يحكي الفنان عبد المنعم إبراهيم في لقاءٍ نادر ، عن كواليس عن بداياته الفنية، ومشواره، حيث بدأ مع فرقة إسماعيل يس المسرحية في بداياتها في الخمسينيات، لكنه تركها، ويحكي عن التحاقه بمعهد الفنون المسرحية، وكان امتحان التحاقه أمام اللجنة المكونة من زكي طليمات، جورج أبيض، يوسف وهبي، نجيب الريحاني، ومحمد بيه حسن، و نجح به، ودخل المعهد بعد تصفية، أفضت إلى التحاق 20 من أصل 1500 متقدم.
و كانت أدواره داخل المعهد، أدوارًا جادة، وفي الصف الثاني في المعهد، كان يمثل دورًا في مسرحية "الجامعة العربية"، والتي قدمها الطلاب في طنطا، وكان هو يمثّل دور لبنان في الجامعة، وبمجرد تلفظه باللهجة اللبنانية، بدأ الجمهور في الضحك، ولم يستطع إكمال دوره إلا بعد أن قاطعه الجمهور مرات عدة ، وهنا تعجب زكي طليمات من ذلك، فلم يمتحنه آخر العام واعتبر تلك المسرحية كافية، ومن هنا بدأ إقحام عبد المنعم إبراهيم في الأدوار الكوميدية، رغم أنه لم يكن يخطط لذلك، يقول "فاتجهت إلى الكوميديا غصب عني".
و يبدو أن إبراهيم طوال اللقاء ،نقلًا عن "المصري اليوم"، يحاول دفع اختصاره في الجانب الكوميدي فقط، حتى أنه يوضح أن الناس تعتقد أن الممثل الكوميدي بمجرد أن تراه في الحقيقة ستضحك، على عكس الحقيقة، فيوضح أنه جاد في حياته وبيته، حتى أنه توقف ليتذكر أن القدر أخذ زوجته وترك له أبناءً أربعة، ثُم يدفع أيضًا حصره في الكوميديا عن فنه، فيذكر بعض الروايات المسرحية العالمية التي أداها، مثل البخيل لـ"موليير"، و حلاق بغداد، علي جناج التبريزي، عسكر وحرامية لـ "ألفريد فرج".