حير القصر المذهل، ذو الشاطئ الخاص بطول 500 متر، والذي يقع في الجنة شبه الاستوائية في مدينة نوسا في ولاية كوينزلاند في أستراليا، الوكلاء داخل أستراليا وخارجها، وتكمن المشكلة، وفقًا لوكيل العقارات "أدريان ريد"، في أنه لا يوجد مثيل للقصر في المنطقة، حيث قال في تصريح له "أعلم أن هذا يبدو دراميًا قليلًا، ولكني استمر في العودة لحقيقة أنه من الصعب استيعاب وجود مثل هذا القصر"، حيث يقع القصر على نحو 31 فدانًا على الشاطئ في أحضان الغابات المطيرة الأسترالية، ويحده متنزه كولولا الوطني ذو الطبيعة الخلابة.
ويتوفر في القصر رؤية بانوراما 180 درجة للمحيط، وخمس غرف نوم مذهلة، ومن ثم أُغرق مالكي القصر "ليز أبتون" و"بيتر أبتون" بعروض لاستئجار العقار، ودفعت شركة "مازدا" 5 آلاف دولار من أجل ليلة واحدة، استخدموا بها القصر لإطلاق موديل جديد، بينما عرض زوجان أميركيان دفع 70 ألف دولار للمبيت في القصر لمدة عشرة أيام في الكريسماس الماضي، وعن ذلك يقول "أبتون": "لم نوافق على العرض؛ أبناؤنا يأتون للإقامة هنا للاحتفال بالكريسماس، وأردنا أن نكون معًا"، مضيفًا: "بالنسبة لنا فذلك منزلنا واستفدنا منه لأقصى درجة، أقمنا عديد من الحفلات للتخييم هنا، وأخرج لركوب الأمواج يوميًا، يبدو أمرًا سحريًا للغاية".
بالإضافة إلى الخمس غرف المذهلة، يحتوي المنزل المعاصر ذو الطابقين على غرفة للضيوف، ومكتب، وثلاثة حمامات، وحمامين للضيوف، ويتمركز المنزل حول مطبخ كبير به حجرتين للمؤن، وأيضًا يحتوي على جناح كامل للترفيه به بار للمشروبات وغرفة للبلياردو، ويمكن للضيوف الاستمتاع بوقتهم في الشرفات الواسعة، أو استخدام مسار السيارات المؤدي مباشرة للشاطئ، حيث يوجد كوخ خاص بالقصر مجهز بلوحات شمسية، ودفاية نارية، وشرفة خشبية مطلة على أمواج المحيط.
وعندما اشترت عائلة "أبتون" الأرض عام 1999، لم يكن بها غير الرمال والأمواج، ولكن خلال عامين فقط حولوها إلى قطعتهم الخاصة من الجنة، والآن هم يسعون للبيع ولكنهم يواجهون صعوبة في وضع سعر لقطعة من الجنة.