يوافق اليوم الثلاثاء، الذكرى السادسة لرحيل فتى الشاشة الأول، وأحد أهم نجوم الزمن الجميل الفنان كمال الشناوي، الذي نال شهرة وانتشارا واسعا في الأربعينات من القرن الماضي، ومع هذه الشهرة حاولت بعض الأقلام الوقيعة بينه وبين منافسه آنذاك الفنان الأشهر أنور وجدي، وبمناسبة ذكراه نرصد وقائع "إهانته للفنان انور وجدي" التي كانت لها أثر كبير فيما بعد في توطيد علاقة نجمي فترة الأربعنيات والخمسينيات من القرن الماضي.
ولعبت الصحافة دورا كبيرا في تأجيج واشتعال الخلافات بين النجوم في الزمن الجميل، وهذا ما فعلته بعض الأقلام الخبيثة لإفساد العلاقة بين النجم الشهير آنذاك الفنان انور وجدي وبين الفنان الشاب الذي بدأ نجمه في الصعود هو الفنان كمال الشناوي.
ففي أثناء توهجه في بداية مشواره أجرى الفنان الشاب كمال الشناوي حوارا صحفيا لإحدى المجلات الفنية وهنا سأله المحرر عن رأيه في هجوم أنور وجدي عليه بشكل مستمر وتأكيد "وجدي" بصفة دائمة علي عدم امتلاكه الموهبة.
ولأن الشناوي كان حديث العلم بالصحافة ولم يكن مدركا ألاعيبها آنذاك اندفع يهاجم أنور وجدي، واصفا إياه بالغرور وبأنه مازال مصمما علي الظهور كشاب رغم سنه و(كرشه) الكبير، مضيفا: عليه أن ينظر إليّ جيدا ليعرف كيف يكون الشباب والطلة الساحرة.
وبعد نشر الحديث اتصل أنور وجدي بالفنان كمال الشناوي وطلب مقابلته، موضحا له موقفه، وأنه لم يذكره بسوء إطلاقا على العكس تماما فهو يتنبأ له بنجاح كبير وأوضح له وجدي: "أنني أرى فيك شبابي وكفاحي ومعاناتي التي عانيت منها في أول طريقي.
ثم رفع أنور جدي (قميصه) قائلا: (كرشي ليس بسبب زيادة وزني من الأكل، وإنما بسبب مرض وراثي سبب لي مشاكل صحية كثيرة، هنا انفجر الشناوي في البكاء متأثرا بحالة وجدي الصحية وطلب منه السماح ومنذ هذا الموقف أصبحا صديقين مقربين، وتنازل أنور وجدي لصديقه عن دور البطولة في فيلم "ليلة الحنة" أمام دلوعة السينما المصرية الفنان شادية واكتفي هو بالإخراج والإنتاج.