أطلقت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية حفلتها الموسيقية الوحيدة لهذا العام وحملت عنوان "صوت الصمود" من معبد باخوس في بعلبك من دون جمهور في المعبد الروماني، في حدث ارتدى رمزية كبيرة في ظل الانهيار الاقتصادي كمحاولة لاضفاء نبض للشارع اللبناني.
وأقيم هذا الحدث بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير ومرور 250 عامًا على ولادة بيتهوفن، وأحيته الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان، بمشاركة جوقة جامعة سيدة اللويزة وجوقة المعهد الأنطوني والصوت العتيق.
واللافت أنه تم نقل هذا الاحتفال على القنوات التلفزيونية اللبنانية ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد تفاعل كثير من المتابعين مع الحفل الموسيقي في بعلبك، وأكدوا أن هذا هو لبنان الحقيقي.
وتوزع الموسيقيون والفنيون، البالغ عددهم أكثر من مئة وخمسين، في باحة معبد باخوس، محافظين على التباعد الاجتماعي لتقديم برنامج يجمع أنماطًا موسيقية متنوعة، وقد اعتبرت رئيسة المهرجانات، نايلة دو فريج، إن هذا الحدث هو "طريقة للقول إن لبنان يأبى أن يموت وإنّ لدينا قطاعًا ثقافيًّا وفنيًّا منتجًا ومبدعًا للغاية"، مضيفة: "نريد إيصال رسالة بأن الحياة الثقافية يجب أن تستمر لكن بطريقة جديدة".
وأشارت دو فريج إلى أن الحفلة التي يريدها المنظمون "رسالة حضارة وأمل وصمود"، وأقيم الحفل بتكلفة بسيطة نظرًا إلى أن جميع المشاركين قدموا خدماتهم "مجانًا".
كما شهد الحفل مقطوعات موسقية عالمية كلاسيكية وغيرها، من بينها "نشيد الفرح" لبيهوفن، ومطقوعتين للرحابنة، في رسالة سامية من لبنان الأصالة إلى العالم.
ولكن كان من اللافت، أن وعد نجل الموسيقار الراحل ملحم بركات قد هاجم هذا المهرجان الضخم إذ قال: "مؤسف أن يتم غض النظر عن هذا العمل الكبير "ومن الحب ما قتل"، مسرحية لغسان الرحباني كان بطلها الكبير ملحم بركات أرزة من لبنان على أرض بعلبك "عيب"، عدم احترام وجود الموسيقار ملحم بركات على أرض بعلبك مخجل، يا ريت ما نطرنا وما حضرنا... شو كنا مغشوشين فيكن. شو متوقعين من بلد ناسي شعبو وتاركو يموت من الجوع لله يرحمك يا بابا".
قد يهمك ايضا:
ابنة فيروز تُهاجم لجنة "مهرجانات بعلبك الدولية" وسط اتهامات بالمبالغة
ليلة بعلبك في شمس الموسيقى بين هيبة العنوان ورهبة الزمان على جبين لبنان