بعد نجاح المشاريع السابقة لرجل الأعمال الأيرلندي، كارل أوهانلون، مُؤسس شركة التنمية الفرنسية "دومين آند ديمير"، من خلال العقارين الفارهين "ليه كاراسيز" و"سانت بيير دي سيرجاك"، واللذين يقعان حول البيوت الريفية في مقاطعة بيزيه الفاخرة، تكمن أوهانلون من شراء منزلًا ريفيًا مساحته ألف قدم مربع، ويقع على أرض مساحتها 200 فدان، المنزل الذي قال عنه إن كثير من الناس لن يستطيعوا شرائه.
ويقع منزل كابيتول الريفي داخل حديقة وطنية في هضبة دي لا كلاب، ويبعد نحو 4 كيلومترات عن بلدية غروبيسان، وهي نسخة مصغرة من بلدية سيت، بيد أنها مرتعًا لليخوت ومخازن الملابس القديمة ومحلات التحف.
ويرجع تاريخ القصر إلى القرن التاسع عشر، ويقع على مزرعة كروم مساحتها نحو 200 فدان، مُتخصصة في إنتاج أجود أنواع النبيذ الفاخر، فيما يتميز ذلك المشروع الجديد بخاصية افتقرت لها مشاريع أوهانلون السابقة، ألا وهي البحر، إذ يقول عنه: "أحب شراء تلك المنازل نظرًا لتاريخها العريق، لكني أدرك أن هناك العديد من الناس يرغبون في العيش بها، وبالفعل يمكن تحقيق ذلك عن طريق تقسيمها إلى منازل عديدة".
وأضاف أوهانلون،"يميل المشترون لدينا إلى العيش في منازلهم لمدة تتراوح ما بين 35 حتى 40 يومًا في العام، ثم تقوم الشركة بتأجير تلك المنازل عندما يغيب أصحابها، إذ يرغب الناس في العيش في منازل جميلة ذات أثاث فاخر وبأسعار رخيصة"، موضحًا أن الشركة ستوفر مراسي للمشترين الراغبين في ذلك، وبأسعار معقولة تُدفع مباشرة إلى دار البلدية، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا مضمار للدراجات ينتهي إلى الساحل، الذي تمر فوقه طيور النحام وصولًا إلى بحيرة إيتناغ دي باجيس.
ويوفر القصر التاريخي شعورًا رائعًا بالعزلة، ويبعد عن مدينة ناربون الرومانية مسافة ثمانية كيلومترات، فيما تمر عبره قناة ميدي، ما يضفي أجواء إسبانية تُعيد إلى الأذهان مقاطعة كاتالونيا، ويضم مطعمين، أولهما مطعم شعبي يقدم اللحوم المطبوخة في الفرن مع أقداح الخمر والأسماك المحلية، والثاني هو مطعم فاخر يسعى أوهانلون إلى أن يُكسبه نجمة ميشلان.
وسيضم المشروع، سبا ومسابح داخلية وخارجية وملعب تنس طيني، وسيشرف على تصميم حدائق البحر المتوسط المحاوطة للقصر، مصمم الحدائق البريطاني، جيمس باسون، ومن المقرر أن يبدأ بناء 45 وحدة سكنية على أرض القصر بحلول أبريل/نيسان المقبل، على أن ينتهي المشروع تمامًا بحلول آواخر 2019، بينما ستبدأ أسعار الوحدات السكنية، من 450 ألف يورو مقابل شقة ذات مساحة 900 قدم مربع وحديقة وتراس، ليصل سعر الفيلا ذات مساحة 2150 قدم، ومكونة من خمس غرف ومسبح داخلي، إلى 1.5 مليون يورو.
ومن جانبه، كشف المسوق الرئيسي للمشروع، روبرت غرين، أن "عملية البيع ستكون سريعة، نظرًا لتميز الموقع ومجاورته لثمانية مطارات رئيسية وشواطئ ومدن تاريخية، ومساحات شاسعة من مزارع الكروم".