شارك الفيلم العراقي القصير "حرب أخرى" للمخرج أحمد شوقي حنون، ضمن فعاليات مهرجان الآباء و الأطفال السينمائي الدولي، والمقرر إقامته في مدينة موسكو الروسية سبتمبر/أيلول الجاري، في وقت عرض اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين فيلم "عزم حقيقي" في قاعة المركز الثقافي في مقر الاتحاد.
ويتحدث الفيلم عن أم وابنها الصبي نزحوا من قريتهم بسبب التطرّف، ليستقروا في مكان خالِ من السكان والمارة ، وتمر الأم بحالة مخاض ويضطر الصبي لمساعدتها على الإنجاب ، لكن الأزمة تكون أكبر بسبب موت الأم واضطرار الصبي مراعاة أخيه الصغير، فيقرر ترك المكان وأخذ أخيه إلى مكان آخر قد يبقيهما أحياء، وشارك الفيلم في العديد من المحافل والمهرجانات المحلية والدولية وحصاد للجوائز المحلية و الدولية أحدثها جائزة الجمهور من مهرجان "12 أشهر" السينمائي الدولي والذي أقيم في دولة رومانيا بمدينة كلوج نابوكا، وضمن عروض نادي السينما والناس الأسبوعية، عرض اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين فيلم عزم حقيقي في قاعة المركز الثقافي في مقر الاتحاد.
ويندرج الفيلم تحت صنف المغامرة والدراما والويسترو، وهو من إخراج جويل كوين و إيثان كوين، وبطولة كل من النجوم: هايلي ستاينفيلد، جيف بريدجز، ومات ديمون، و(باقي طاقم التمثيل) من أستوديو باراماونت، والفيلم عبارة عن إعادة إنتاج لفيلم يحمل نفس العنوان تم إصداره عام 1969 فائز بالأوسكار ، وهو مقتبس أيضا عن رواية تحمل نفس الاسم، وصدر الفيلم رسمياً في 22 ديسمبر 2010 في الولايات المتحدة و استقبل الفيلم بإشادة كبيرة من النقاد والكثيرون اعتبروه أفضل من نسخة 1969.
ورشح الفيلم لعشرة جوائز أوسكار من ضمنها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل في دور رئيسي (جيف بريدجز) وأفضل ممثلة في دور مساعد (هيلي ستاينفيلد)، وتتحدث قصة الفيلم عن فتاة عنيدة .. تجند مارشال أميركي قوي لتعقب الرجل الذي قتل والدها في الأراضي الهندية، وتتابع الفتاة قضية مقتل والدها من طرف قاتل مستأجر توم شاني، فهي فتاة مزارعة تبلغ 14 عاما تدعى ماتي روس تصمم للقبض على قاتل أبيها، ولمساعدتها، تقوم باستئجار مارشال قوي ما استطاعت إيجاده على ما يبدو ذو "عزم حقيقي" روبن جيه "روستر"كوغبورن.
وتصر الفتاة ماتي على مرافقة المارشال، فهو يشرب ، يتكاسل، تتشارك معه في رحلته إلى الأمم الهندية بحثا عن شاني. وانضم اليهم حارس من تكساس لابوف، الثلاثي يعثرون على الخطر والمفاجآت على طول الرحلة، وكل واحد منهم يتم اختبار “عزمه”، وفي غضون ذلك ومن اجل صناعة حقل السينما وبعدة المثابرة الدؤوبة لـ"المركز العراقي للفيلم المستقل" في سبيل حل الأزمات القديمة داخل جسد الثقافة العراقية، وبخاصة حقل السينما الذي يعاني من سبات طويل، وبعد دراسات ونقاشات مستفيضة وعمل مشترك مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية، تكللت جهود المركز ببلورة مشروع يتكفل بإعادة الروح إلى هذا الحقل الإبداعي الحيوي، وهو قانون صندوق دعم السينما العراقية، وتقديمه إلى لجنة الثقافة داخل مجلس النواب العراقي التي أعربت رئيستها السيدة ميسون الدملوجي عن تفاعلها الإيجابي مع المشروع واعدة بقراءته ومساندة مضامينه. جاء ذلك، أثناء الحصول على إشارات طيبة وإيجابية من قبل الحكومة العراقية، ممثلةً بوزير الثقافة السيد فرياد رواندزي، والأمين العام لمجلس الوزراء السيد مهدي العلاق.
وتتلخص فكرة المشروع بتشكيل هيئة مستقلة يديرها عشرون شخصا فقط، ومهمتها تقديم المنح الإنتاجية إلى الشركات والمؤسسات والأفراد العاملين في قطاع السينما، ضمن ثلاث مراحل متكاملة هي التطوير والإنتاج والإعلان، ومن ثم استرجاع هذه المنح من خلال أرباح المشاريع (الأفلام) كما هو حاصل في العديد من البلدان الأخرى.
وأكد المركز في بيان له أنّه "إذ نعتبر مثل هذه الخطوة متأخرة نسبيا بالمقارنة مع دول أخرى كإيران والمغرب وتونس وغيرها، فإننا نعدها نجاحا كبيرا (لو اكتملت بالتصويت) على صعيد الإنتاج الثقافي المحلي، في وقت يمر فيه العراق بالكثير من الأزمات التي تعيق تقدمه الاقتصادي والاستثماري والإنتاجي، الأمر الذي سيساعد بتطوير الحركة السينمائية داخل البلاد ويفتح الأبواب أمام الشباب نحو الإبداع والتطور الثقافي".
وأكد وزير الثقافة مساندته الكبيرة وتبنيه لفكرة المشروع وسيعمل على تقديمه للجهات المعنية وستتم دراسته من النواحي القانونية ومن الجوانب الأخرى ليكون متكاملا، كما أشار الوزير إلى دور الشباب المهم في إغناء المشهد الفني والسينمائي لوجود طاقات شبابية قادرة على إن تقوم بدورها في صناعة سينما عراقية جيدة وأكد أنه سيكون داعما لكل مشاريعهم التي سيتقدمون بها وفقا للإمكانات المتاحة.
وأصدرت دائرة السينما والمسرح ضوابط العمل المسرحي للفرقة الوطنية للتمثيل للموسم المسرحي (2017-2018)، وقال المخرج الفنان فلاح إبراهيم مدير قسم المسارح في دائرة السينما والمسرح عن أبرز مؤشرات خطة العمل الجديدة للنهوض بهذا القسم المهم والفعال عامة والفرقة الوطنية للتمثيل خاصة "من خلال اعتماد صيغ ومؤشرات متكاملة تسهم في تأصيل وتفعيل المشهد المسرحي والارتقاء به إبداعيا وإداريا وتنظيميا واستثمار جميع طاقات مبدعي المسرح داخل وخارج الدائرة وفق أسس وضوابط متكاملة بعيدة عن المحاباة او المجاملة والارتجال والفوضى عبر إصدار ضوابط العمل المسرحي للفرقة الوطنية للتمثيل للموسم المسرحي (2017 – 2018)".
وبيّن إبراهيم أنّه "تم تشكيل لجنة فنية من خمسة أعضاء يتولون مهام لجنتي المشاهدة وفحص النصوص المسرحية من أجل تقويم العروض المسرحية على أن يراعى التنوع في اختصاصاتهم (مخرج ، ممثل، كاتب، سينوغرافي ، ناقد) ويتم تقييم العمل وفق الاتي :20 بالمائة للاخراج و20 بالمائة للتمثيل و20 بالمائة للتأليف و20 بالمائة للسينوغرافيا و20 بالمائة للنقد مع تفضيل ان يكون أعضاء هذه اللجنة من خارج إدارة قسم المسارح، الخطة شملت اعتماد 12 الى 15 عملا مسرحيا في كل موسم مسرحي ويراعى في هذه الأعمال التنوع في الأساليب والاتجاهات وبحدود 5 أعمال تجريبية و2-5 لمسرح الطفل و2 للمسرح الشعبي و2 للعمال الكلاسيكية و2 لأعمال الكيروغراف والبانتومايم وهذه الفرات تتحرك حسب الأعمال المقدمة للإنتاج وتوافرها على أن يخصص 12 عملا لأعضاء الفرقة الوطنية للتمثيل مع تكليف الفنانين من خارج الدائرة من أجل تقديم أعمال مسرحية يتم إنتاجها من الرواد أو من الطليعيين الشباب وحسب الأهمية والجودة الفنية للعمل المتعاقد عليه."
وأكد إبراهيم أنه "سيتم العمل بتفعيل الاستمارة اليومية الخاصة بالتمارين المسرحية وفق النموذج المعتمد من إدارة المسارح وبواقع (60-45) استمارة يومية ويتولى مسؤوليتها مدير المسرح بالتنسيق مع مدير الفرقة الوطنية ومدير المسارح ومدير الحسابات على أن تصرف المبالغ المخصصة بالاستمارة بعد إقرار العمل من اللجنة الفنية"، وبخصوص الموسم المسرحي أوضح إبراهيم أنه تقرر أن " يتم الإعلان عن الموسم المسرحي الجديد من كل عام في 27 آذار لمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العالمي وحسب التوقيتات الأتية، في النصف الأول ويشمل الأشهر الرابع والخامس والسادس والنصف الثاني ويشمل الأشهر التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والأول والثاني والثالث على أن يتم تقديم الطلبات للمشاريع الخاصة بالموسم في نهاية كل عام (31 \12) ولا يتجاوز هذا الموعد"”، مؤكدا "على أن تلتزم المشاريع المقدمة للإنتاج بتقديم ملف المشروع الذي يشمل : النص الأدبي أو الفكرة التي سيعمل عليها المخرج وأسماء كادر العرض ورسم الشكل المقترح لديكور العرض بالتفاصيل وأي تفاصيل أخرى والشكل المقترح للأزياء وتحديد مكان العرض المقترح والفئة المستهدفة (كبار- صغار) وتتولى جهة الإنتاج التنفيذ بعد استحصال الموافقة على الملف المقدم وترشيحه للإنتاج من إدارة المسارح واللجنة الفنية" .
وبخصوص الترويج الإعلامي والدعائي أوضح الفنان المخرج فلاح إبراهيم أن "قسم العلاقات والإعلام في الدائرة سيتولى بالتنسيق مع إدارة الإنتاج ترويج العمل في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وشبكات التواصل الاجتماعي ومتابعة العمل من بداية التمارين وحتى يوم العرض ويتم تصميم الفولدرات والملصقات الخاصة به بعد أن تمر وفق السياق الإداري (العلاقات – المسارح – المعاون – المدير العام ) ومن ثم تنفذ وتطبع من قبل القسم الذكور كما يتولى قسم السينما أرشفة وتصوير العمل بالجودة الفنية والمواصفات التقنية العالية وتتم تسمية أحد النقاد المسرحيين للإشراف على الجلسات النقدية المستمرة المرافقة للأعمال الخاصة بالموسم من أجل تقويمها نقديا على ان تعقد هذه الجلسات بالتنسيق مع قسم العلاقات والإعلام من اجل الإعلان عنها".
وتضمنت الضوابط "نظام الريبتوار المسرحي للأعمال المنجزة في نهاية كل موسم بالأعمال التي قدمت خلال الموسم خلال الاحتفال بيوم المسرح العالمي على أن يتم تخصيص جوائز للأعمال المتميزة من أجل تحفيز أعضاء الفرقة على العمل والمنافسة الشريفة فيما بينهم مع إقامة مسابقة سنوية للنصوص المسرحية يعلن عن نتائجها في يوم المسرح العالمي على أن تحمل كل دورة من المسابقة اسم أحد أعلام المسرح العراقي والتأكيد على إعادة مهرجان بغداد الدولي للمسرح ومهرجان المسرح العراقي"، ومن أجل دعم مسيرة الإنتاج المسرحي أشار إبراهيم إلى أن الخطة تضمنت اعتماد " نظام شباك التذاكر لأعمال الموسم المسرحي على أن لا يزيد سعر التذكرة عن 5 آلاف دينار للأعمال غير الشعبية التي سيكون سعر تذكرتها عشرة آلاف دينار ويستثنى من ذلك طلبة معهد وكلية الفنون الجميلة".
وتابع إبراهيم أن الخطة سمحت للدائرة "التعاقد مع فنانين من خارج الدائرة من الرواد او الطليعيين الشباب من أجل رفع مستوى الخطاب الفني والفكري للموسم المسرحي على أن تحدد أجور العقود للمخرج (1,5-3) مليون دينار والممثل (1,5-2,5) مليون دينار والمؤلف (500-1,5) مليون دينار ويتم أيضا تضييف عملين أو ثلاثة لفرق مسرحية عربية أو أجنبية مميزة وذات قيمة فنية عالية تقدم عروضها خلال سبعة أيام ويتم إنتاجها من خلال شباك التذاكر مع إلغاء مبدأ التعاون الذي لا يفيد الدائرة إطلاقا وتشجيع التمويل ( السبونسر) على وفق الأصول القانونية التي تضمن حقوق التمويل لعمل بذاته بعد رصده في باب الأمانات لصالحه"، ومن أجل تطوير قدرات أعضاء الفرقة يقول إبراهيم أن الضوابط شملت أيضا "تفعيل الاستمارة السنوية لأعضاء الفرقة الوطنية من أجل تقييم المنجز السنوي لكل عضو مع محاسبة المقصرين في ذلك إداريا مع إقامة الورش الخاصة بالتمثيل والإخراج والتأليف والسينوغرافيا بالاستعانة بالكفاءات العلمية والفنية من داخل وخارج الدائرة وبالتنسيق مع كلية ومعهد الفنون الجميلة من أجل النهوض بمستويات العمل المسرحي واكتساب المهارات والخبرات الفنية المطلوبة كما يمكن ان تنفتح الإدارة على إقامة الورش للخارجيين على وفق مبدأ استثمار ذلك ماديا بواقع مبلغ مقطوع لمدة معينة".
وشملت الضوابط الجديدة الايفادات والمشاركات الخارجية حيث أكد الفنان المخرج فلاح إبراهيم مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح ان" المشاركات الخارجية ستكون حصرا على المهرجانات الفنية الدولية العالية مثل: مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر ومهرجان المسرح الأردني ومهرجان أيام قرطاج المسرحي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح ومهرجان المحترف المسرحي ومهرجان المسرح الأردني للطفل ومهرجان طنجة المشهدي ومهرجان فجر المسرحي في ايران على ان يراعي الإيفاد مشاركة كل عمل مسرحي لمرة واحدة في كل عام وبخلافه يتحمل كادر العمل النفقات كافة ويسري ذلك على الدعوات الشخصية ويكون الترشيح للمهرجانات المسرحية من خلال إدارة المسارح ولا يمكن استحصال أي موافقة رسمية على مشاركة أي عمل مسرحي خارج العراق غير مدرج ضمن أعمال الموسم المسرحي التي تم عرضها للجمهور وعلى أن تكون المشاركة للأعمال المتميزة التي أشرت لنفسها خلال الموسم المسرحي واتفاق الجميع على أنها هي التي تشارك في المهرجانات العراقية والدولية ".