من الأفضل اصطحاب الأبناء إلى الأماكن العامة، حتى لو كان مشاغبًا وتصعب السيطرة عليه ، بشرط متابعتهم طوال الوقت ، وإخباره بالخطأ والصح أثناء التجربة ، فمن المهم أن يعيش الطفل التجربة حتى يكتسب المهارات الاجتماعية ويحصل على الخبره الكافيه ، لإجادة التصرف في العديد من المواقف التي قد تواجهه لاحقًا خلال مراحله العمرية .
أساسيات لاتغفلِ تعليمها لطفلك أثناء اصطحابه معكِ في العزائم والزيارات منها إلقاء التحية على المضيفة وأفراد أسرتها عند دخول المنزل ، وعدم تحريك التحف والأواني التي سيجدها في منزل المضيف ، والجلوس بشكل مهذّب على المفروشات ، وطلب الإذن قبل الإمساك بأي شيء أمامه ، وعدم التردد في مشاطرة أبناء المضيفة اللعب، ففي ذلك تأكيد لشعوره بالأمان والرضى في منزلها، وشعوره بالمودة تجاه أبنائها.
ويراعى عدم مقاطعة أحاديث الراشدين، أو طلب مغادرة المنزل قبل الأوان ، والالتزام بالوقت الذي تحدده المضيفة لتناول الطعام ، وعدم الاعتراض على الأصناف المتوفرة على طاولة السفرة أو طلب أصناف أخرى ، وهناك عبارتان سحريتان عليكي تعليمهما لطفلك ، هما "من فضلك" عند طلب شيء ، وكلمة "شكرًا" عند إنجاز الطلب ، والحرص على أن يجيد الطفل قول هاتين العبارتين في مختلف الظروف ، حتى تصبحا بمثابة عادة لديه ، مما يجعله ذو شخصية جذّابة، يحبّها الآخرون ويقدّرونها ، وأفضل طريقة لحثّ الطفل على استعمال هاتين العبارتين، هي أن مخاطبته بهما .
الطفل الصغير لا يبالي بمناداة مَن هم أكبر منه سنًا بألقاب تأدّبية تسبق أسماءهم لأنه لا يعي ذلك في سنّ صغير ولا يحاسَب عليه، ولكن عندما يصل إلى مرحلة عمرية ليست متقدمة بالدرجة الكبيرة ، لابد من تعليمه كيف ينادي الآخرين باستخدام ألقاب تأدبية لأن عدم المبالاه سيُترجم بعد ذلك إلى قلة احترام .
وآداب المائدة للكبار هي نفسها للصغار باستثناء بعض الاختلافات البسيطة، ومنها تعليم الأطفال التزام الصمت على مائدة الطعام بدون التحرك كثيرًا أو إصدار الأصوات العالية، عليك أيضًا أن تلفتي نظره إلى ضرورة أن ينتظر موعد تناول الطعام ، لتشجيعه على تحمّل الجوع وتقدير مشاعر الآخرين .