يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد عودة الرواية الأدبية، إلى شاشة السينما بشكل مكثف، حيث قررت عدد من شركات الإنتاج، شراء مجموعة من الروايات، التي حققت صدى عند الجمهور، سواء في الفترة الأخيرة، أو منذ وقت بعيد، وقد شجعهم تحقيق روايتي هيبتا والفيل الأزرق، نجاح كبير عندما تم تحويلهما إلى فيلم سينمائي ونجاحهما فاق نجاح الرواية نفسها.
ومن أوائل الأفلام المأخوذة عن عمل أدبي والذي سيتم طرحه قريبا، فيلم "مولانا" للكاتب إبراهيم عيسى، وبطولة عمرو سعد ودرة وريهام حجاج وأحمد مجدي وإنتاج محمد العدل، ومن المقرر عرضه لأول مرة في مهرجان دبي في دورته المقبلة، حيث تدور حول فكرة استغلال الدين في تحقيق أطماع سياسية، من خلال داعية إسلامي يدعى "حاتم الشناوي" يستغل شهرته ليتقرب من دوائر الحكم ويستغل حب الناس له لخدمة أهداف سياسية.
كما هناك سلسلة رواية "رجل المستحيل أدهم صبري" الشهيرة التي كتبها منذ سنوات طويلة الدكتور نبيل فاروق، وحققت نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم، حيث حصلت شركة The Producerعلى حقوق الاقتباس السينمائي والتليفزيوني للسلسلة،ويعمل الآن المؤلف الشاب إسلام جنيدي على كتابة السيناريو، وهناك ترشيحات عدة لتجسيد عميل المخابرات السري أدهم صبري، منهم يوسف الشريف وحسن الرداد واياد نصار.
إضافة إلى رواية "اوضتين وصالة" الذي قام بشرائها السيناريست والمنتج محمد حفظ، لتقديمها في فيلم سينمائي، ورشح للبطولة الفنان محمود عبد العزيز، على أن تكون من إخراج شريف البنداري، لكن "الساحر" اعتذر عنه وجاري البحث عن بطل آخر.
ومن الروايات الأقرب للظهور على شاشة السينما "تراب الماس" للكاتب أحمد مراد والذي يحضر له المخرج مروان حامد ويقوم ببطولته أسر ياسين وعزت العلايلي، وكان من المفترض خروجه للنور خلال السنوات الثلاث الماضية، عندما اشتراها الفنان أحمد حلمي لتقديمها من خلال شركته، لكن الكاتب أحمد مراد اضطر اللجوء للقضاء بسبب مرور عامين من دون تقديمها، إلى أن حكم القضاء بفسخ التعاقد واشترتها شركة أخرى.
كما حصل المنتج آسر أبو السعود على حقوق تحويل رواية "المرحوم" للكاتب حسن كمال، والتي تمّ إصدارها عن دار الشروق قبل ثلاثة أعوام، إلى فيلم سينمائي يتم التحضير له حاليا. وتم التعاقد مع مؤلف الرواية الأصلية حسن كمال لكتابة سيناريو وحوار الفيلم، والذي سيتولى إخراجه المخرج رؤوف عبد العزيز في أولى تجاربه السينمائية بعد مسلسلين في التليفزيون وهما "ألف ليلة ولية" و"أبو البنات".
وتدور الأحداث في الرواية حول طالب في كلية الطب يهوى الكتابة، ويبحث دائما عن شخصيات فريدة لتناولها في كتاباته، إلى أن يجد نفسه وجهًا لوجه أمام "المرحوم"، عامل المشرحة المسؤول عن حفظ الجثث وإعدادها للتشريح، ويتقرب منه ليكتشف أنه شخصية مركّبة إلى أقصى حد، حيث يرى أن وجوده في المشرحة هو رسالة كُلّف بها ليُتم لهؤلاء الموتى أعمال كان ينبغي عليهم أن يُتموها حتى ترتاح أجسادهم في الأرض.
وأيضا هناك رواية "الطابور" للروائية الشابة بسمة عبدالعزيز ،والتي اشترتها شركة إنتاج أمريكية، لتحويلها إلى فيلم سينمائي وتدور أحداثها حول سيطرة السلطة على حياة المواطني.