دخل فنانون جزائريون, غمار الحملة الانتخابية للاستحقاقات البرلمانية المزمع تنظيمها 4 مايو/ آيار المقبل, ويحضِّر عدد منهم لتنظيم حفلات فنية, تدخل في إطار الحملات التوعوية التي تدعو المواطنين الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات للحفاظ على استقرار الجزائر. ويحيي كل من مغني الراي الجزائري, كادار الغابوني وفرقة "فريكلاين" حفلة فنية, يوم 28 أبريل/نيسان المقبل, في إطار الحملة التوعوية بأهمية الواجب الانتخابي تحت "شعار اسمع صوتك".
وأطلق نجوم "الراب" في الجزائر, أبرزهم نجم الراب الجزائري, كريم كانغ, أغنية أثارت ضجة في الساحة الفنية ونجحت في إثارة اهتمام الناس وإعادة الحديث عن الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها نهاية الأسبوع المقبل. ودعا أصحاب الأغنية التي جاءت تحت اسم "بلادنا ما بينا ما يبنيها حتى واحد" (بلادنا بدوننا لن يبنيها أحد)، الناس من مختلف التوجهات والشرائح إلى ضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات المنتظرة من أجل بناء الجزائر وتقرير مصيرهم بأنفسهم.
ووجهت انتقادات لاذعة لهذه الأغنية, مفادها أنها جاءت لخدمة مصالح السلطة في الجزائر, وهو الأمر الذي نفاه نفيا قاطعا صاحب هذه المبادرة نجم الراب الجزائري, كريم كانغ, قائلا في تصريحات صحافية, إنها مبادرة شبابية, والهدف الأساسي منها هو التوعية بأهمية المشاركة في الاقتراع ومحاربة سياسة تغييب الشباب من هذه المواعيد المهمة.
وحققت الأغنية التي أطلقها كريم كانغ, نجاحا باهرا, ووصلت نسبة المشاهدة منذ إطلاقها 350 ألف, ونجحت في إعادة الانتخابات إلى الواجهة بعد عزوف المواطنين حتى عن الحديث عنها، في وقت فشلت الأحزاب السياسية في استقطابهم إلى القاعات والاستماع إلى الخطابات، ولم تنجح أيضا الحملات التي أطلقتها السلطة الجزائرية على مختلف القنوات ووسائل الإعلام لاستنطاق "الكتلة الصامتة".