ساد الملمس المخملي هذا الموسم في جميع أنواع النسيج الذي تقدمها مختلف المنصات، من بينها ستيلا مكارتني، وفالنتينون، وسان لوران، حيث قدمت هذا النسيج الرائع بأشكال مختلفة بداية من بدلات السهرة وحتى العباءات التي ترتديها النساء.
وأضافت صحيفة "تيليغراف" البريطانية أن الاستخدام المتزايد للنسيج ذو الملمس المخملي ليس بالأمر الجديد، حيث أنه سبق تجريبه من قبل في السبعينات من القرن الماضي، إلا أن البدلة التي تم إطلاقها في تلك الفترة امتدت إلى منتجات أخرى مصنوعة من نفس النسيج لتشمل البطاطين أو سترات أخرى، ففي الوقت الذي تمكن فيه دار التراث الإيطالي بريوني الذي استطاع، عبر عقود من الزمان، أن يقدم نماذج رائعة من ملابس الرجال باستخدام النسيج ذو الملمس المخملي بحياكة لا يشوبها شائبة، فإنه حان الوقت لهذا النسيج أن يقتحم منازلنا عبر استخدامه في مختلف المفروشات التي تزينها
وأكد ميجان هولواي، مدير التسويق بورشة عمل صوفا، أن "هذا النوع من النسيج صار يحظى بشعبية كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، حيث أصبح العملاء أكثر جرأة في شراء المنتجات المصنوعة منه خلال الفترة الماضية بسبب ثراء الألوان التي تجعل من المنتج شيئا فريدا من نوعه، مضيفًا أن "الأرائك وردية اللون المصنوعة من النسيج المخملي شهدت إقبالا كبيرا في الأيام الماضية."
ويبدو أن الرواج الكبير للأرائك المصنوعة من النسيج ذو الطبيعة المخملية ظهر بوضوح في بعض المعارض، من بينها معرض مالتي يورك، حيث أصبح بمثابة الخيار الأول للعملاء عند شراء المفروشات، وتقول مدير المعرض كيت ترانسلي أن طلبات الشراء على الأرائك المصنوعة من هذا النسيج تتدفق بصورة لم يسبق لها مثيل، وهو الأمر الذي دفعنا إلى إضافة هذا النسيج إلى كافة منتجاتنا لتلبية المطالب المتزايدة عليه، من بينها التصاميم الجديدة التي سوف تقدمها المجموعة خلال الموسم لأنها أصبحت أكثر المجموعات التي تجد طلبا متزايدا من قبل العملاء.
وترى ترانسلي أن السبب في الإقبال الكبير على هذا المنتج يرجع في الأساس إلى الخليط الذي يقدمه بين الأساليب التقليدية في فن الحياكة من جانب والألوان المعاصرة التي تزينها من جانب أخر.
وكشف المصمم أمي سومرفيل أن الإقبال الكبير على هذا النوع من النسيج يحمل جانبا أكثر عمقا، موضحا أن حالة من الضبابية أصبحت تسيطر على العالم في المرحلة الراهنة في حين أن النسيج ذو الطبيعة المخملية يحملنا إلى الماضي حيث يشعر الإنسان بحالة من الدفء والراحة، وأضاف: "النسيج المخملي لم يعد مجرد مادة خام تغطي الكراسي المتواجدة في المنازل الفاخرة، وإنما أصبح عاكسا لنظرة أكثر فحصا وانتقائية، حيث أنه يصعب أن تعيش مع مفروشات مصنوعة من هذا النوع من النسيج دون أن تدرك جيدا كيفية التعامل معها"، موضحًا أن الناس أصبحوا يفضلون شراء المنتجات التي تحمل طبيعة متناقضه، كالخشب والكتان ثقيل الوزن، والنسيج ذو الطبيعة المخملية.
المصمم سيمون صاس غالبا ما يقوم بتجديد الأرائك التقليدية بإدخال مواد مصنوعه من النسيج المخملي عليها، ربما ليضفي عليها طابعا يجمع بين التقليدية والموضة، موضحًا في الوقت نفسه أن الأسرة المنجّدة ربما أصبحت أكثر شعبية بين العملاء لأن المنسوجات المستخدمة في صناعتها تبدو أكثر ثراءً.