انطلقت الدورة الـ29 من أيام قرطاج السينمائية، السبت، بعرض الفيلم المغربي "أباتريد" (بلا موطن) للمخرجة نرجس النجار.
ويروي فيلم "أباتريد" الذي عرض لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، في فبراير/ شباط الماضي، قصة تسلط الضوء على مأساة أكثر من 300 ألف من المهاجرين المغاربة الذين طردوا من الجزائر في العام 1975.
وتعرض خلال أيام المهرجان الذي يتواصل إلى 10 الشهر الجاري، 206 أفلام من 47 دولة عربية وأجنبية، جميعها أنتجت بين 2017 و2018، بينها 61 فيلما من تونس، و54 فيلما عربيا، و15 فيلما في عرض أول على الصعيد العربي والأفريقي، ومن المنتظر أن يتنافس في مسابقات المهرجان الرسمية المختلفة 44 فيلما، بينها مشاركة تونس بثلاثة أفلام روائية طويلة، وأربعة روائية قصيرة، وفيلمين وثائقيين.
وتستعد قاعات العاصمة تونس لاحتضان عروض الأفلام إذ خصصت 19 قاعة في العاصمة، بما في ذلك مدينة الثقافة التي جرى افتتاحها في مارس/ آذار الماضي، والتي ستقام فيها حفلة افتتاح واختتام المهرجان.
وعلاوة على ذلك، تخصص قاعات أخرى في أربع مدن مختلفة هي تابل وصفاقس وسليانة والمهدية، فضلا عن تنظيم عروض في 6 سجون للدورة الرابعة على التوالي من المهرجان، تستهدف أكثر من 500 سجين.
وتشارك العراق والهند والبرازيل والسنغال في الدورة الحالية كضيوف شرف في برنامج "سينما تحت المجهر"، الذي سيخصص لعرض ما لا يقل عن 50 فيلما روائيا ووثائقيا من هذه الدول، بالإضافة إلى استضافة نحو 80 فاعلا في المشهد السينمائي من هذه الدول، وكذلك مجموعات موسيقية لإحياء عروض تنشيطية بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة.
ورشحت إدارة المهرجان 13 فيلما لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة و12 للروائية القصيرة و11 فيلما لمسابقة الفيلم الوثائقي الطويل وثمانية أفلام للوثائقي القصير.
وجاء في بيان لإدارة المهرجان أن الدورة الـ29 "ستحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة، رغم الحادثة الإرهابية".