب شيء أساسي في علاقه الزواج الا أن التفاهم و المتكافئ هم أساس نجاح الزواج.
وأغلب الزيجات الفاشلة، كانت مبنيه على اعتقاد أحد الطرفين ان الطرف الاخر يحبه و ذلك سيضمن له حياه سعيدة و هذا خطأ، فلا توافقي على عريس بسبب اعتقادك انه يحبك وسيكون مخلصا لك، فالزواج مثل شركة بين شخصين مبنية على التكافؤ بين الطرفين وليس على الحب من طرف واحد، وأن كنتي لا تملكي عقلية ومشاعر مساوية له أو لا تستطيعي معاملته بالمثل، فاهتمامه بك سينتهى بمرور الأيام بسبب اهمالك له.
وبدايه يجب التفكير العميق قبل الرد والتأكد انك فعلا قررتي الرفض، حتى تتجنبي التسرع في اتخاذ القرار. ويجب أن تحددي لنفسك الأسباب التي تبني عليها رفضك وتقيميها حتى تستطيعي أن ترى الصورة كاملة. وحسب الطريقة التي تقدم بها العريس تكون طريقة الرفض، فإن تقدم لك بشكل شخصي، فسيكون الرد عليه بشكل شخصي، و لا داعى لتدخل أي أطراف أخرى حتى لا تتسببى له في الإحراج. لا ترسلى له احد اصدقائك ليبلغه برفضك.
أن كان العريس تقدم للأهل في جلسة تعارف، فلا تقرري في جلسة التعارف تلك، بل قومي باخذ وقتا كافيا للتفكير، وفي تلك الحالة اهلك هم من سيبلغوا اهله برفضك. وأنتي لست مطالبه بذكر أسباب الرفض في كل الأحوال، وأن أردتي ذكر أسباب الرفض فلا تذكري الحالة المادية أو عيب في شخصيته.
لا تراوغي في الكلمات بل قومي بالرد بصراحه، فعدم الصراحه في تلك المواقف يعتبر تلاعبا بالمشاعر، وإضاعة للوقت و يدل على عدم جديتك. ويحدث أن يطلب العريس منك فرصة اخرى للتفكير, لا مانع في ذلك أن كنتي تسرعتي في اتخاذك القرار، ولكن أن كان قرارك نهائيا فلا داعى للمماطلة، بل وضحي له انه اتخدتي وقتا كافيا في التفكير. ولا هناك علاقه بين رفضك لعريس و احساسك بالذنب، الرجل من حقه امرأه مستعده لتمضيه عمرها معه و انت ببساطه لا تستطيعين القيام بذلك الدور مع ذلك الرجل. ورفض العريس الان افضل من الموافقه عليه و حدوث عدم تفاهم فى المستقبل.
واختارى كلمات لا تجرح أو تمس المشاعر ولا تظهري احساسك بالشفقه عليه , لا مبرر للشفقه من الاساس في ذلك الموقف بل حديثك يجب أن يكون عقلانيا و معتدلا.