قلّت الأعمال التي تتناول الحياة الزوجية بشكل كبير سواء في السينما أو الدراما، إلى أن اختفت وللبحث عن السبب كان لنا هذا التحقيق، حيث قال الفنان عزت أبو عوف، إن قديما كانت هناك أفكارًا متعددة تطرح في السينما أو التليفزيون أما الآن فان الحياة الأسرية تكون خلفية للعمل الدرامي وتظهر بشكل ثانوي موضحًا أن أسباب نجاح فيلم عمر وسلمى أنه تناول قصة حب ثم زواج ثم الحياة بعد الزواج
وتحدث الناقد محمد مبارك، عن ضرورة وجود الأسرة والحياة بين الزوجين في الأعمال الفنية لأن الفن مؤثر على حياة الشعوب مشيرًا أن قديمًا كان هناك مخرج كبير مثل فطين عبد الوهاب يهتم بهذه الموضوعات وقدم العديد من الأفلام الناجحة منها مراتي مدير عام _ إشاعة حب_ اعترافات زوج ونجحت نجاحًا كبيرًا بسبب التنوع في تناول الموضوع مشيرًا أن العمل الدرامي والسينمائي يحتاج إلى من يمتلك وعي فطين عبد الوهاب .
وأوضح الفنان الكبير حسين فهمي، أن الورق هو ما يجذب المخرج والمنتج والممثل للقيام بالعمل موضحًا أنه قدم مسلسل يا رجال العالم اتحدوا والنساء قادمون لأن العملين تناولا مشاكل الحياة الزوجية بشكل ساخر ولكنه مهم موضحًا أن إبداع الكاتب عاطف بشاي هو ما جعله ينجح ويتحمس له كل الفنانين للقبول به .
وتحدث الناقد فتحي العشري قائلًا أن تناول الحياة الزوجية أمر في غاية الأهمية في السينما والتليفزيون والمسرح لأن هذا يعتبر تعليم للشباب المقبل على الزواج وكيفية المحافظة على الأسرة مؤكدًا أن الفن بالفعل يكون مرآة المجتمع وعلى الفن والقائمين عليه أن يسير على منهجه ويؤدي دوره المنهجي المطلوب منه.
وتحدث الناقد عادل منسي من ضرورة تناول الحياة بين الزوجين داخل المنزل وخارجه وخاصة التعامل مع الأولاد موضحًا أنه لا يجوز أن نعتمد على ما قدمه الفن المصري في السابق ولكن علينا إكمال المسيرة بشكل مستمر موضحًا أن العمل الدرامي أو العمل الفني بشكل عام من الممكن أن يغني عن محاضرة ومن الممكن أن يغني عن عشرة كتب لذلك أطالب القائمين على الفن تقديم أعمال عن التعامل بعد الزواج ربما يؤثر عمل ما على حياة شخصين زوج وزوجة للأفضل .