أقرّ المدير العام للديوان الجزائري للثقافة والإعلام ومحافظ مهرجان تيمقاد الدولي، لخضر بن تركي، بفشل مهرجان تيمقاد، ووجه انتقادات لاذعة لرجال أعمال جزائريين بسبب عدم تقديم أي دعم مالي، رغم رغم مراسلة أكثر من 50 من أباطرة المال والأعمال بالمحافظة، مضيفًا أنهم لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الرد على محافظة المهرجان.
وقال بن تركي، في تصريحات صحافية، إن مهرجان تيمقاد وباتنة إحدى محافظات الشرق الجزائري تتموقع في قلب الأوراس، ليس باستطاعتهما استقبال الأسماء الثقيلة من الفنانين خاصة في ظل العجز التام، الذي تعاني منه من حيث الإيواء والإطعام بمستوى يليق بسمعة مهرجان دولي، وهو ما حتم على القائمين برمجة ما تم تسطيره.
واتهم المدير العام للديوان الجزائري للثقافة والإعلام، وسائل الإعلام بـ"تسويد صورة المهرجان" الذي بدأت شعبيته تتراجع، وعرف المهرجان عزوفا جماهيريا نسبيا عن حضور السهرات، رغم أن الدخول كان مجانيا في السابق، لكنّ هذه الطبعة تم إقرار تذكرة دخول بقيمة 700 دينار جزائري وهو ما اعتبره الجمهور أمر مبالغ فيه.
وبخصوص غياب بعض الأسماء الفنية المبرمجة، أرجع "بن تركي" السبب إلى "تذبذب مواعيد الخطوط الجوية الجزائرية، وعدم احترام بعض الفنانين لمواعيدهم"، وردّ بن تركي على المطالبين بضرورة استدعاء الأسماء الفنية المحلية لتنشيط سهرات هذا المهرجان، مؤكدا أن هذا الموعد الثقافي "دولي في إطار التبادل والتفتح على الآخر، وليس محليا حتى يقتصر الحضور على الفنانين المحليين".
ولا يعتبر مهرجان تيمقاد الدولي الوحيد الذي منى بالفشل بل عجز منظمو السهرات الفنية بمسرح الهواء الطلق الهادي فليسي في استدراج الجمهور للاستمتاع لأغاني بعض الأسماء العربية وحتى العالمية، وشهدت السهرة الفنية التي أحياها الفنان الجزائري الشاب خالد, حضورا محتشما, والوضع ذاته ينطبق على السهرة التي نشطها المغني الفرنسي المشهور "روف ".