يواجه أحد المنازل الفاخرة في مدينة ويلز البريطانية قرارًا بالهدم من قبل المسؤولين البريطانيين الذي وصفوه بأنه "كارثة معمارية"، وذلك لمخالفته معايير البناء.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان المنزل في الأصل عبارة عن حظيرة مهجورة لتربية الدجاج ويعتبر حجمه أكبر بكثير من حجم الحظيرة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة سكان القرية، الذين اعترضوا على بنائه قائلين إنه من المفترض أن يناسب حجمه حجم حظيرة الدجاج القديمة.
ويوفر المنزل الفخم إطلالة خلابة على وادي واي في قرية تريليش الواقعة على الحدود البريطانية الويلزية، وقد أشادت به العديد من مجلات الديكور البريطانية، حيث يتميز بجدران زجاجية وأرضيات خرسانية مصقولة وواجهة خشبية مستوحاة من الطراز المعماري الإسكندنافي. لكن رؤساء مجلس التخطيط العمراني قد أقروا بأن المسؤولين قاموا بمعاينة المنزل أثناء مرحلة البناء لكنهم عجزوا عن وقف بنائه، كما استسلموا لقرار الهدم بعدما تم تقديم بلاغات لمسؤولي التخطيط العمراني الذين ذهبوا لمعاينة المنزل بعد بنائه والتقطوا له صورًا عديدة أظهرت حجمه الكبير الذي لا يتوافق مع الحظيرة الأصلية.
وقال عضو مجلس قرية تريليش: جون غوديينج إن "البناء كان يجب أن يتوقف في مرحلة مبكرة، لكن المسؤولين في بادئ الأمر سمحوا باستكمال بنائه، لكن هذا المنزل كان كارثة معمارية من البداية حتى النهاية ونحن نعتقد أن وزارة التخطيط تتقبل هذا الأمر". ومن بين التقييمات القوية التي حصل عليها المنزل، كان تقييم قد نشرته مجلة "كونتري ليفينغ" قالت فيه: "المنزل يتميز بتصميم بسيط وأرضيات خرسانية مصقولة ونظام تدفئة تحت الأرض، ولمسات خشبية رائعة، وعارضات خضراء مميزة تمت موازنتها بفرش رمادي فحمي وأخضر حيوي منعش". فيما قالت مجلة "غراند ديزاينز: "المطبخ مجهز بشكل رائع". ويُذكر أن المنزل مملوك للبريطانية، سو بيكوك، التي تعيش في إحدى المزارع القريبة، كما بلغت تكلفة ترميمه حوالي 257 ألف جنية أسترليني، وترشح المنزل للميدالية الذهبية في الهندسة المعمارية بأضخم مهرجان للفنون الوطنية في ويلز، وهو مهرجان "إيستددفود".