على مدار 110 عاما هو تاريخ السينما المصرية قدم عدد من الكتاب والمخرجين والفنانين تمصيرا لمجموعة من الأفلام والروايات العالمية .ولكن هل نجحت السينما في ذلك؟
معظم هذه الأعمال نجحت بخاصة التي تولاها مخرجون كبار مثل المخرج الراحل فطين عبد الوهاب عندما قدم فيلم "إشاعة حب" وهو مأخوذ عن رواية قدمت كمسرحية في أوروبا بعنوان "حديث المدينة". وكان الجديد في "إشاعة حب" هو إكتشاف كوميديا الفنان يوسف وهبي الذي اشتهر بالأدوار المسرحية الكبيرة .. ثم نجح المخرج حسام الدين مصطفى في إخراج فيلم "الظالم والمظلوم" وهو مأخوذ عن فيلم هندي لإميتا بتشان بعنوان" لهيب الإنتقام". ونجح الفيلم نجاحا كبيرا على الرغم من أن أفلام أميتا بتشان كانت تعرض في كل صالات سينما مصر .
وبعد فترة من الوقت وبعد أن فشل بعض المخرجين في تمصير الأفلام العالمية بصورة جيدة ، جاء المخرج الكبير علي بدرخان ليقدم فيلم "الرغبة " للفنانة نادية الجندي ونجح العمل نجاحا كبيرا حتى أن فرنسا اعتبرت نادية الجندي أفضل من قدم هذه الرواية وهي رواية فرنسية الأصل على الرغم من أن الراحل عاطف الطيب قدم هذه الرواية في فيلم "إنحراف" للراحلة مديحة كامل، ولكنه لم ينجح. وبعد مرور سنوات يعود المخرج بيتر ميمي بنجاح ليقدم فيلم "القرد بيتكلم "مع أحمد الفيشاوي وهو مأخوذ عن الفيلم الأمريكي "أنت الأن تراني" ورغم هذه النجاحات إلا أن هناك أفلاما قدمت بشكل سيء منها "فرقة بنات وبس" ومأخوذ عن فيلم "البعض يفضلونها ساخنة" لمارلين مونرو ..
ولكن في المجمل نجحت مصر في تقديم أفلام عالمية بأسلوب مصري ناجح ولم تنجح السينما العالمية في تقديم روايات مصرية ناجحة فقد قدمت رواية الكاتب العالمي نجيب محفوظ "زقاق المدق" في عدد من دول أوروبا ولكن يبقى الفيلم التي قدمته الفنانة الكبيرة شادية هو الأنجح.