صنع "الخليل"، عبارة يحرص باعة الأحذية، وغيرها من الصناعات الجلدية، على ذكرها للزبون ترغيبًا في الشراء، لكن لا أحد يذهب بخياله الى "أصل الحكاية"، دباغة الجلود، التي بدأت في الخليل صناعة يدوية قبل أكثر من مائة عام، لكنها اليوم تواكب أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال.
تحتفظ مدينة الخليل بموقع الصدارة في صناعات قديمة عدة، ذات قيمة اقتصادية أساسية، تشكل حلقة في سلسلة متكاملة من الصناعات، أبرزها صناعة دباغة الجلود، كلمة السر في بقائها رغم المعيقات توريثها من الجد للأب للابن.
"مصنع الخليل لدباغة الجلود"، هو وريث هذه الصناعة في المدينة، تأسس عام 1950 امتدادا لمصنع قديم أسس عام 1920، بدأ بصناعة يدوية وطرق بدائية بحيث أصبحت صناعة عائلية متوارثة، قال صاحبه نور الدين الزعتري مضيفا أنه مر بعدة مراحل من التطوير من حيث زيادة المساحة واستخدام الآلات الحديثة، واستعمال آخر ما توصل له العلم من مواد وتقنيات مستخدمة في الدباغة والأصباغ، بمواصفات عالمية.